مهلة الخطيب انتهت و«الائتلاف» يطرح مبادرة جديدة
• صبرا يزور أعزاز... والعربي يلتقي الإبراهيمي • أوباما: نهاية نظام الأسد ستأتي عاجلاً أم آجلاً
مع انتهاء المهلة التي وضعها رئيس الائتلاف السوري أحمد الخطيب للنظام للبدء في الإفراج عن المعتقلات السوريات، بدأ الائتلاف المعارض الحديث عن مبادرة جديدة تنص على تشكيل حكومة مؤقتة تتمثل فيها شخصيات من نظام الرئيس بشار الأسد لم تتلوث أيديها بالدماء.
مع انتهاء المهلة التي وضعها رئيس الائتلاف السوري أحمد الخطيب للنظام للبدء في الإفراج عن المعتقلات السوريات، بدأ الائتلاف المعارض الحديث عن مبادرة جديدة تنص على تشكيل حكومة مؤقتة تتمثل فيها شخصيات من نظام الرئيس بشار الأسد لم تتلوث أيديها بالدماء.
انتهت منتصف ليل الأحد- الاثنين المهلة التي حددها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الخطيب، والتي هدد بأنه سيسحب مبادرته للتحاور مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، إذا لم يفرج النظام خلالها عن النساء المعتقلات في سجونه.وفي وقت لم يعلق الخطيب ولا الائتلاف الذي يترأسه على إعلان النظام أمس الأول القبول بالحوار بدون شروط مسبقة، أوضح عضو اللجنة القانونية للائتلاف هشام مروة أن «الائتلاف سيطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية في اجتماع الهيئة المقرر يوم 20 من شهر فبراير الجاري»، مشيراً إلى أن «الاجتماع لم يتحدد مكان انعقاده لكنه سيكون بالقاهرة أو إسطنبول».
وأوضح مروة في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن «المبادرة ستقوم على تشكيل حكومة مؤقتة من المعارضة وشخصيات من النظام لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري»، وذلك من دون الدخول في مفاوضات مع النظام.وأشار إلى أن «مهمة الحكومة المقترحة ستكون التمهيد لعقد مؤتمر وطني عام، يصدر عنه إعلان دستوري، يستفتى عليه الشعب، ويتم تأسيس مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية بناء على هذا الإعلان». ولم يحدد عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد وفق تلك المبادرة.صبراإلى ذلك، قام رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أمس الأول بزيارة إلى الأراضي السورية، في جولة تفقدية لمدينة أعزاز في ريف حلب، برفقة عناصر من الجيش السوري الحر، بعد دخوله سورية من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.ولفت صبرا خلال اطلاعه على صور لدبابات جيش النظام التي دمرتها قوات «الجيش الحر» إلى أن «الدبابات دمرت نتيجة استخدامها ضد الشعب في حلب، وليس ضد إسرائيل في الجولان»، مؤكدا «أن جميع أطياف الشعب السوري ستنهي دكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد عبر تحركها بشكل موحد».وشدد على «أن نظام الأسد انتهج ارتكاب المجازر في سورية كأسلوب في الإدارة بدلاً من السياسة»، معرباً عن أمله «أن يختتم عناصر الجيش الحر مشوار الحرية في مركز العاصمة دمشق».أوبامافي سياق آخر، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «نهاية نظام الأسد ستأتي عاجلاً أم آجلاً، وستتاح الفرصة للشعب السوري لتقرير مصيره بنفسه، وسنقوم جنباً إلى جنب مع تركيا والمجتمع الدولي بمواصلة السعي من أجل المستقبل». ولفت في تصريحات لصحيفة «ميلليت» التركية نشرتها أمس إلى أن «ما تشهده سورية يعد مأساة، وأن نظام الأسد دمّر أحياء عديدة، وقتل النساء والأطفال، وشرّد الشعب، الذي كان يطالب فقط بمنح حقوقه، وهذا النظام فقد شرعيته، ولهذا السبب هو بحاجة إلى ترك منصبه».وأعرب عن شكره وتقديره «لموقف الحكومة التركية والجهود المبذولة للبدء في عملية التحول السياسي، لإنهاء أعمال العنف في سورية، إضافة إلى استضافة 170 ألف لاجئ سوري»، مؤكداً أن «الأيام المقبلة ستكون صعبة، والنظام السوري يواصل ضعفه، وفقدان أراضيه، مقابل زيادة قوة المعارضة السورية».العربي والإبراهيميوبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، والمبعوث المشترك للجامعة والأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أمس، آخر المستجدات على صعيد الأزمة السورية.وناقش العربي والإبراهيمي، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، الجهود المبذولة لحل الأزمة القائمة في سورية منذ قرابة عامين. وأطلع الإبراهيمي، الأمين العام للجامعة العربية على نتائج جولة قام بها إلى عدد من الدول العربية والأجنبية بهدف حل الأزمة السورية.وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الاثنين، يتم خلاله مناقشة مستجدات الأزمة السورية وعرض تقرير أعدته بعثة الجامعة حول نتائج زياراتها إلى الدول العربية التي تستضيف النازحين السوريين وأوضاع أولئك النازحين.«النصرة»على صعيد آخر، أعلن التيار السلفي في الأردن أمس مقتل 6 من كوادره ينتمون إلى «جبهة النصرة لأهل الشام» خلال اشتباكات مع القوات السورية الحكومية، في محافظات دمشق ودرعا وحلب وحماة وإدلب.وسيطر مقاتلون معارضون أمس على سرية مدفعية وحاجز عسكري في إحدى مدن محافظة الرقة، في حين يشن مقاتلون آخرون هجوما على لواء عسكري في مدينة دير الزور.(دمشق، واشنطن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)