ندوة «واقع المسرح»: العروض تراجعت والثقافة غائبة

نشر في 28-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 28-12-2012 | 00:02
No Image Caption
رابطة الأدباء استضافت محارب والمسلم

انتقد الكاتب بدر محارب واقع المسرح المحلي، موضحاً أن العروض بدأت تتراجع منذ 10 أعوام، في حين أوضح الفنان عبدالعزيز المسلم أن بعض المظاهر الفنية شهدت تقدماً مثل الأزياء والديكور فضلاً عن ظهور جيل جديد، لكنه انتقد غياب الإبداع الثقافي بالكويت.
 عقدت رابطة الأدباء ندوة نقاشية بعنوان «المسرح في الكويت» جمعت كلاً من الفنان عبدالعزيز المسلم والكاتب بدر محارب. أدار الندوة الزميل علاء الجابر.

وأشار محارب في مفتتح حديثه إلى أن المسرح حالياً في الكويت لم يعد كما كان في السابق، قائلاً: «لا أتحدث عن المسرح في الكويت كمستوى، بل أتساءل هل كان ثمة نشاط مسرحي في الكويت خلال آخر 10 سنوات فائتة تقريباً؟» وأجاب بقوله: «للأسف عروضنا المسرحية في هذه الأعوام لا تشكل أي نشاط مسرحي، لأن مدة العروض المسرحية المستمرة طوال العالم قليلة جداً، ومن المفترض أن يكون حضور المسرح طوال العام، فما نشاهده الآن هو أمر معاكس تماماً لما كان عليه المسرح الكويتي في الثمانينيات، إذ كان المسرح في نشاط مستمر طوال العام».

 وأضاف محارب: «المسرح في السابق كان مفتوحاً كثيراً وكانت الجماهير تحضر عروضه من الجنسين على عكس ما يحدث الآن، حيث أصبح المجتمع مغلقاً بعض الشيء ويرفض المسرح»، متمنياً أن يكون هناك مسرح طوال العام وأن يستمر النشاط المسرحي ولا تقتصر عروضه على المناسبات فقط.

 وعن المسرح النوعي والجماهيري قال: «المسرح النوعي والمسرح الجماهيري مرغوبان بشكل كبير، ولكن يجب أن تدعم الحكومة جميع أنواع المسارح حتى لا يصاب الشباب بالإحباط».

 ولفت إلى أن «الدعم في السابق كان موجوداً من الحكومة ومن القطاع الخاص، وكانت صوره مختلفة خصوصاً من الحكومة، كذلك كانت الإعلانات المسرحية في تلفزيون دولة الكويت من دون رسوم، ولكن الآن أصبحت برسوم كاملة وبأسعار كبيرة جداً»، داعياً الدولة إلى «تخصيص مبالغ كبيرة للفرق الأهلية تتجاوز المئة ألف دينار في السنة، لأن أجور الفنانين أصبحت كبيرة جداً وينبغي أن تقيم الفرق الأهلية عرضين في السنة».

تفاؤل

 من جانبه، أكد الفنان عبدالعزيز المسلم أنه متفائل كثيراً بالمسرح في الكويت في الوقت الراهن، قائلاً: «أنا متفائل حالياً بالنشاط المسرحي في الكويت، فقد أصبح لدينا أكثر من 20 عرضاً مسرحياً خاصاً لمسرح الطفل، وهناك تطور كبير من ناحية الأزياء والديكور حتى أن هناك مسرحيات هادفة كثيراً وتكتمل بها جميع العناصر الملمة بالعرض المسرحي المتكامل»، مؤكداً «لا أعتقد أن عدد المسرحيات قليل، لأن العرض المسرحي حالياً يستوعب أكثر من ألف وخمسمئة من الجماهير عكس المسارح سابقاً، فقد كانت لا تتجاوز الخمسمئة مقعد، فالأمور أصبحت لها علاقة بالتجارة، ونحن حالياً نعتبر الأوائل على مستوى الوطن العربي في العروض المسرحية سواء الأكاديمية أم العروض التجارية».

 وبين المسلم أن الحضور الجماهيري سابقاً كان يقتصر على الرجال، مشيراً إلى أن «حضور الجماهير للمسرح في الستينيات والسبعينيات كان مقتصراً على فئة الرجال، أما الآن فقد أصبحت العائلة تأتي كاملة إلى العرض المسرحي، وهذا أمر جيد جداً، ويخدم الحركة المسرحية في الكويت».

 ولفت المسلم إلى أن «هناك أموراً عديدة شائكة أبرزها اختفاء الثقافة في الكويت حالياً، فلا يوجد إبداع ثقافي معين، وهذا الأمر يجب أن يعمل به الجميع سواء الحكومة أو الشعب، ويجب أن يتم تقديم الدعم حتى نعود كما كنا مركزاً للثقافة في العالم العربي».

back to top