«بيان»: الكويت لا تنقصها الكفاءات ولم يبق إلا حسن الاختيار

نشر في 04-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-08-2013 | 00:01
No Image Caption
«التشكيل الحكومي الجديد يجب أن يبتعد عن المحاصصة والترضيات لتكون الكفاءة هي الفيصل»
لم يبد السوق تأثراً واضحاً بنتائج انتخابات مجلس الأمة التي جرت في بداية الأسبوع الماضي، إذ مازلت حالة الترقب والحذر تسيطر على الأوساط الاقتصادية في البلاد، انتظاراً للتشكيل الحكومي الجديد.

ذكر التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان الكويت لا تنقصها الكفاءات القادرة على الأداء والأيادي النظيفة من الثقاة في المجتمع ولم يبق إلا حسن الاختيار الذي يجب أن يبتعد عن المحاصصة والترضيات القبلية والعشائرية والطائفية وتكون الكفاءة والمقدرة وحسن الأداء هو الفيصل في الاختيار، أما إذا لم نأخذ بكل هذه الاعتبارات في التشكيل الجديد "فلا طبنا ولا غدا الشر"، ، وفي ما يلي التفاصيل:

ونأمل أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة نوعاً عن الحكومات السابقة حيث انه من الواضح أن الحكومات السابقة سارت على نفس نهج عدم الإنجاز وكان أداؤها مخيبا ًلآمال المواطنين على معظم الأصعدة الاقتصادية والتنموية والإدارية والفنية وما شابه ذلك.

لذا وجب على رئيس الوزراء المكلف أن ينظر إلى الأسباب التي أدت في السابق إلى كل هذا الفشل في الأداء ليأخذه درسا في التشكيل الجديد لاختيار وزراء ذوي كفاءة عالية وسجل أداء متميز في أعمالهم السابقة وخلفية علمية قادرة على التعاطي مع تحديات المرحلة.

ولا شك ان التعاون الجَدّي بين السلطتين الجديدتين لا شك أنه سينصب في مصلحة البلاد، وعلى المسؤولين سواء في الحكومة أو البرلمان الجديدين، أن يعوا جيداً أن الاقتصاد الوطني يحتاج الى إعادة هيكلة شاملة وجذرية، مبني على مبادئ الحرية الاقتصادية التي تقوم على مبدأ اقتصادات السوق القائم على الحرية الاقتصادية والمنافسة الشريفة والعادلة والتي يلعب القطاع الخاص الدور الرئيسي من خلالها.

 

أداء السوق

 

على صعيد أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي، فقد تراجعت مؤشراته الثلاثة على إثر عمليات البيع التي شهدها السوق خلال معظم الجلسات اليومية من الأسبوع، والتي طالت العديد من الأسهم المدرجة، سواء القيادية منها أو الصغيرة، وذلك وسط استمرار الأداء المتذبذب الذي يشهده السوق هذه الفترة في ظل نشاط المضاربات السريعة وعمليات جني الأرباح التي لجأ إليها العديد من المتداولين، خاصة بعد الارتفاعات المتتالية التي حققها السوق في الأسابيع الماضية.

ومن الواضح، أن السوق لم يبد تأثراً واضحاً بنتائج انتخابات مجلس الأمة التي جرت في بداية الأسبوع الماضي، إذ مازلت حالة الترقب والحذر تسيطر على الأوساط الاقتصادية في البلاد، انتظاراً للتشكيل الحكومي الجديد، بعد قبول سمو الأمير، حفظه الله، استقالة سمو رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع السابق وتكليفه مرة أخرى بتشكيل حكومة جديدة.

وسجل سوق الكويت للأوراق المالية تراجعاً في مؤشراته الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي، وسط أداء اتسم بالتذبذب نتيجة استمرار سيطرة النهج المضاربي على أداء الكثير من الأسهم.

 

جني أرباح

 

تأثر السوق بعمليات جني الأرباح التي شملت طيفاً واسعاً من الأسهم القيادية والصغيرة في مختلف القطاعات، خاصة تلك الأسهم التي شهدت ارتفاعاً في الفترة الأخيرة. ويأتي أداء السوق بالتزامن مع انخفاض نشاط التداول خلال أغلب جلسات الأسبوع.

والجدير بالذكر أن عمليات الشراء الانتقائية لم تكن غائبة خلال جلسات الأسبوع الماضي، حيث كانت حاضرة في بعض الأحيان نتيجة توجه بعض المحافظ الاستثمارية في السوق إلى دعم أسهمها قبيل انتهاء شهر يوليو الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى تقليص خسائر السوق على المستوى الأسبوعي نسبياً.

وتأتي خسائر السوق بالتزامن مع استمرا حالة الترقب والحذر التي تسيطر على كثير من المتداولين حالياً، انتظاراً لما ستسفر عنه البيانات المالية للشركات التي لم تعلن بعد عن نتائجها لفترة النصف الأول من العام الحالي، خاصة وأن الفترة القانونية الممنوحة للشركات لكي تعلن عن بياناتها ستنتهي في منتصف الشهر الجاري، وهو الأمر الذي يثير تخوفات بعض المستثمرين من احتمال توقف التداول على أسهم بعض الشركات التي قد لا تستطيع أن تفصح عن نتائجها قبل انتهاء تلك المهلة.

 

الأداء السنوي

 

على صعيد الأداء السنوي لمؤشرات السوق، فمع نهاية الأسبوع الماضي سجل المؤشر السعري نمواً عن مستوى إغلاقه في نهاية العام المنقضي بنسبة بلغت 36.29 في المئة، بينما بلغت نسبة نمو المؤشر الوزني منذ بداية العام الجاري 10.64 في المئة. في حين وصلت نسبة ارتفاع مؤشر كويت 15 إلى 5.85 في المئة، مقارنة مع مستوى إغلاقه في نهاية 2012. 

back to top