نوف الفضلي: العباءة الكويتية في طليعة الزي الخليجي
عرضت المصممة الكويتية نوف الفضلي مجموعتها الجديدة التي تضم عباءات الكاجوال والسهرة والمناسبات، وتبرز لمستها الخاصة وابتكاراتها المتجددة في تصميم العباءة التي تحولت بأناملها إلى لوحة فنية تستقطب المرأة العربية عموماً والخليجية خصوصاً.
حول مجموعتها الجديدة ومجمل مسيرتها مع عالم الجمال والموضة كان اللقاء التالي معها.
حول مجموعتها الجديدة ومجمل مسيرتها مع عالم الجمال والموضة كان اللقاء التالي معها.
ما الذي حفزك على احتراف تصميم العباءة والأزياء التراثية؟
عشقي للعباءة العربية وحرصي على الحفاظ عليها وتشجيع النساء على ارتدائها.كيف تقيّمين تجربتك في عالم الموضة والجمال.أجد فيه ذاتي وتذوقت من خلاله معنى النجاح، فهو بصمتي في الحياة بعد ما ارتقيت فيه من الهواية والمزاج إلى الاحتراف، لذا علي أن أبذل جهدي للتواصل مع الموضة وتقديم كل جديد للمرأة.كيف تقيّمين تجربتك اليوم؟أصبحت أكثر نضجاً وحرفية وتطوراً، وقد شاركت في عروض في الخارج واتسعت ثقافتي في مجال الموضة وباتت شاملة.أخبرينا عن تشكيلتك الجديدة.تتسم بتصاميم دقيقة وخطوط مميزة، وتسيطر عليها البساطة والرقي والتنويع بالأشكال في التصميم الواحد، مع مزج الألوان في العباءة السوداء.إلى من تتوجهين في تصاميمك الجديدة؟إلى المرأة الأنيقة التي تحرص على إبراز أنوثتها وبعث الدفء في القلوب.ما أبرز الأقمشة التي ركزت عليها؟أقمشة الحرير والشيفون والتور بمختلف ألوانها.كيف وفقت في المزج بين الأقمشة والألوان؟تؤدي الخبرة دوراً في اختيار الأقمشة ومزجها مع الألوان التي تتناسب مع بعضها البعض وتتماشى مع الموضة هذا العام.ما الذي يميز مجموعتك الجديدة؟تفننت في إبراز أنوثة المرأة ورقتها لتبدو كحورية ساحرة تشكل والعباءة لوحة فريدة.ما موضة الصيف في مجال العباءات؟التصاميم في الصيف متنوعة وصاخبة، ورغم أن ألواني جريئة عند إضافتها إلى العباءة إلا أنها تندمج مع بعضها البعض، إذ لا بد، عند تنسيق القطع، من وجود رابط في ما بينها، لا سيما أنني أتعامل مع العباءة السوداء، وقد لا تناسب هذه الألوان المرأة التي تفضل الألوان الكلاسيكية الموحدة.كيف ترضين الأذواق كافة؟من مميزات تصاميمي إمكان استخدام العباءة لأكثر من مناسبة سواء السهرة أو الكاجوال عبر تنسيق قطع لها بألوان مختلفة، فتبدو في كل مرة كأنها جديدة، مع أنها العباءة ذاتها ولكن بتغييرات بسيطة على طريقة ارتدائها.أين موقع العباءة الكويتية في عالم الأزياء الخليجية التقليدية؟تأتي في طليعة الزي الخليجي من خلال التجدد والتنوع في الألوان والأقمشة، ما جعلها زياً جذاباً ومحبباً للنساء في المراحل العمرية المختلفة، ضمن أسلوب محتشم ومظهر لائق يتفق، شكلا ومضموناً، مع العادات الشرقية الأصلية التي تركز على وقار المرأة، وفي الوقت نفسه تتجدد وتتطور وتتميز بقصّاتها وألوانها العصرية. في ظل المنافسة في مجال الأزياء، كيف تحافظين على بصمتك الخاصة؟لكل مصممة لمساتها وطابعها وخصوصيتها التي تنفرد بها وتميزها عن غيرها. أعتقد بأن تصاميمي تتلاءم مع طبيعة المرأة الكويتية وتلبي ذوقها المميز، وتجمع العصري مع التقليدي في قالب جميل. فقد لاحظت أن الكويتيات، خصوصاً الشابات، يرغبن في ارتداء العباءة إلا أنهن لا يجدن عباءات تحقق لهن الأناقة كما في الثياب الأخرى الملونة، ومن منطلق عشقي للعباءة طوعتها وقدمتها بأسلوب جديد يشجع النساء من الفئات العمرية والجنسيات المختلفة على ارتدائها. ما الذي يستفزك على الابتكار؟أعيش في حالة تحدٍ دائمة مع ذاتي كي أبتكر قطعاً بروح جديدة وفكر مختلف ولأكون عند حسن ظن زبوناتي، فالعباءة زي تراثي أنيق يرمز إلى القيم والتقاليد العربية الأصيلة، لذا من الضروري الحفاظ على حشمتها والعمل على تجددها بلمسات فنية وعصرية تواكب خطوط الموضة العالمية.من الفنانات اللواتي تودين أن يرتدين من أزيائك؟إلهام الفضالة وميساء مغربي لأنهما مثال الأناقة والجمال. كنت أول من صميم التربون (غطاء الرأس) للمرأة وتميزتِ به.صحيح نفذت تصميم التربون منذ عامين وانتشر وأصبح محبباً لدى الأجيال كافة. كيف تجمعين بين أناقة الفستان وحشمة العباءة في تصميم واحد؟ بالفعل، صممت عباءات تحمل لمسات لونية وعصرية، وحرصت على أن تكون قصَّاتها غريبة ومبتكرة والتزمت بالطبع بعنصر الحشمة الذي يعتبر أساسياً في العباءة العربية.هل تأثرت بمصممين آخرين؟يتأثر المحترف بمدرسة ويعتمد على قصتها وينفذها، أما التأثر بالشكل وطريقة التفكير وما شابه ذلك فيعتبر استنساخاً لا علاقة له بالإبداع. علي تقديم الدقّة في التصاميم كي تشعر المرأة بأن كل قطعة هي عمل متميز وخاص بتفاصيله من دون إهمال أي جانب.من أين تستوحين تصاميمك؟من مصادر عدة أهمها، الأزياء التراثية في مختلف الحضارات وألوانها، بالإضافة إلى الطبيعة بمفرداتها وعناصرها، فأستوحي منها لمسات جمالية وتراكيب لونية أطعم بها العباءة، لتتحول من عباءة تقليدية اعتيادية الى عباءة غير تقليدية وعصرية.ما أهمية الأكسسوار في العباءة عموماً؟الأكسسوار الأساسي في أي عباءة هو «الشيلة» أو الحجاب الخاص بها، تضاف إليه تطريزات ورسوم تمنح العباءة رونقاً مميزاً، كأن نضيف تطريزاً على شكل قلادة عند الرقبة أو الأكمام. كذلك يبرز الأكسسوار جمال العباءة ويزيد من روعتها وأناقتها. من هنا يجب اختيار نوع الأكسسوار بدقة بحيث يلائم فكرة العباءة وقصتها، وأي إخفاق أو إهمال ينعكس سلباً على الشكل الجمالي العام لها.هل تصميم العباءة أصعب من تصميم أزياء السهرة والزفاف أم أسهل؟يشكل تصميم العباءة تحدياً حقيقياً لموهبة المصمم، لأنه يلزم بالأسود وهو أحد الألوان القوية التي تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد في التصميم ودقة في اختيار الألوان الملائمة له، كي يبرز جمال القطعة. بينما في التصاميم الأخرى يستعين المصمم بأكثر من خامة ولون ليصل إلى شكل مبهر.كيف تصفين شعورك قبل انطلاق مجموعتك الجديدة؟ المسؤولية صعبة ويحتاج الحفاظ على النجاح إلى جهد.ما حلمك؟بلوغ العالمية، لكن يجب أن يأتي على مراحل، فأن أتميز في بلدي وأترك بصمة فيها هو بمثابة السلّم الذي سأنتقل من خلاله إلى مناطق أوسع.ما نصيحتك للمرأة لتبدو في أبهى أناقتها؟أن ترتدي ما يناسبها ويناسب شكل جسمها، وليس من الضروري أن تجاري الموضة. كذلك يجب أن تختار ما يليق بشخصيتها وأن تبتعد عن التكلف وتركز على البساطة.كيف تصفين تجربتك في سحر الشرق؟ناجحة ومفيدة وتعدّ إحدى مراحل نجاح أي مصمم.