الكويت والمكسيك توقعان اتفاقية لتشجيع الاستثمار

نشر في 24-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2013 | 00:01
حيات: خطوة نوعية مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

قال غواخاردو إن توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين المكسيك والكويت، وهي الأولى مع بلد عربي ومسلم ستفتح الأبواب أمام القطاعين العام والخاص للاستثمار في البلدين بثقة ودون أي معوقات.
وقعت حكومة دولة الكويت وحكومة الولايات المتحدة المكسيكية اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار تهدف الى تعميق العلاقات التجارية وزيادة تدفق الاستثمار بين البلدين.

وذكر بيان صادر عن سفارة دولة الكويت لدى المكسيك ان الاتفاقية وقعها نيابة عن حكومة الكويت سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة المكسيكية سميح جوهر حيات وعن حكومة المكسيك وزير الاقتصاد الديفونسو غواخاردو فياريال.

ونقل البيان عن السفير حيات قوله إن توقيع الاتفاقية يعتبر "خطوة نوعية هامة وكبيرة جدا" في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية توازي في مقامها العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين مشيرا الى انه سيتم ابرام مزيد من الاتفاقيات بين البلدين في المستقبل القريب في المجالات الثقافية والصحية والتعليمية وغيرها.

وأضاف ان اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار تهدف الى جذب الشركات المكسيكية والكويتية للاستثمار في كلا البلدين وفي كافة المجالات وعقد شراكات اقتصادية مع القطاعين العام والخاص في المكسيك والكويت اضافة الى تقديم الضمانات اللازمة لتلك الشركات وحماية استثماراتها علما أنها ستساهم في زيادة حجم الاستثمارات وانتقال رؤوس الاموال بين الجانبين.

خطوة مهمة

وأعرب عن سعادته لإتمام هذه "الخطوة المهمة" في مسيرة العلاقات بين دولة الكويت والولايات المتحدة المكسيكية مؤكدا ان ذلك يعكس الرغبة الصادقة لدى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والرئيس المكسيكي انريكي بنيانيتو وحكومتي البلدين في تطوير العلاقات الثنائية في كافة المستويات.

واوضح ان الاتفاقية مهمة بالنسبة لدولة الكويت حيث أنها ستوفر الغطاء الاستثماري الآمن لزيادة تدفق الاستثمارات الكويتية في المكسيك.

من جانبه، أكد وزير الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواخاردو عمق علاقات الصداقة بين الكويت والمكسيك مشيدا بالمستوى الذي وصلت اليه تلك العلاقات خلال السنتين الماضيتين بعد تبادل فتح السفارات.

وقال غواخاردو إن توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار وهي الأولى مع بلد عربي ومسلم سوف تفتح الأبواب أمام القطاعين العام والخاص للاستثمار في البلدين بثقة ودون أي معوقات مشيدا بجهود كبار المسؤولين في البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية.

اتفاقية مكملة

وحضر حفل التوقيع على الاتفاقية الذي اقيم في القاعة الكبرى في وزارة الاقتصاد المكسيكية عن الجانب المكسيكي نائب وزير الخارجية كارلوس البرتو دي ايكاسا ونائب وزير الاقتصاد فرانسيسكو دي روزينسويك ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المكسيكية ايرنستو دي لوكاس وعدد من كبار مسؤولي وزارة الاقتصاد وعن الجانب الكويتي كل من مراقب الاتفاقيات الدولية في وزارة المالية عمر الولايتي والاختصاصي المالي في وزارة المالية نواف النجدي والسكرتير الثاني في السفارة مشعل الحبيل والسكرتير الثالث بدر العدواني اضافة الى رئيس جمعية الصداقة الكويتية - المكسيكية كارلوس بيرالتا وعدد من ممثلي الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال المكسيكيين.

يذكر ان اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار تعتبر واحدة من أهم الاتفاقيات إذ انها مكملة لمثيلتيها المتعلقتين بتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعطاء الضمان والأمان للاستثمارات ورؤوس الأموال في كلا البلدين من حيث تسهيل دخول الاستثمارات وتأسيسها ومن ثم نموها وتحقيق الأرباح.

وقد نصت الاتفاقية على تشجيع وحماية كافة أنواع الأصول والحقوق والممتلكات مثل الإيجارات والرهونات والشركات والأسهم والسندات والقروض المالية وحقوق الملكية الفكرية.

ومن أهم مواد وأحكام الاتفاقية ما يتعلق منها بالطرق والوسائل التي يمكن من خلالها جذب الاستثمارات والسماح للمستثمر الكويتي باستخراج التصاريح لمزاولة الأنشطة التجارية والاستثمارية وتشجيع تواجدها وكذلك كيفية معاملة تلك الاستثمارات وطرق حمايتها من العديد من الإجراءات التي يمكن أن تكون عرضة لها كنزع الملكية والتأميم والمصادرة حيث تعطي الاتفاقية الحق في التعويض الكامل للاستثمارات في حال تعرضها لتلك الإجراءات.

back to top