«سافر... أوفر لك»

نشر في 12-10-2013
آخر تحديث 12-10-2013 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي   هذا الأسبوع ليس كغيره من الأسابيع، فهو بأكمله عطلة رسمية، ولذلك فقد عزم كثير من المواطنين على شد رحالهم إلى الدول المجاورة، ولكن ينبغي أن نتوقف قليلاً أمام كثرة أعداد المسافرين مع كل عطلة، ونتساءل: لماذا لا يقضي المواطنون عطلة العيد أو غيرها من العطل في الكويت؟ وهل حقاً أن الكويت تخلو من الأماكن والمتنزهات السياحية؟!

الذي أراه شخصياً أن الكويت فيها من الأماكن السياحية التي من الممكن أن يقضي فيها المواطنون أوقاتاً ممتعة مع أبنائهم خصوصاً المجمعات التجارية "المولات"، فالملاحظ أن أغلب المواطنين عندما يسافرون إلى أي دولة، فإن أهم الأماكن التي يحرصون على زيارتها هي "المولات" التجارية في تلك الدول، حتى إنهم بعد رجوعهم من السفر دائماً ما يتحدثون عن تلك المجمعات التجارية مع أهلهم وأصدقائهم، وبالتالي فقد أصبح التوجه العام للسائحين الكويتيين هو ارتياد "المولات".

والكويت فيها مجمعات ضخمة ورائعة (كالأفنيوز و360 على سبيل المثال)، لكن مع ذلك نلاحظ أن المواطنين يفضلون السفر في العطل على البقاء في الكويت، ولعل السبب في ذلك هو قلة عدد "المولات" التجارية الشاملة في الكويت والتي تحتوي على أماكن ترضي جميع الأعمار والأذواق مما يتسبب في التزاحم البشري الكثيف على المولات الموجودة حالياً، حتى إنني أتذكر عندما ذهبت مع الأهل إلى أحد المجمعات الضخمة في عيد الفطر الماضي لم نتمكن بالمرة من الجلوس في أي مطعم بسبب كثرة أعداد مرتادي المجمع في تلك الفترة، وكلما هممنا بدخول مطعم نفاجأ بأن علينا تسجيل أسمائنا في قائمة الانتظار حتى تفرغ الطاولات، والغريب أن عدد المسجلين في قائمة الانتظار أكثر ممن يجلسون في المطعم.

هذا الزحام الكثيف على المجمعات في الكويت خصوصاً في العطل يجعل المواطن يفكر ألف مرة قبل أن يخرج مع أبنائه، خصوصاً إذا ما علمنا أن عملية الحصول على موقف للسيارة يستغرق من ساعة إلى ساعتين.

إضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع الأسعار المبالغ فيه يلعب دوراً أساسياً في تفكير المواطنين بالسفر، حيث أصبحت تكلفة السفر مع الإقامة أوفر من أن يقضي المواطن عطلته في أحد الفنادق أو المنتجعات في الكويت.

لهذا فإننا بحاجة إلى إنشاء مجمعات تجارية شاملة أخرى لتخفيف الزحام الحاصل حالياً وترغيب المواطنين في ارتياد المجمعات بدلاً من أن يرتادوا مثلها تماماً في الخارج.

back to top