خادم سحابي من صنعك

نشر في 14-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-06-2013 | 00:01
No Image Caption
ظهر نظام أولي سيسمح لك بابتكار خوادمك السحابية الخاصة في المنزل وهو أسهل نسخة لاستبدال النموذج السحابي التقليدي.
يجب أن تجلب معك جميع البيانات اللازمة إلى المنزل كي تتمكن من التحكم بالموسيقى والفيديوهات.

هل يعني ذلك انهيار النموذج السحابي بالشكل الذي نعرفه؟ يبدو أن شركة Space Monkey مقتنعة بذلك، فهي تخطط لتصنيع نموذج أفضل.

 حين انتهت حملة موقع Kickstarter أخيراً، تلقت الشركة المبتدئة مبلغاً يفوق حجم التمويل الذي تحتاج إليه (100 ألف دولار) بثلاثة أضعاف.

من المنتظر أن ينطلق المشروع خلال الأشهر المقبلة، وتهدف شركة Space Monkey إلى استبدال مقدمي الخدمات السحابية العامة مثل Dropbox وGoogle Drive بسحابة تتألف من آلاف الأجهزة التي تقبع في منازلنا. مقابل رسم شهري، ستؤجر Space Monkey للمشتركين جهازاً يحتوي على قرص صلب بسعة 2 تيرابايت وبرنامج يربطهم بجميع أجهزة الشركة الأخرى على الإنترنت.

نصف مساحة التخزين فقط تكون مخصصة للمستخدم، وتمتلئ بقية المساحة ببيانات المشتركين الآخرين. يتم نسخ كل ما هو مخزّن على جهاز شركة Space Monkey وتقسيمه إلى أجزاء مشفّرة يتم توزيعها على كامل الشبكة. إذا أردتَ مشاهدة أحد فيديوهاتك خارج المنزل، يمكن تجميعها انطلاقاً من الأجزاء المنسوخة على الأجهزة التي تكون الأقرب إلى موقعك الراهن. يشبه الأمر تنزيل المواد من مواقع مشاركة الملفات التي تجمع أجزاء كل ملف من آلات مختلفة على الشبكة.

تدعي شركة Space Monkey أن نموذجها السحابي سيزيد سرعة التحميل والتنزيل التي ستكون أعلى باثنتي عشرة مرة من تلك التي توفرها الخوادم القائمة. وفي ظل تنامي شبكة المشتركين، قد يصبح المعدل أسرع بستين مرة. يقول آلن بيكوك، أحد مؤسسي الشركة: {كل مستخدم جديد يزيد عرض النطاق الترددي}.

لكن من المتوقع أن ينشأ بعض المخاوف حول ملكية البيانات وقد تحث الناس على استبدال النظام الذي يستخدمونه. تتراجع الثقة بالسحابة التقليدية بحسب قول بيكوك. نموذج التخزين السحابي الراهن هو {وضع موقت} وفق رأي ريتشارد مورتييه من جامعة نوتنغهام، بريطانيا، وهو مسؤول عن تصميم الأنظمة السحابية الشخصية للجيل المقبل. يريد أن يسمح للناس بالسيطرة على بياناتهم كي يتمكنوا من اتخاذ قرارهم بشأن متابعة أو وقف التعامل مع شركة مثل غوغل التي تكسب الأموال من بيانات المستخدمين: {في الوقت الراهن، لا يزال الوضع شائكاً}.

على رغم وجود نماذج أولية عن خدمات الشبكة الشخصية، كان يصعب أن يديرها غير الاختصاصيين. يجب أن تصنع شركة Space Monkey نماذج سحابية شخصية وأن تسهّل طريقة استعمالها بالنسبة إلى المستخدم العادي.

يقول مورتييه: {حتى لو كنتم تعرفون ما تفعلونه، يبقى الأمر صعباً}. سيقدم النظام الذي تعمل شركة Space Monkey على إنتاجه مساعدة كبيرة: {لكن سيستضيف كل مستخدم بيانات الآخرين بهذه الطريقة. ويمكن توزيع بياناته الخاصة وفق مختلف الصلاحيات القانونية الدولية. تبقى المسؤوليات غير واضحة}.

يأمل مورتييه وزملاؤه في جامعة كامبريدج تسهيل إدارة السحابة الشخصية عبر إطلاق برنامج يربط مباشرةً بين الهواتف والحواسيب المحمولة والأقراص الصلبة الخارجية ضمن شبكة افتراضية يمكن الوصول إليها عن بُعد. يعيد النظام توظيف {خادم اسم النطاق} للسماح للمستخدمين بإطلاق أسماء إلكترونية على كل واحد من أجهزتهم. يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت من جانب كل شخص لديه الإذن بذلك.

بحسب بيكوك، ستواجه النماذج السحابية التقليدية تحدياً حقيقياً بسبب نقل الكميات الهائلة من بيانات الفيديوهات والصور التي ننتجها كل يوم من وإلى الخوادم السحابية البعيدة. ستصبح عملية حفظ البيانات في منازلنا أسرع وأرخص وستستلزم طاقة أقل: {تشير هذه الأمور كلها إلى أن نقل البيانات إلى طرف الإنترنت، بدل مراكز البيانات، سيحقق نجاحاً واضحاً في المستقبل}.

back to top