«طفح الچيل»!

نشر في 29-06-2013
آخر تحديث 29-06-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب كثيراً ما نفكر بين الفينة والأخرى، في عدم التحدث أو التطرق إلى أي موضوع يتعلق بالسياسة، والاكتفاء بالتحدث والكتابة في مواضيع مجتمعية أو خدماتية أو إنسانية... إلى آخره من المواضيع المعتادة. ولكن عندما تظهر على الساحة أمور يصعب فيها إيقاف القلم عن الكتابة، ويصعب على اللسان السكوت، ويصعب على العقل عدم التفكير في حالنا ووضعنا السياسي، فلابد من الوقوف على هذا الوضع والتحدث والكتابة وإبداء الرأي وتوصيل الصوت إلى السلطة.

ولكن سنبتعد عن الحديث في الوضع السياسي، لأنه بكل بساطة اتضحت الصورة كالشمس في كبد السماء، ولا نريد أن ندخل أنفسنا في مثل هذه الأمور التي ليس لها حل إلا قرار واضح وصريح.

ولأن الأمر قد فات وتعدى الحد بزيادة كبيرة، نسأل الله أن يحفظ الكويت قيادة وشعباً من كل مكروه، وسنعود إلى طرح مواضيع خدماتية إنسانية اجتماعية، تبين مواطن الخلل في المؤسسات الحكومية، لما فيها من مصلحة ملموسة في خدمة المواطن والمقيم.

فلقد تطرقنا في مقال سابق إلى بعض المشاكل التي تحدث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، واليوم نعود لنطرح موضوع إدارة العمل في وزارة الشؤون.

فالعمل والتعامل في إدارة العمل بالمحافظات، أشبه ما يكون بالمعتقل، فلا يحق لأي مراجع غير كويتي بالحديث أو الاستفسار مع الموظفين، لأنه سيتعرض لإلغاء معاملته في هذا اليوم.

أسلوب مجحف وظالم يمارس في إدارة حكومية وضعت لتسهل على الناس، ولكن من هم على رأس العمل فيها أصبحوا "جلادين" يرهبون كل مراجع.

المقال لا يكفي لعرض ما يدور في إدارات العمل، ولكن رسالة نوجهها إلى المسؤولين على هذه الإدارات، وإلى وكيل القطاع، وإلى وكيل الوزارة، وخير دليل على التعسف الموجود داخل تلك الإدارات الفيديو الذي يظهر عملية دخول المراجعين عندما يتم فتح باب المبنى.

وأخيراً نتمنى من المسؤولين التعامل مع الموضوع بإنسانية، وتوصيل هذا الأمر إلى العاملين في إدارات العمل.

back to top