«الوسط الديمقراطي» في «شعلة لن تنطفئ»: رأس حربة لمواجهة الإخوان

نشر في 20-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-04-2013 | 00:01
خلال احتفال القائمة في «Gust» بمرور ثمانية أعوام على تأسيسها
تسعى قائمة الوسط الديمقراطي إلى أن يكون لها خطى ثابتة وفكر عميق ومشاركة فعالة في أغلب القضايا الاجتماعية.

نظمت قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مساء امس الاول ندوة بعنوان «شعلة لن تنطفئ» وذلك احتفالا بمرور ثمانية أعوام على إنشاء هذه القائمة في جمعية الخريجين، حيث أشعلت شعلة «الوسط» لأول مرة في جامعة الخليج في 16 أبريل 2005 ومنذ ذلك اليوم والقائمة تسعى إلى أن يكون لها خطى ثابتة وفكر عميق ومشاركة فعالة في أغلب القضايا الاجتماعية، واضعة الكويت نصب أعينها بعيدا عن الطائفية والقبلية.

 وشارك في هذا الاحتفال كل من الدكتور عبدالله النيباري والنائب السابق صالح الملا وممثلة مجموعة 29 الدكتورة شيخة المحارب وشملان الحساوي أحد المؤسسي الأوائل لقائمة الوسط إلى جانب كل من ضاري الرجيب ممثل التيار التقدمي وعلى اشكناني ممثلا عن المنبر الديمقراطي، وختمت الندوة بكلمة من منسق القائمة يوسف القطان وسط حضور لافت لشخصيات بارزه تنتمي للتيارات السابقة.

بداية، قال أحد المؤسسين الأوائل لقائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج شملان الحساوي ان تاريخ 16 أبريل هو تاريخ يحمل نفسا وطنيا لم يكن موجودا في الجامعة قبل عام 2005»، مشيرا إلى أن ذلك اليوم كان منعطفا تاريخيا للجامعة، لافتا إلى أن القائمة حملت على عاتقها أمرين أولهما السعي إلى نزول انتخابي مدوٍ والثاني بناء ثقافة أعضاء، وكان لنزول القائمة لأول مره صدى رائع بـ264 صوتا بما يمثل31 في المئة وهذا ما لم يحصل لأي قائمة من قبل.

 قيود كثيرة

من جانبه أكد د. عبدالله النيباري على وجود فجوة عمرية بينه وبين أعضاء القائمة إلا أن حب الوطن جمعهم، مشيرا إلى أن أجمل مراحل العمر هي المرحلة الجامعية التي يبدأ فيها الإنسان تشكيل شخصيته وفكره ومبادئه، مؤكدا أن معظم القادة والعظماء بدأت مسيرتهم أولا في أسوار الحرم الجامعي.

ولفت إلى أن الراحلة مارغريت تاتشر بدأت أول محطاتها في جامعة أكسفورد رغم كونها يمينية محافظة، وأصبحت اليوم في مصاف تشرشل وغيره من زعامات بريطانية، مؤكدا على وجود فرق واضح بين العمل النقابي في الجامعات العريقة وجامعة الكويت والجامعات الخاصة، حيث توجد في الكويت قيود كثيرة ونظرة متخلفة عقيمة ترى أن طلاب الجامعة عليهم البقاء خارج المواضيع المطروحة خارج أسوار الجامعة وأن رأيهم لا يعتد به.

ولفت الى ان «الوسط الديمقراطي هي رأس حربة في مواجهه نظام الإخوان، والخيار الذي قامت به القائمة من تبني قضايا وطنية تهم المجتمع هو خيار إنقاذ مجتمع وسط ما تعيشه البلاد اليوم».

فخر وانتماء

من جهتها أشارت ممثلة مجموعة 29 الدكتورة شيخة المحارب الى أنه رغم مرور كل هذه السنوات فمازال كل من ينتمي الى «الوسط الديمقراطي» يفتخر بانتمائه لقائمة تحمل مثل هذا الفكر الثابت وترى الإنسان على حقيقته بعيدا عن إضافات المجتمع البغيضة.

جامعة متكاملة

وأشار النائب السابق صالح الملا إلى أن «قائمة الوسط الديمقراطي هي جامعة متكاملة داخل الجامعة وأوضح أن التراجع الذي شهدته القائمة في السنوات الأخيره كان سببه الأمراض التي ترعاها السلطة من طائفية وقبلية، مشيرا إلى أن الإنسان النقي لا يستطيع العيش في بيئة ملوثة بكل تلك الأمراض.

وأكد الملا أن الأوضاع الحالية لا يمكن تجاوزها دون تعليق وأن البلد اليوم يعيش في أسوأ مراحله حتى أسوأ مما حصل في 1965، 1976 و1985 من تعليق للدستور وحل للمجالس، لأن في ذلك الوقت السلطة كانت «مصلعة».

وأشار إلى أن سوء الأوضاع اليوم يعود إلى أن السلطة تمارس بطشها باسم الدستور وباسم دولة المؤسسات، موضحا أن المر في الموضوع أن من يرعى هذه المواقف هو السلطة التشريعية «ممثلة الأمة»، لافتا إلى «أننا نعيش اليوم وهم الديمقراطية ووهم دولة المؤسسات وكذلك وهم تطبيق الدستور».

وأكد أن الحل اليوم بيد الشباب والسلطة تعلم ذلك، وأرى أن المستهدف الأول من قانون الإعلام الموحد هم فئة الشباب وخصوصا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والهدف من الهجوم هو تحجيم دور الشباب وضربهم وجعلهم يقتنعون بمقولة السلطة

«شتبون بعد»

وعن الحكم على مسلم البراك أوضح الملا أن حكم القضاء واجب التنفيذ، لكن الاعتراض أن تتحول الأحكام القضائية إلى أداة لكسر»الخشوم» وعلينا النظر بعيدا عن الشخصانية، فبالأمس كان ديوان مسلم البراك وغدا قد يكون الدور على ديواني أو ديوانك فالمسألة هي مسألة مبدأ».

تجمع وطني شبابي

وأوضح ممثل المنبر الديمقراطي علي أشكناني أن «لولا قائمة الوسط الديمقراطي لما وصلت لأن أكون ممثلا للمنبر وأن «الوسط» علمتني أن أنظر للقضايا بنظرة الوطن بعيدا عن نظرة الفرد».

وأكد أننا اليوم بحاجة لتجمع وطني شبابي حيث ان 60 في المئة من تركيبة سكان الكويت هم من فئة الشباب، متسائلا عن إمكانية استمرار الكويت كدولة وسط التخبطات التي تحدث، خاتما أن الشباب بيدهم استمرارية الكويت وتقدمها.

من جهته أشار ممثل التيار التقدمي ضاري الرجيب أن دور قائمة الوسط كان واضحا في الانقلابين على الدستور في 1976 و1986 وكذلك في حقوق المرأة وحركة نبيها خمس.

 وأكد منسق قائمة الوسط الديمقراطي يوسف القطان أن القائمة ماضية على فكرها ومبادئها وأنها ستظل «شعلة لن تنطفئ».

back to top