انتقائية عجيبة يمارسها الاتحاد في تطبيق لوائحه المبهمة
بيان مجلس إدارة نادي الكويت يستنكر إيقاف فهد العنزي محلياً
أصدر نادي الكويت الرياضي بيانا شديد اللهجة يدين فيه اتحاد كرة القدم، والرئيس الشيخ طلال الفهد، بالإضافة الى مدير المنتخب أسامة حسين، وذلك على خلفية إيقاف لاعب فريق الكرة بالنادي فهد العنزي، الذي تم إيقافه على خلفية اعتراضه على تبديله في مواجهة منتخب الكويت والتي جمعته مع نظيره التايلندي في إطار التصفيات المؤهلة لكاس آسيا.وعدد نادي الكويت في بيانه أكثر من 10 حقائق كما قال عنها لإصدار هذا البيان، مستشهدا بمواقف كثيرة مماثلة لم يتخذ فيها الاتحاد، ولا الجهاز الإداري لمنتخب الكويت مثل هذه القرارات.
كما حمل بيان نادي الكويت رسالة الى رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، جاء فيها أن الظلم ظلمات، وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك، وان الحق دائم والباطل الى زوال.والى مزيد من تفاصيل بيان نادي الكويت:أولا: من منطلق ثوابته وأهدافه لا يقبل ولا يقر ولا يدافع عن أي خطأ يرتكبه أي من لاعبيه داخل أو خارج المنتخب إلا أن العقوبة يجب أن تكون على قدر الخطأ والا تحولت العقوبة المبالغ فيها الى صورة من صور الانتقام المفرط أو التربص الذي لا نقره ولا نقبل به.ثانيا: الخطأ الذي ارتكبه اللاعب فهد العنزي بإبداء استيائه من عملية الاستبدال إنما كان بدافع من رغبته في مزيد من العطاء المقترن بالحماس لخدمة المنتخب وهو الأمر الذي اقره رئيس الاتحاد في مقابلاته الإعلامية وبالتالي فهو خطأ لا يستوجب تغليظ العقوبة وتشددها.ثالثا: من المعروف والثابت ان كافة الاتحادات المحترمة، في كل دول العالم، عندما يحدث خطأ من أحد اللاعبين في المنتخب فانها تعاقبه في اطار المنتخب ولا تحرمه من المشاركة مع ناديه.رابعا: ان المبادئ لا تتجزأ، قاعدة يعرفها كل منصف الا الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي نراه يغض الطرف عن حوادث أكبر وأسوا وتمثل أخطاء فادحة إذا ما قورنت بما فعله اللاعب فهد العنزي، ويتشدد ويتعنت اذا ما اقترن اسم لاعب بنادي الكويت الرياضي.خامسا: ماذا لو كان اللاعب فهد العنزي محترفا في ناد خارجي؟ ماذا كان سيفعل اللاتحاد العادل؟ وماذا لو ان من ارتكب المخالفة لاعب آخر محترف في ناد خارجي؟ أم أن هذا الأمر لم يخطر في بال رئيس الاتحاد واللجنة الفنية وأدواته عندما قرروا الاضرار بنادي الكويت؟ سادسا: يستغرب نادي الكويت الرياضي الانتقائية العجيبة التي يمارسها الاتحاد في تطبيق لوائحه المبهمة ويكفي أن الجهة التي اخذت القرار لم تستدع اللاعب او تستمع لوجهة نظره لربما كانت قدرتها وانما اكتفت فقط للاستاع الى رأي المدعي والمصادقة عليه.سابعا: نتعجب ان يتباهى مدير المنتخب في تصريحاته بانه قد اوقف احد اللاعبين المهمين عن المشاركة في تصفيات كأس العالم، وهذا في حد ذاته اكبر ادانة له، حيث انه نسي او تناسى ان ايقاف اللاعب تم عن المنتخب فقط ولم يوقف مع ناديه اي مباراة على عكس اللاعب فهد العنزي الذي في حالته وقعت جل العقوبة على النادي وليس المنتخب.ثامنا: ان ابجديات الاعراف والآداب والاخلاق كانت تستلزم ان يبادر مدير المنتخب بالاتصال بالنادي وشرح وجهة نظره الا انه تجاهل ذلك اما لسوء نية مبيتة او خضوعا لاوامر.تاسعا: ان هذه العقوبة الظالمة حظيت باستهجان كبير من كافة الجماهير الرياضية بكل انتماءاتها وتوجهاتها، لذا فهي تستحق منا كل تحية وتقدير على رفضها للظلم ومساندتها جانب الحق.وليعلم كل من في الاتحاد ان الظلم والتعسف الذي يمارسونه تجاه نادي الكويت ولاعبيه واداريه بل وحتى جماهيره لم يثنينا ولن يثنينا عن التمسك بالمبادئ والثوابت التي جبلنا عليها.عقلة: الأبيض بمن حضرأكد مدير الفريق الأول عادل عقلة في حديث خاص لـ»الجريدة» أن القرار يعد مجحفا بحق الأبيض، وقال: «كان من المفترض بالاتحاد ان يراعي مصلحة النادي بمثل هذه القرارات الصعبة، والا يتخذ قراره دون الرجوع الينا، خصوصا وان اللاعب اخطأ مع المنتخب وليس خلال مشاركة محلية مع ناديه».واختتم عقلة حديثه: «إذا كان هناك من يعتقد انه يستطيع التأثير على مسيرة الفريق في بطولة الدوري بمثل هذه الأمور، فأنا أقول له ان فريق نادي الكويت بمن حضر، ولدينا رجال قادرون على الفوز وإعادة درع الدوري الى كيفان تحت أي ظروف».