المصممة نجلا الدمرداش: الفوسفوري موضة ملابس الأطفال

 كيف انبثقت فكرة تصميم أزياء الأطفال؟

منذ سنوات نهتمّ شقيقتي إنجي وأنا بالموضة عموماً، وكان لدينا شغف بكل ما له علاقة بالأطفال وملابسهم، وفي إحدى المرات حضرنا حدثاً نظمته إحدى أبرز الشركات المتخصصة بالأقمشة في مصر، فحمستنا جودة الخامات والألوان المبهجة التي رأيناها، على الشروع في تصميم خط لأزياء الأطفال. فعلاً ابتكرنا تصاميم اتسمت بالمرح والسعادة وكل ما يتماشى مع الأطفال من ألوان جميلة وآسرة.

لماذا اخترت تصميم أزياء الأطفال تحديداً؟

أعشق العمل مع الأطفال لأنه مبهج، فالنقاء والتلقائية والبساطة المرتبطة بعالمهم تمنحني فرصة للإبداع بلا قيود، بالإضافة إلى حاجة السوق في الدول العربية إلى بيت أزياء خاص بهم... هذه الأمور وغيرها حفزتنا، شقيقتي وأنا، على خوض هذا المجال.

ما العوامل الأساسية الواجب مراعاتها عند تصميم أزياء الأطفال؟

 يجب أن تكون الخامات المستخدمة من أجود الأنواع، لتكون لطيفة على بشرة الطفل، لذا نختار خامات طبيعية عالية الجودة، بالإضافة إلى ألوان ونقوش وتصاميم متنوعة وعملية تتماشى مع نشاط الأطفال وحركتهم.

 أيهما أصعب: تصميم أزياء الكبار أم الأطفال؟

يختلف تصميم أزياء الأطفال عن الكبار. من الصعب على الطفل تحديد ما يريد. قد تميل المرأة، أحياناً، إلى ارتداء تصاميم غير مريحة لتظهر في إطلالة معينة، ولكن مع الطفل لا يجب أن يحدث ذلك، بالتالي يتقيّد مصمم ملابس الأطفال بابتكار تصاميم أنيقة ومريحة في آن، وجذب عين الأم التي تشتري لصغيرتها زياً تتوافر فيه جودة الخامة والألوان الجذابة والتصميم المبتكر.

 ما الخامات والألوان المستخدمة في تصاميمك؟

 القطن الطبيعي المصري، المعروف على مستوى العالم لما له من خواص تجعله مريحاً في الاستخدام وله عمر افتراضي طويل، وخامة الشيفون. أما الألوان فتختلف من فصل إلى آخر.

ماذا بالنسبة إلى أحدث التصاميم؟

 بما أن الصيف طال في مصر بسبب ارتفاع الحرارة، ركزنا على الألوان المبهجة مثل درجات الأصفر والوردي، الفيروزي والدرجات الفوسفورية.

من أين تحصلين على الخامات المستخدمة في تصاميمكِ؟

من السوق المصرية لأن اعتمادنا الرئيس على الأقطان، ثم يتميز القطن المصري بأنه عالي الجودة طويل التيلة. ندرس راهناً فكرة اعتماد خامات متوافرة في الأسواق العالمية لتناسب احتياجاتنا وأفكارنا في تصاميمنا للمواسم الجديدة.

هل لملابس الأطفال موضة؟

بالطبع، كما هي الحال مع أزياء الكبار، لذا تخصص بيوت الأزياء العالمية تشكيلات في كل موسم للأطفال الذين باتوا أكثر وعياً ومتابعة واتصالاً واطلاعاً، بفعل الإنترنت والفضائيات التي حولت العالم إلى قرية صغيرة.

كيف تتابعين جديد الموضة؟

من المصادر المتاحة مثل: المعارض، عروض الأزياء، المجلات ومواقع الإنترنت المتخصصة في الموضة، وجديد أزياء الأطفال في بيوت الأزياء العالمية.

ما أبرز الصعوبات التي تواجهينها في عملك؟

نحرص على توفير الراحة للطفل، وتتباين قياسات الأطفال في كل فئة عمرية، لذا نركز على حياكة أزيائنا بشكل يوفر الراحة التامة، وهي عملية تستغرق وقتاً، لكنها أساسية لسعادة الطفل بما يرتديه من قطع نصممها شقيقتي وأنا.

مِمَ تستوحين أفكار تصاميمكِ؟

لا قاعدة ثابتة لذلك، بل عملية دائمة ومستمرة، أتأثر بما أراه في البيئة المحيطة بي، في الشارع أو الإنترنت أو المجلات... وتسترعي انتباهي الطبيعة الجميلة، ومشاهداتي في أسفاري مع شقيقتي لمتابعة جديد الموضة... ذلك كله يتصل بالإبداع الذي بواسطته نبتكر تصاميم مميزة ومريحة لإسعاد الأم والطفل.

لا يهتم المصممون العرب بتصميم أزياء الأطفال، لماذا؟

التخصص في مجال أزياء الأطفال صعب كونه مكلفاً وليس سهلاً، لذا مصممو أزياء الأطفال محدودون للغاية في العالم العربي، لكن بدأت السوق العربية في الفترة الأخيرة تستوعب الحاجة إلى وجود بيوت أزياء تعنى بالأطفال، ومع تحسن الوضع الاقتصادي في دول عربية كثيرة لا شك في أن هذا المجال سيزدهر.

هل تنصحين زبوناتك باستخدام أكسسوارات معينة لتكتمل أناقة الطفلة؟

بالطبع. أُعنى بالحفاظ على البيئة، ولا أهدر أي خامات، ومن هذا المنطلق خصصت فرعاً للأكسسوارات من إنتاجنا، مثل ربطة الشعر وحقائب البحر والأحزمة والعقود، وهي مصنوعة من فائض الأقمشة لدينا، في هذا الصدد صممنا قطعاً رائعة مكملة للأناقة، تمنح كل زي إطلالة فريدة ومتكاملة.

هل يمكن أن تنفذي تصميماً خاصاً حسب طلب عملائك، غير مطروح في مجموعاتك؟

بكل تأكيد، فراحة عملائي وتلبية حاجاتهم غايتي الأساسية.

أيهما أصعب: تصميم ملابس الأولاد أم الفتيات؟

استمتع بالتصميم لكليهما، ولكنّ لملابس البنات قيوداً أقل من ناحيتي الألوان المستخدمة والتصميم.

ما طموحاتك التي تتمنين تحقيقها مع شقيقتك في هذا المجال؟

نحلم بالتوسع في السوق المحلية، أولاً، ثم التصدير، حالياً نعتمد في تسويق تصاميمنا على شبكة الإنترنت من خلال موقعنا www.trunkleskids.com، وتنتابنا حماسة شديدة نظراً إلى الجودة العالية التي وصلنا إليها ونأمل أن يستمتع الجميع بمنتجاتنا.