مؤشرات السوق الكويتي تتراجع مقابل مكاسب كبيرة للخليجية

القيمة المتداولة 21.1 مليون دينار بتراجع 36%... والنشاط يهبط 20%

واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أداءه الضعيف أمس، معاكساً بذلك أداء مؤشرات الأسواق الخليجية التي حققت مكاسب كبيرة بقيادة واضحة من مؤشر سوق دبي الذي تمكن من الصعود بنسبة 3 في المئة.

سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعا بنهاية تعاملاتها أمس بنسب متباينة حيث خسر السعري 0.12 في المئة أي 9.51 نقاط ليتراجع إلى مستوى 7,623.06 نقطة، في حين كانت خسارة المؤشر الوزني اكبر نسبيا وقاربت نصف نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 449.16 نقطة، وتوسعت خسائر كويت 15 نسبياً لتصل إلى 0.86 في المئة بواقع 9 نقاط ليهبط إلى مستوى 1,040.64 نقطة.

واستمرت حركة التداولات في هبوطها الحاد الذي بدأته نهاية جلسة الخميس الماضي، فبلغت القيمة المتداولة 21.1 مليون دينار متراجعة بنسبة 35.5 في المئة، بينما وصلت الكمية المتداولة إلى 285.8 مليون سهم بتراجع نسبي بلغ 20 في المئة، جرى تداولها عبر تنفيذ 4,991 صفقة خلال الجلسة بانخفاض بنسبة 25.7 في المئة.

تراجع الكويتي

على عكس أداء مؤشرات الأسواق الخليجية خلال الجلسة الأولى لهذا الأسبوع عاد مؤشر سوق الكويت بادائه الضعيف معاكسا أداء بقية الأسواق الخليجية التي حققت مكاسب كبيرة خلال تداولاتها أمس ومنذ انطلاق جلساتها بقيادة واضحة لمؤشر سوق دبي الذي حقق ارتفاعا كبيرا في نهايتها بلغ 3 في المئة لحق به مؤشر سوق أبوظبي بمكاسب بلغت 1.8 في المئة.

وحقق سوقا الدوحة ومسقط مكاسب تجاوزت نصف نقطة مئوية في حين خسر سوق المنامة بنسبة محدودة جدا، لكن ذلك الأداء الخليجي المميز لم ينطبق أو ينعكس على نفسيات متعاملي السوق الكويتي الذي عاني بعد ارتفاعات جيدة ببداية الجلسة ارتدت بنهايتها إلى خسارة تجاوزت 20 نقطة وحتى ما قبل نهايتها التي جاءت حمراء على المؤشر السعري بينما زادت بضغط تراجع أسهم قيادية مثل زين والوطني والمباني وبوبيان بتروكيماويات لتقارب خسارته نسبة 1 في المئة بعد صموده خلال جلسات الأسبوع الماضي الأخيرة.

وبعد صدمة أخبار الضربة الأميركية المحتملة لسورية وبفضل أداء قوى لأسواق خليجية بقي الضعف واضحا على مؤشرات السوق الكويتي خصوصا السعري الذي واجهت أسهمه ضغطا كبيرا من قبل مضاربين غير أن لم يجد كثيرا لدفع الصغار للبيع وهو ما كان ملحوظا وقد أشار له محدودية عروض البيع على مستوى أسهم النشاط والتداولات التي انعكست كذلك على تراجع السيولة وكميات الأسهم المتداولة بنهاية الجلسة.

أداء القطاعات

حقق قطاعان فقط نمواً في مؤشرهما هما سلع استهلاكية (822.97) بمقدار 12.24 نقطة ورعاية صحية (537.38) بمقدار 2.17 نقطة، في حين تراجع مؤشر البقية بمقدار كان 10 نقاط لكل من اتصالات (464.87) وتكنولوجيا (501.97)، ثم 5.44 نقاط لمواد أساسية (578.48).

وتصدر قائمة النشاط سهم ميادين بكمية تداول (46.9) مليون سهم، تلاه تمويل خليج (43.9) ثم منازل (23.3) والمستثمرون (23.1) ومزايا (22.1)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 56 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحل سهم إسمنت أبيض (126 فلساً) في صدارة قائمة الأسهم المرتفعة مع نجاحه في حصد مكاسب تعادل 8.6 في المئة، عقبه الرابطة (104 فلوس) الصاعد بنسبة 6.1 في المئة، وأتى كفيك (74 فلساً) في المرتبة الثالثة بتسجيله نسبة 5.7 في المئة، وكانت المرتبة الرابعة من نصيب وثاق (60 فلساً) وامتيازات (100 فلس) مع تحقيقهما نفس نسبة الارتفاع 5.3 في المئة.

وفي المقابل محا بوبيان د ق (110 فلوس) ما قوامه 8.3 في المئة منه ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه سهمان في المرتبة الثانية هما منافع (62 فلساً) وأسيكو (310 فلوس) اللذان حققا نفس النتيجة 7.5 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة العقارية (60 فلساً) بعدما فقد ما نسبته 6.3 في المئة من قيمته، وجاء في المرتبة الرابعة أصول (100 فلس) مع انخفاضه بنسبة 5.7 في المئة.

لقطات من شاشة التداول:

● استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته أمس على أداء متباين لمؤشراته، حيث ارتفع السعري بمقدار 14.52 نقطة ليصعد إلى مستوى 7,647.09 نقطة، بينما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 1.2 نقطة ومؤشر كويت 15 بمقدار 6.19 نقاط ليصلا إلى مستوى 450.17 و1,043.45 نقطة على التوالي.

● شهدت حركة النشاط تقلصاً في حجمها بوصولها إلى 28.2 مليون سهم متداول مقارنة مع افتتاح جلسة الخميس الماضي، مقابل ثبات للسيولة التي بلغت 1.8 مليون دينار، وجرى تداولها عبر تنفيذ 394 صفقة خلال الدقائق الخمس الأولى من زمن الافتتاح.

● سجلت ثلاثة قطاعات نمواً في مؤشرها بداية الجلسة هي صناعية بمقدار بسيط هو 0.38 نقطة، وعقار وتكنولوجيا بمتوسط مقدار 1.4 نقطة، فيما انخفض مؤشر خمسة قطاعات هي النفط والغاز وبنوك بمقدار دار حول 1.6 نقطة، وسلع استهلاكية بمقدار 0.46 نقطة، وخدمات استهلاكية واتصالات بمقدار هو على التوالي 2.49 و 4.92 نقطة.

● نشط سهم تمويل خليج بشكل أكبر من غيره وبأداء إيجابي ليرتفع سعره أول عشر دقائق، كما نشط إلى جانبه كل من ميادين والمستثمرون ومنازل وصفاه طاقة، وحققت الأسهم الثلاثة الأولى نمواً في سعرها فيما ظل الرابع عند سعر إقفاله السابق.