المالكي يؤيد المتظاهرين ويحذر من «أصحاب الأجندات»

نشر في 02-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2013 | 00:01
No Image Caption
انفجارات داخل معسكر للاجئين الإيرانيين... وتبادل الاتهامات بين الحكومة و«خلق»
في مسعى لاحتواء التظاهرات الحاشدة التي خرجت في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بإلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أن تلك الامتيازات تجهد ميزانية البلاد، إلا أنه حذر المتظاهرين من «أصحاب الأجندات».

أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، أن امتيازات ومرتبات أعضاء مجلس النواب تجهد موازنة البلاد التي تجاوزت 100 مليار دولار، إلا أنه حذر من أصحاب الأجندات الذين يسعون الى حرف مسار التظاهرات.

وقال المالكي في كلمة وجهها إلى الشعب غداة تظاهرات حاشدة اشتركت فيها 12 محافظة في البلاد تطالب بإلغاء امتيازات أعضاء المجلس "لا يوجد في الدستور راتب تقاعد لعضو مجلس النواب لابد أن يعاد النظر في هذه القضية"، مشددا على أنها "فعلا تجهد ميزانية الدولة، وبالتالي تحول المجتمع إلى مستهلك فقط دون منتج".

وأوضح أنه "لا خلاف مع المواطن حينما يظهر ويطالب بإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب وأعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية"، مؤكدا "لقد أخذت مطالبهم وسأعرضها في مجلس الوزراء وسنضع مشروع قانون تشريعي ونرفعه لمجلس النواب، ونأمل من النواب أن يتفاعلوا مع مطلب الجماهير".

على صعيد آخر، تضاربت الأنباء في العراق حول اشتباكات وانفجارات عدة وقعت داخل معسكر أشرف الذي يضم مجموعة من المعارضين الإيرانيين التابعين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في محافظة ديالى شمال شرق بغداد أمس.

وأعلنت المنظمة في بيان إن "قوة من اللواء 36 التابعة للجيش العراقي هاجمت فجرا معسكر أشرف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أدى الى استشهاد 44 شخصا وإصابة 50 معظمهم إصابتهم خطيرة، واقتياد العديد منهم الى جهة مجهولة".

وأضافت في بيانها أن "القوة المهاجمة سبقت اقتحامها للمعسكر بقصف بقذائف الهاون استمر لأكثر من ساعة، ثم قامت باقتحام المعسكر مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة مما أدى لمقتل وإصابة العشرات، ومن ثمة خطفت آخرين".

من جهتها، نفت مستشارية الأمن الوطني العراقي في بيان "تنفيذ أي عملية ضد المعسكر".

وأكد البيان أن "المعلومات الأولية تشير الى أن خلافات داخلية بين عناصر المنظمة أسفر عن سقوط خسائر بينهم"، مشيرا الى أن "التحقيقات لاتزال جارية".

وأكد مصدر أمني عراقي أن "عددا من عناصر مجاهدي خلق هاجموا سرية الجيش التي تقوم بحماية المعسكر واشتبكوا معهم، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجيش وإصابة ثلاثة آخرين".

بدوره، أكد المسؤول عن ملف المجاهدين حقي الشريفي "عدم دخول أي قوة عراقية الى داخل المعسكر"، مشيرا إلى أن المعسكر لم يتعرض الى أي اعتداء خارجي، لكن يبدو أن هناك براميل للوقود انفجرت داخل المعسكر، ويجري التحقيق بهذا الصدد. 

يذكر أن الحكومة العراقية تطالب المنظمة الإيرانية بإخلاء هذا المعسكر والانتقال الى معسكر ليبرتي الذي انتقل إليه ثلاثة آلاف معارض قرب بغداد، لكنهم يرفضون ذلك قبل أن يحسم موضوع ممتلكاتهم.

في سياق آخر، قالت الأمم المتحدة أمس، إن نحو 800 عراقي قتلوا في أغسطس الماضي، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أغلب القتلى وعددهم 804 أشخاص من المدنيين الذين استهدفوا بإطلاق نار وتفجيرات أعلن جناح تنظيم القاعدة المسؤولية عن أغلبها.

إلى ذلك، أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح في قضاء "طوز خورماتو" التابع لمحافظة صلاح الدين.  

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)

back to top