«الأبحاث»: نعكف على وضع استراتيجية تعزز أمن الطاقة في البلاد

نشر في 12-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-06-2013 | 00:01
سالم الحجرف: ترتكز على محوَري تنويع المصادر وترشيد الاستهلاك
أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. سالم الحجرف، ان دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا لقضية أمن الطاقة وتنويع مصادرها وتخفيف الاعتماد على مصدر وحيد وناضب للطاقة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يقفز حجم الاستهلاك المحلي للطاقة من 130 مليون برميل في عام 2015 إلى ما يقارب من 200 مليون برميل بحلول عام 2030 أي ما يعادل 20 في المئة من الإنتاج اليومي من النفط، وذلك في أكثر التقديرات تحفظا، ومن هذا المنطلق يعكف معهد الكويت للأبحاث العلمية وبالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة في وضع استراتيجية تعزز أمن الطاقة، حيث ترتكز هذه الاستراتيجية على محورين رئيسيين هما تنويع المصادر وترشيد الاستهلاك.

وقال الحجرف في كلمة له صباح أمس خلال ورشة عمل لتعزيز القدرات نظمتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية تحت عنوان «المتغيرات المؤثرة على تسعير النفط والغاز والتأثيرات على أنشطة الطاقة المتجددة وكفاءة  الطاقة»، إن الورشة هدفت إلى تمكين المشاركين من فهم اقتصاديات الغاز والنفط من ناحية العرض والطلب، والمراحل المختلفة والجهات الفاعلة المشاركة في تحديد التكلفة والأسعار، وبناء قدرات المشاركين على الربط بين آثار التسعير والتوسع في أنشطة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إلى جانب إلقاء الضوء على العلاقة بين تسعير السوق للنفط والغاز وتغير المناخ وتحديد أولويات ومجالات فنية محددة لبناء قدرات المعنيين في إدارة الطاقة في المنطقة لوضع سياسات تعزز الطاقة المستدامة للجميع وتأخذ في الاعتبار البعد الاقتصادي.

شؤون الطاقة

وأضاف أنه فيما يخص تنويع مصادر الطاقة فسيتم التركيز على توطين المزيج الأمثل لتقنيات مصادر الطاقة المتجددة والتي تشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح لتأمين ما يعادل 15 في المئة من الطلب على الطاقة بحلول عام 2030، حسب ما أعلنه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي بالدوحة في 4 ديسمبر 2012، أما فيما يخص ترشيد الاستهلاك أو ما يعرف بكفاءة الطاقة أو إدارة الطلب على الطاقة فإنه يقع بأعلى سلم الأولويات، حيث إن الطاقة المهدرة تعتبر استنزافا مباشرا لأي زيادة أو تنويع قد يطرأ على مصادر الإنتاج، وفي نفس الوقت تعتبر الطاقة المرشدة طاقة في متناول اليد يمكن الاستفادة منها مباشرة في مكان ما إذا تم توفير استهلاكها من مكان آخر.

back to top