مصر: مجازر ليلية تسبق انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة

نشر في 07-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-07-2013 | 00:01
No Image Caption
• خلافات بسبب الدستور ورئاسة البرادعي للوزراء
• 36 قتيلاً و1079 مصاباً حصيلة اشتباكات الجمعة

استعاد الشارع المصري قدراً من أمانه أمس، بعد ليلة دامية من الاشتباكات، بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، بينما انطلقت مشاورات الرئيس المؤقت عدلي منصور لتشكيل حكومة وطنية.
بدأ الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور أمس في ممارسة صلاحياته لإدارة شؤون البلاد، خلال المرحلة الانتقالية، من داخل قصر "الاتحادية" الرئاسي، عاقداً عدة اجتماعات جمعته ووزيري الدفاع عبدالفتاح السيسي والداخلية اللواء أحمد إبراهيم، لمناقشة الانفلات الأمني الذي شهدته القاهرة والإسكندرية وسيناء وعدد من المحافظات، ليلة أمس، على خلفية الصراع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول، محمد مرسي.  

كما عقد اجتماع برئاسة منصور مع عدد من القوى السياسية وممثلين عن المؤسسات الدينية الأزهر والكنيسة للتشاور حول اسم رئيس الحكومة الجديدة، ونقل عن مصدر مطلع قوله إن حزب "النور" أبدى تحفظه على طرح اسم محمد البرادعي رئيساً للوزراء.

وبينما كشفت قوى شبابية وثورية، نيَّتها تشكيل مجلس استشاري معاون من الشباب، أكدت مصادر أن المشاورات شهدت خلافا في وجهات النظر حول الاكتفاء بتعديل الدستور أو إلغائه بشكل كامل ووضع دستور جديد، حيث يتمسك حزب "النور" بتعديلات دستورية محدودة، ولفتت المصادر إلى قرب صدور قرار يحل جماعة "الإخوان المسلمين" ويبقي على حزب "الحرية والعدالة".

في المقابل، دعا عدد من القوى الوطنية، على رأسها "جبهة ٣٠ يونيو" و حملة "تمرد" والتيار الشعبي وحزب "الدستور"، أمس للاحتشاد حتى صباح اليوم، تمهيداً لعقد مؤتمر صحافي عالمي، لفضح ما سموه المؤامرة "الإخوانية –الأميركية".

ليلة دامية

ووسط أجواء انقسام سياسي غير مسبوقة، قالت مصادر طبية مصرية إن 36 قتيلاً سقطوا في الاشتباكات المتفرقة التي شهدتها القاهرة والمحافظات أمس الأول إلى جانب 1079 مصاباً. وقال شهود، إن أطراف ميدان التحرير كانت بؤرة صراع هو الأشد بين أنصار مرسي ومعارضيه، بعد هجوم عناصر "الإخوان" على متظاهرين سلميين قرب الميدان، حيث اعتلوا جسر 6 أكتوبر، المطل على ميدان عبدالمنعم رياض المجاور للميدان.

لكن تحولت المنطقة إلى حرب شوارع، وكر وفر، بعدما جاء أنصار الإخوان في مسيرة إلى مبنى التلفزيون، واشتبكوا مع المتظاهرين أعلى الكوبري وألقوا عليهم الحجارة وأطلقوا الرصاص الحي والخرطوش، إلى أن ظهرت مدرعة شرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطرفين لفض الاشتباكات.

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية امتدت الاشتباكات طوال ليل السبت، وحتى الساعات الأولى من الصباح، مخلفة وراءها 17 قتيلاً ونحو 200 مصاب، في المدينة، بينهم عناصر من الشرطة، حيث اشتبك الآلاف الغاضبون من جماعة "الإخوان" مع أجهزة الأمن، أمام مقر قيادة "المنطقة الشمالية العسكرية" بمنطقة سيدي جابر، الذي حاول "الإخوان" اقتحامه فتصدى لهم الأهالي.

وفي الصعيد استولى عناصر "الإخوان" على ساحة ديوان محافظة الأقصر معتصمين فيها رافعين صوراً لمرسي بعدما خرجوا في مسيرات وتظاهرات جاءت من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة.

«القسَّام»

في السياق، وبينما تكررت مشاهد الاشتباك بين مؤيدي الرئيس المسلحين بالهراوات والخرطوش والبنادق الآلية ومتظاهرين سلميين في عدة مدن، بينها الإسماعيلية والسويس ودمياط وسيناء، تمكنت أجهزة الأمن أمس من القبض على 3 متهمين جهاديين، بينهم فلسطيني، ينتمي الى "كتائب عز الدين القسام"، بتهمة التورط في أعمال إرهابية في سيناء.

وأمر المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أمس، بحبس المتهم محمد محسن البردقاني "سوري الجنسية" 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالقتل والشروع في قتل متظاهرين مناوئين لجماعة "الإخوان".

يُذكر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عدد من رموز "الإخوان المسلمين"، بينهم نائب المرشد خيرت الشاطر، والمرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل الذي وجد بحوذته مبلغ مليون جنيه مصري، يُشتبه في أنه كان معداً للتوزيع على عدد من الأتباع لإثارة الفوضى في البلاد.

back to top