السفير الفلسطيني لـ الجريدة•: ما حصل «غيمة سوداء» ذهبت إلى غير رجعة... والدعم الكويتي لنا لم ينقطع

نشر في 16-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-01-2013 | 00:01
No Image Caption
عباس اعتذر رسمياً للكويت عما حدث أثناء الغزو العراقي... والمطلوب تجاوز الماضي
في أول لقاء صحافي بعد اعتماد أوراقه بشكل رسمي من سمو أمير البلاد، وبعد انقطاع أكثر من 22 عاماً، أعرب السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب في لقاء خاص مع «الجريدة»، عن أمله تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن طهبوب المواقف الكويتية التي تجاوزت بعض العثرات، واستمرت في تقديم العون والمساعدة للفلسطينيين وقضيتهم في مختلف المجالات والميادين.
وتوقع أن يتم قريباً استئجار مقر للسفارة ليُرفَع العلم الفلسطيني فوقه، ثم يتم الشروع في الإجراءات الإدارية الأخرى التي يحتاج إليها العمل الدبلوماسي الفلسطيني الحديث العهد بالكويت. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• بداية كيف تصفون لقاء تسليم أوراق اعتمادكم مع سمو الأمير؟

- أود في البداية أن أشكر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على استقباله لي في اللقاء الذي كان قصيرا في وقته لكنه كان كبيرا في معناه ومدلولاته، وقد شعرت خلال اللقاء بالدفء والأبوة من خلال كلمات سموه الرائعة لي، والتي أشعرتني بالقرب منه وعدم الغربة، وكأنني موجود بين اهلي وإخوتي، وهذا شعور لازمني منذ وصولي الى أرض الكويت، وأتمنى ان اوفق في مهامي، وأكون على قدر المسؤولية التي يحتمها الموقع لما فيه المصلحة المشتركة لبلدينا الشقيقين.

•كيف ترى العلاقات الكويتية - الفلسطينية اليوم؟

- العلاقات الكويتية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، فهي علاقات عميقة وقديمة وكانت ممتازة في السنوات الاخيرة رغم ما شابها قبل أعوام، والكويت لم تأل جهدا على مدى الايام في الدفاع عن فلسطين، حيث شكلت القضية الفلسطينية احد أهم اهتمامات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، والكويت لم تتوان عن دعم فلسطين في مواجهة كل الازمات التي عصفت بها، وكذلك دعمت قرارات الشأن الفلسطيني في المحافل الدولية، وآخر تلك المواقف دعم فلسطين في حصولها على العضو المراقب في الأمم المتحدة.

•وماذا عن تداعيات الانقطاع الطويل في علاقات البلدين؟

- في الحقيقة السفارة الفلسطينية غابت عن الكويت أكثر من 22 عاماً، لكن الدعم الكويتي لم ينقطع أبداً، وهذا ما شهدناه في أحلك الظروف، وما حصل قبل نحو عقدين كان مجرد "غيمة سوداء" انتهت الى غير رجعة. والرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم اعتذارا رسميا تجاه تداعيات الغزو العراقي على دولة الكويت.

• ما هي أولوياتكم التي ستسعون إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة؟

- هناك الكثير من الأمور التي سأسعى جاهدا إلى تحقيقها بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.

• إلى أي مدى تعولون على دعم الكويت اقتصاديا وسياسيا وتجاريا لبلدكم؟

- الكويت لم تتوقف يوما عن دعم فلسطين خلال الفترة الماضية او حتى الشعب الفلسطيني، وخير مثال على ذلك ان الكويت قدمت حديثا 50 مليون دولار لاعادة الاصلاح في فلسطين، ولذلك فالدعم الاقتصادي مستمر وما تمر به فلسطين من ازمة اقتصادية قائم، والكويت لم تتوان عن تقديم جميع المساعدات والدعم لنا.

• وماذا عن الجالية الفلسطينية في الكويت وكيف سيتم التعامل معها؟

- أنا أمثل دولة فلسطين في الكويت، وانا خادم للجالية الفلسطينية بالكويت دون اي استثناء، ولن ألتفت إلى الاتجاهات السياسية، ولن أتوانى عن دعمهم ومساندتهم فهم إخواني وأبنائي وأتعهد ان أكون مخلصاً لهم.

• هل ستبحثون قضية التأشيرات بين البلدين؟

- بالتأكيد، ولكن هذا الموضوع سابق لأوانه، وسيتم التطرق اليه لاحقاً.

• وماذا عن مبنى السفارة؟

- سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة تخصيص مبنى للسفارة الفلسطينية في الكويت من خلال استئجار احد المباني لرفع العلم الفلسطيني عليه في اقرب وقت ممكن.

• هل هناك توجه للتبادل الدبلوماسي بين البلدين من خلال اعتماد سفير كويتي في فلسطين؟

- بالتأكيد، نأمل أن نرى العلم الكويتي يرفرف فوق الأراضي الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.

back to top