يوسف الشريف: أنا مع البطولات الجماعية دائماً

نشر في 23-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-09-2013 | 00:01
احتلّ «اسم مؤقت» مكانة مميزة بين أفضل المسلسلات التي عرضت أخيراً، ولفتت شخصية يوسف رمزي التي جسّدها يوسف الشريف لأنه عرف، من خلالها، كيف يمزج بين الواقع والخيال، فشكلت مساحة ملائمة لإبراز قدراته الفنية، والمحافظة على النجاح الذي حققه في السنوات الماضية.
عن مسلسله الجديد وسر ابتعاده عن السينما كان اللقاء التالي مع الشريف.
ما تعليقك على الانتقادات التي وجهت إلى  نهاية المسلسل بسبب الغموض الذي طغى على الأحداث؟

ليس كل من شاهد المسلسل انتقده، بل أشاد كثيرون به وبنهايته. ما حصل أن الجمهور انقسم بين من لم يقتنع بأن شخصية يوسف رمزي حقيقية ورأى أنه يعاني من الجنون ويتخيل كل ما يحدث له من خلال استكمال كتابته لقصته، وأن مشهد خروجه من المستشفى  فصل في قصصه الخيالية المريضة، وبين من اقتنع بأن ثمة مؤامرة بالفعل، كما تحدث مصطفى مختار (هشام سليم) مع والدته، بعدما أعطى يوسف رمزي  أملا  بالبقاء لأنه يحمل الصندوق الأسود لشخصيات مهمة، ويودّ تذكّر تلك الأسرار بوصفها كنزاً بالنسبة إليه.

كيف تقيّم ردود الفعل حوله؟

ممتازة، تلقيت اتصالات هاتفية أبدى أصحابها إعجابهم بالعمل، وتغمرني سعادة عارمة في كل مرة يستوقفني الناس في الشارع ويحدثونني عن دوري، فأنا أهتمّ بردود الفعل وأقلق عندما تكون غير إيجابية، والحمد لله لم يخيب الجمهور ظني وأكد لي أن خياراتي  كانت جيدة.

ما سر اختيارك الدائم لأعمال ترتبط بألغاز وغموض، هل ذلك مقصود أم مجرد صدفة؟

لا صدفة في الأمر، فأنا أبحث دائماً عن أفكار مختلفة عما يقدم، وبعد نجاح مسلسل «المواطن إكس» قبل عامين وتعلق الجمهور بهذه النوعية من الأعمال قررت أن أركز فيها، فقدمت مسلسل «رقم مجهول» الذي حظي بالإعجاب رغم مشاركة نجوم كبار وشباب في مسلسلات في الموسم نفسه، وعندما قرأت سيناريو «اسم مؤقت» وافقت على الفور وبدأت  التصوير من دون تردد.

هل ستستمرّ في تقديم هذه النوعية في الفترة المقبلة؟

 لن أحصر نفسي في جزئية محددة رغم عشقي لها وحماستي لتقديمها. من الممكن أن يكون عملي المقبل كوميدياً أو اجتماعياً لأنني فنان، ويجب أن أؤدي الأدوار كافة، مع الحرص على أن تكون هادفة وليست للتسلية فحسب.

لكنك صرحت بأنك أكثر ميلا  إلى أدوار الأكشن.

صحيح، تميل شخصيتي إلى أدوار الأكشن، لإعجاب الجمهور بأدائي لها،  ما يحفزني على تقديمها، لذلك ستكون لها الغلبة في معظم أعمالي.

وماذا عن اختيارك المقبل؟

مرهون بوجود سيناريو جيد بغض النظر عن التيمة التي سأطل من خلالها.

كيف تستقبل آراء النقاد؟

بسعة صدر، يهتم أي فنان في العالم بالاستماع الى الآراء المختلفة، ليعرف السلبيات التي وقع فيها، لكن للأسف ثمة نقاداً يكتبون للهجوم فحسب، وأنا ضد هذا النوع من النقد الذي لا يقدم رؤية سليمة ولا يضع حلولاً، ويعتمد على النقد الهدام فحسب.

كيف تردّ على الاتهامات بأن أحداث المسلسل مقتبسة من الفيلم الأميركي Unknown؟

وحده المؤلف محمد سليمان، كاتب المسلسل، مخوّل الإجابة عن هذا السؤال، بالنسبة إلي أرفض هذه  الاتهامات، خصوصاً أنها لحقت به منذ حلقاته الأولى، ما يعني أن  ثمة ترصداً له.  ثم تيمة الشخص الفاقد الذاكرة التي اتهم المسلسل بأنه اقتبسها من الفيلم سبق أن قدمت في أكثر من عمل درامي.

لكن بعض الأحداث كانت متشابهة.

ربما، إنما طريقة التناول مختلفة، كذلك الشكل الذي أظهر به. ثمة أحداث سياسية في المسلسل، إنما اختلط الأمر على البعض، وعليه أطالبه  بمتابعة المسلسل بتأنٍ، حينها سيتأكد من اختلافه عن الفيلم.

وما ردّك على الانتقادات بأن المسلسل سلط الضوء على الجانب السلبي في جهاز الشرطة وفي قطاع الطب النفسي؟

لم يكن مقصوداً على الإطلاق، فتقديم شخصية سلبية في أي مهنة لا ينسحب على كل العاملين فيها،  ثم في المسلسل نماذج إيجابية مثل الضابط حسام (عمرو عابد). لا يعني طرح السلبيات رغبتنا في  تشويه صورة جهات بعينها، فنحن نقصد الشخص في المسلسل ليتوافق مع السياق الدرامي ويضفي أسلوباً تشويقياً  على الأحداث.

لماذا اخترت قضية مرشحي الرئاسة كأحد المحاور الرئيسة  في الأحداث؟

لم تكن خياري إنما يُسأل الكاتب عنها، عموماً هذه القضية مطروحة على أرض الواقع، وسلبيات التجربة السابقة حاضرة في الأذهان، لذا جاء تناولها درامياً موفقاً.

هل ستكرر التعاون مع أمير كرارة ومحمود عبد المغني بعد نجاحكم معاً في مسلسل «المواطن إكس»؟

بالتأكيد، في حال توافر نص وقصة هادفة سأوافق فوراً على المشاركة معهما، لقناعتي بأن البطولات الجماعية أقرب إلى قلوب المشاهدين.

هل اكتفيت بنجاحك في الدراما أم ستعود إلى السينما؟

لا  يكتفي الفنان بنجاح عمل معين لكنه يبحث دائماً عن جديد لتحقيق نجاح أكبر أو المحافظة على المستوى  الذي  بلغه على الأقل.  بالنسبة إلي أتمنى العودة إلى السينما، لكن مستواها اليوم لا يحفزني، لأن الأعمال الهادفة قليلة إن لم تكن معدومة،  وثمة اهتمام بالأعمال التجارية نظراً إلى الأزمات التي تتعرض لها شركات الإنتاج من قراصنة الإنترنت واضطرابات سياسية وعدم استقرار أمني.

back to top