العربيد: نضوب النفط الكويتي خلال 20 عاماً «مزحة» وضعها الغرب... والاحتياطيات حتى 40 عاماً
مشروع «الكويت عاصمة للنفط» قادر على تصحيح مسار عجز الميزانية
شدد العربيد على أن ما يتردد حول نضوب النفط الكويتي خلال العشرين عاما المقبلة مجرد «مزحة» وضعها الغرب، لأن الكويت فيها احتياطيات نفطية تكفي لأكثر من 30 إلى 40 عاما.
شدد العربيد على أن ما يتردد حول نضوب النفط الكويتي خلال العشرين عاما المقبلة مجرد «مزحة» وضعها الغرب، لأن الكويت فيها احتياطيات نفطية تكفي لأكثر من 30 إلى 40 عاما.
أكد الخبير النفطي أحمد العربيد أن مشروع «الكويت عاصمة النفط» له مبررات كثيرة، حيث تمتلك الكويت مخزونا نفطيا يمكن ان يمتد الى مئات السنين، ويتحتم عليها استثماره واستغلاله على نحو استراتيجي بعيد المدى، وليس الاكتفاء بتطويره لتحقيق هدف واحد هو الانتاج.وقال العربيد، في ندوة حول المشروع امس الاول، إن الكويت تتمتع بصناعة نفطية كاملة من المنبع الى جميع المستهلكين للمواد والمشتقات النفطية داخل الكويت وخارجها، الامر الذي يميزها عن جميع الدول النفطية، فقد كانت دوما سباقة لتوسيع صناعاتها النفطية، والاسرع في استحواذها على مكونات الصناعات النفطية في الكثير من بقاع العالم.
وضع حرجوأضاف أن الكويت في وضع حرج من الناحية المالية، حيث إن الميزانية مقبلة على عجز في عام 2017، لزيادة المصروفات على الباب الاول من الميزانية وانخفاض الايرادات، داعيا الى وجود خطة انقاذ لمعالجة هذه الانحرافات المالية التي تتزايد مع مرور الوقت.واكد ان العديد من الجهات الاستشارية، ومنها البنك الدولي، واللجنة الاستشارية، ورئيس مجلس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، المكلفة دراسة الاوضاع الاقتصادية، تنادي بضرورة ترشيد المصروفات لتتناسب مع الايرادات في الاعوام المقبلة.واشار الى ان الكويت تحتاج الى خطة انقاذ وطنية تساعدها على تصحيح مسار عجز الميزانية المقبل، مبينا ان مشروع الكويت عاصمة النفط هو الوحيد القادر على تصحيح هذا المسار، من خلال مشاريع نفطية كبرى تنفذها شركات عالمية متخصصة في استخراج النفط وتكريره.صناعة متكاملةوعن المقومات التي تتمتع بها الكويت لتصبح عاصمة النفط في العالم ذكر العربيد ان الكويت بلد نفطي منذ اكثر من 75 سنة، وهي معتمدة في العالم كله وكل الدول تثق بإنتاجها النفطي، مبينا ان الكويت بها صناعة نفطية متكاملة، ابتداء من الاستكشاف والانتاج ونقل النفط والتكرير، وكل هذه العوامل تجعل الكويت عاصمة للنفط. وحول الإشاعات التي تتردد حول نضوب النفط الكويتي خلال العشرين عاما المقبلة قال العربيد إن «هذه مزحة وضعها الغرب، لان الكويت بها احتياطات نفطية تكفي لأكثر من 30 إلى 40 عاما»، لافتا إلى ان «العالم به احتياطات نفطية تقدر بخمسة تريليونات برميل، وما تم استخراجه في الـ150 عاماً الماضية، اي منذ اكتشاف النفط لأول مرة، نحو تريليون برميل فقط، اي ان الاربعة تريليونات برميل المتبقية ستكفي 750 سنة».وزاد ان استخراج برميل نفط واحد يأتي محله 3 براميل نفط كاحتياطي، وهذا يدل على ان الاحتياطات النفطية تتزايد سنويا مع زيادة الانتاج، مبينا انه خلال عامي 2001 و2004 قامت شركة نفط الكويت باكتشاف 8 حقول منتجة، وهذا دليل على ان الكويت تمتلك ثروة نفطية كبيرة.وبشأن تزايد استخدام الطاقات البديلة كالطاقة النووية والرياح اشار الى ان هذه الطاقات لم تعوض برميل نفط واحدا، مؤكدا ان السوق النفطي العالمي يحتاج الى مزيد من النفط، لان ما ينتج اقل من الطلب العالمي.وبين ان مشروع الكويت عاصمة النفط يمكنه ان يحول برميل النفط الاسود الى برميل ذهبي، وتعظيم المردود المالي من بيعه كنفط خام الى اكثر من 500 دولار عند استخدامه في البتروكيماويات والتكرير، مشيرا الى ان المشروع يهدف الى انشاء بورصة نفط كويتية تدرج فيها كبرى الشركات العالمية المتخصصة في النفط والغاز.تحصين أمنيواستدرك العربيد ان المشروع سيحصن الكويت سياسيا وامنيا، وستلعب من خلاله دورا استراتيجيا في استقرار المنطقة والامن والسلام العالمي، وستكون مركزا ماليا ودوليا يحتضن الصناعة النفطية العالمية بتقنياتها ومراكز أبحاثها ومؤسساتها التعليمية وابداعاتها التقنية التي لا تقف عند حد استخدام النفط كوقود، بل تحيل هذه المادة إلى مواد أولية أخرى تساهم في إعمار الارض ورفاهية الانسان.وأردف ان الكويت بعد تنفيذ المشروع ستكون في طليعة الدول التي يتميز قطاعها الخاص بالنمو عموديا وأفقيا، ويتمتع بالتقنية المتقدمة والمعرفة الشاملة والادارة الحديثة والقدرة على الاستثمار، ويكون ناجحا سواء منفردا أو مشاركا لنظرائه داخل البلاد وخارجها، وبذلك ينمو قطاع المشروعات الصغيرة والمبادرات الفردية، بما يحقق طموحات الشباب الكويتي.وأفاد بأن الكويت ستكون قطبا لمراكز الابحاث العالمية المتطورة لخلق جيل جديد من الوقود الأخضر الصديق للبيئة ومصدره النفط، كما ستكون هدفا ومصدرا للباحثين والعلماء وطلاب العلم، لنهل كل ما هو جديد من العلوم التي يحتاجون إليها في جامعاتها المتخصصة بالصناعات النفطية وامكاناتها العلمية والبحثية التي لا نظير لها.وبين أن الكويت ستكون من ارقى مراكز التدريب العالمية في صناعات النفط في العالم، التي تعرض برامج تدريبية متقدمة تشمل كل مناحي الصناعة النفطية، بما في ذلك التدرب على التقنيات والمنتجات الحديثة التي يتم تصنيعها في الكويت.