أوباما في تل أبيب: التزامنا بأمن إسرائيل أبدي

نشر في 21-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2013 | 00:01
No Image Caption
بيريز يشكر الدعم الأميركي في السلم والحرب... ونتنياهو يتودد لـ «زعيم أكبر دولة ديمقراطية»

رغم أنه لا يحمل في جعبته خطة تدفع عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين، استقبلت إسرائيل بحفاوة بالغة الرئيس الأميركي باراك أوباما في أول زيارة له للدولة العبرية منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة قبل أكثر من أربعة أعوام.
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال خطاب قصير ألقاه لدى استقباله في مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي أمس، أنه يرى بزيارته فرصة لتعزيز الحلف الأميركي- الإسرائيلي وللتحدث مع سكان إسرائيل وجيرانهم.

وقال أوباما، بعيد وصوله إلى تل أبيب في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة، «يجب أن يأتي السلام إلى الأراضي المقدسة. لن نفقد الأمل برؤية إسرائيل في سلام مع جيرانها»، مضيفاً: «إنني أرى بالزيارة فرصة لتعزيز الحلف بين دولتينا والتزام دولتنا بأمن إسرائيل، وللتحدث مباشرة إلى سكان إسرائيل وجيرانهم». ومضى أوباما، الذي اسقبلته إسرائيل بكل حفاوة، بقوله: «إننا نقف إلى جانب إسرائيل لأن هذه مصلحتنا الأمنية، ولذلك فقد كنا الدولة الأولى التي اعترفت بإسرائيل قبل 65 عاماً وأن الحلف بيننا أبدي».

وحطت طائرة الرئيس الأميركي «إير فورس 1» في مطار بن غوريون، حيث كان في استقباله الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والعديد من الوزراء ورجال الدين وقيادة الجيش الإسرائيلي.

دعم لا يتزعزع

ورحب بيريز، في مراسم الاستقبال نفسها بأوباما، مشدداً على أن زيارته «تؤكد العلاقات العميقة مع إسرائيل، وشكرا على الآمال التي تحملها معك، ودعمك لإسرائيل لا يتزعزع في أوقات السلام ولا في أوقات الحرب، ومكنتنا من تحسين أمننا بشكل غير مألوف وهذه أفضل طريق لتعزيز السلام».

وأضاف بيريز: «نحن نتمنى نهاية الصراع مع الفلسطينيين ونمد يدنا للسلام مع جميع دول الشرق الأوسط».

وبدا نتنياهو، الذي تربطه علاقة متوترة بأوباما منفتحاً ومتودداً أيضاً، إذ شكر الرئيس الأميركي لدفاعه عن حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها.

وقال نتنياهو، مخاطباً «زعيم أكبر دولة ديمقراطية في العالم»، «نشكركم على دعمكم لإسرائيل في هذه الفترة من التغيرات التاريخية، ونشكرك على تعزيز قدرات إسرائيل بالوقوف أمام أي تهديد مع دعم غير مسبوق في الأمن والدفاع ضد الصواريخ والتعاون، وشكرا لأنك تؤيد حقنا في دولة هنا للشعب اليهودي ولأنك تدعمنا في الأمم المتحدة».

جدول الزيارة

وعاين أوباما قاعدة للنظام الإسرائيلي المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» الذي تموله الولايات المتحدة قبل أن يستقل مروحية مع نتنياهو متوجهاً إلى القدس.

ومن المقرر أن يتوجه أوباما أيضا إلى المتحف الوطني الإسرائيلي للاطلاع خصوصا على مخطوطات البحر الميت التي تملكها إسرائيل منذ حرب 1967. والجمعة، سيضع أوباما إكليلا على ضريحي مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل ورئيس الوزراء اسحق رابين قبل أن يزور نصب محرقة اليهود. وسيتوجه أوباما بعد ذلك إلى الأردن للقاء الملك عبدالله الثاني قبل أن يقوم بجولة سياحية صباح السبت في البتراء.

وسيحاول أوباما استمالة إسرائيل بخطاب سيلقيه أمام مئات من الشبان الإسرائيليين اليوم. والهدف الأساسي من الزيارة هو تعزيز العلاقات مع إسرائيل الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في المنطقة ومحاولة تجاوز الخلافات مع نتنياهو حول البرنامج النووي الإيراني والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

خطة سلام

وعلى الرغم من أن أوباما لن يقدم أي اقتراح للسلام، يؤكد المسؤولون انه ملتزم بحل الدولتين. وقال بن رودز وهو نائب مستشار للأمن القومي الأميركي ان «الولايات المتحدة ستواصل دائما مشاركتها في هذه العملية». وأضاف «بصراحة هذه الرحلة تشكل فرصة له للاستماع للقادة حول ما يعتبرونه الخطوة التالية».

ويأمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يقوم أوباما بالمساعدة في التوصل إلى إطلاق أكثر من ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية ورفع الحظر عن 700 مليون دولار من أموال المساعدات الأميركية. وسيقول أوباما للفلسطينين إن مبادرات مثل الحصول على اعتراف بالدولة في الأمم المتحدة ستؤدي إلى نتائج عكسية.

في المقابل، أحرق عدد من المتظاهرين في غزة صور أوباما والعلم الأميركي أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، خلال مسيرة احتجاجية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية.

(تل أبيب، رام الله، غزة -

أ ف ب، يو بي آي)

back to top