المالكي: طهران بريئة من «تفجير المرقدين»

كذب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس "ادعاءات" قائد القوات الأميركية السابق الجنرال جورج كيسي، بشأن تورط فيلق القدس الإيراني في تفجير المرقدين العسكريين في سامراء، مؤكدا أن التحقيقات الخاصة بالتفجير أثبتت تورط القاعدة به.

وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إن "الجنرال كيسي تحدث في حفل خاص لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في باريس، مدعيا أن رئيس الوزراء قد أخبره بأن فيلق القدس الإيراني يقف وراء التفجيرات في العراق".

وأوضح البيان أن "كيسي ادعى أن الأدلة المتوافرة لديه عن تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء تشير الى تورط ايران في الجريمة"، مضيفا أنه "في الوقت الذي يكذب فيه رئيس الوزراء ما ادعاه كيسي، فإننا نؤكد أن التحقيقات الخاصة بشأن التفجير المذكور أثبتت أن تنظيم القاعدة الإرهابي هو من ارتكب هذه الجريمة".

وأكد أن "القاعدة أصدرت في حينها بيانا اعترفت فيه بارتكابها الجريمة"، داعيا الإدارة الأميركية الى "ضرورة إلزام المسؤولين الأميركيين ممن يعملون في العراق أو سبق لهم العمل فيه بألا يخرجوا عن مقتضيات الصدق والمهنية".

وتعرضت قبة الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري، في فبراير 2006 لتدمير شبه كامل، إثر تفجيرهما بعبوات ناسفة، لتدخل البلاد بعدها في توتر طائفي ودوامة عنف راح ضحيتها الآلاف من العراقيين.

على صعيد آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس إن ثمانية أشخاص كانوا سابقا في قوات الصحوة اختطفوا بعد منتصف ليل أمس الأول، وعثر على جثثهم صباح أمس شمال بغداد.

وفي جنوب بغداد قتل أربعة مدنيين وأصيب ثلاثة بجروح أمس، في تفجير عبوة ناسفة قرب محل لبيع المواد الغذائية، وفي مدينة كركوك قتل جنديان عراقيان، وقيادي في أحد التنظيمات المسلحة أمس، في اشتباكات بين الطرفين جنوب المدينة.

(موسكو - أ ف ب، يو بي آي)