وزير التربية يعتمد لائحة «الابتعاث» لعام 2013 - 2014

أقيم أمس المؤتمر السنوي الثالث لرؤساء المكاتب الثقافية، تحت رعاية وزارة التعليم العالي، وبحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف وعدد من رؤساء المكاتب الثقافية، والذي يسعى إلى تحقيق التوصيات اللازمة، التي تستطيع الوزارة من خلالها خدمة أبنائها الطلبة، وخدمة العمل المشترك بينها وبين المكاتب الثقافية في الخارج.

وقال الحجرف، في كلمته، إن "توقيت المؤتمر يتزامن مع الانتهاء من إعداد لائحة الابتعاث الجديدة التي عملت عليها الوزارة بشكل مكثف سعيا لخدمة الطلبة"، مؤكدا أن المؤتمر سيسلط الضوء على العديد من الملفات والقضايا الجوهرية التي تتطلب التنسيق التام بين المكاتب الثقافية ووزارة التعليم العالي، لحل أغلب المعوقات التي تواجه المكاتب في الخارج، والاستماع إلى الاقتراحات المطروحة، وأي فكرة من شأنها النهوض بالمصلحة العامة.

وزارة مصغرة

ولفت إلى أن "الأهمية المتزايدة للمكاتب الثقافية ترجع إلى تزايد عدد الطلبة المبتعثين في الخارج، حيث يمكن ان نصف المكاتب بأنها وزارة التعليم العالي المصغرة، والتي تضع الطلبة همها الأول"، موضحا أن "الطلبة هم ثروة البلد، وعلينا العمل جاهدين على تنمية ورعاية هذه الثروة حتى تتمكن من تحقيق التميز الأكاديمي لتعود عناصر فعالة واعدة لخدمة الكويت".

وذكر أن وزارة التعليم العالي لديها اليوم خطة طموحة لتكون الوزارة الأولى من حيث خدمة المتعاملين معها، من خلال ربط إلكتروني بين الوزارة والمكاتب الثقافية، لتتمكن الأولى من متابعة مسيرة الطلاب، مبينا أن "الوزارة تسعى من خلال هذه المكاتب إلى تعزيز العلاقات بينها وبين الجامعات المتميزة، لتضمن مقاعد للطلبة تستطيع الوزارة من خلالها تلبية الطلبات المتزايدة على خطة الابتعاث".

وأكد أنه من خلال هذا المؤتمر سيقوم وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بتسليط الضوء على دور وزارة الشباب كشريك استراتيجي لوزارة التعليم العالي لاستكمال منظومة الرعاية للطلبة.

مسؤولية وتعاون

من جهته، ألقى رئيس المكتب الثقافي في لوس انجلس د. علي الكاظمي كلمة رؤساء المكاتب الثقافية، مؤكدا أن "نجاح المكاتب الثقافية في دول الابتعاث يتطلب التعاون من قبل العديد من الأطراف، إذ تقع على النظام التعليمي العام، بكل مسؤوليته وعناصره، مسؤولية، وعلى الطالب كذلك مسؤولية، وعلى نظام القبول في الجامعات مسؤولية وغيرها من العناصر الديناميكية".

واكد الكاظمي أن المكاتب الثقافية لها همومها ومشاكلها الخاصة التي يجب مواجهتها لزيادة فعاليتها لخدمة الطلبة، لافتا إلى أن من أهم المشاكل بطء التواصل بين المكاتب والوزارة بكل إداراتها وقطاعتها، حيث إن العديد من القضايا لا تحتمل التأخير للبت فيها.

وأشار إلى أن زيادة أعداد المبتعثين زاد من أعباء المكاتب، الأمر الذي يتطلب نقلة نوعية في أساليب العمل، مضيفا أن على الوزارة تحديد قائمة الجامعات والتخصصات المعتمدة من خلال مؤسسات الاعتماد الأكاديمي والجمعيات المهنية.

وذكر أن المكاتب تسعى إلى اعداد برامج تدريب وتطوير واكتشاف المهنية العلمية المعاصرة، حيث يخضع له الطالب قبل سفره للابتعاث، إلى جانب تزويده بكل المعلومات التي يحتاجها، إلى جانب الحد الأدنى من الثقافة القانونية التي تحمي الطلبة من الوقوع في بعض المخالفات القانونية.

وذكر عريف الحفل ان الوزير الحجرف اعتمد لائحة الابتعاث الجديدة لعام 2013-2014.