كاميرون يحث طالبان على الحوار

كرزاي وزرداري يتفقان على خطة للتوصل إلى السلام في أفغانستان

عقد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري محادثات مهمة أمس، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول عملية السلام في أفغانستان.

وهدفت القمة التي انعقدت في قصر تشيكرز، مقر الإقامة الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في جنوب شرق انكلترا، إلى تعزيز التعاون بين أفغانستان وباكستان وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان السنة المقبلة.

وحث كاميرون أمس، حركة طالبان على المشاركة في محادثات سلام، وذلك بعد اجتماع مع رئيسيّ أفغانستان وباكستان.

وقال: «لقد حان الوقت ليشارك الجميع في عملية سلمية سياسية في أفغانستان. لا بُد أن يقود هذا إلى مستقبل يمكن لجميع الأفغان المشاركة فيه بسلمية في العملية السياسية بالبلاد».

واتفق كاميرون مع كرزاي وزرادري على الارتقاء إلى «مستوى غير مسبوق من التعاون» وفتح مكتب في العاصمة القطرية الدوحة من أجل تسهيل المفاوضات بين طالبان ومجلس السلم الأعلى في أفغانستان.

من جهة أخرى، تعهد الرئيسان الأفغاني والباكستاني أمس، بالتوصل إلى اتفاق حول السلام في أفغانستان خلال مهلة ستة أشهر وقدما دعمهما لمشروع إنشاء مكتب سياسي لحركة طالبان في قطر. وأفاد بيان وزعه مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن «الطرفين تعهدا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لبلوغ هدف التوصل إلى اتفاق حول السلام في الأشهر الستة المقبلة».

وقرر الرئيسان أيضاً «اتخاذ إجراءات لتعزيز تنسيق عمليات الإفراج عن عناصر طالبان المعتقلين في باكستان بهدف دعم عملية السلام والمصالحة».

وكان الرئيس الأفغاني أعلن سابقاً في مقابلة انه يتوقع تراجع أعمال العنف في بلاده بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014.

(لندن - أ ف ب، رويترز)