سما المصري: هدف كليبي كشف خداع الإخوان والسلفيين

نشر في 24-01-2013 | 00:02
آخر تحديث 24-01-2013 | 00:02
No Image Caption
أثار كليب «سما المصري تهدي أبو اسماعيل حبوب منع الحمل» الذي تسخر فيه الراقصة سما المصري من الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وجماعته بالقول: «يا حلاوة الواد ابن الأميركانية»، جدلا واسعاً، وارتسمت علامة استفهام كبيرة حوله مفادها: هل يندرج الكليب ضمن المقاومة والمعارضة أم أنه مجرد محاولة للبحث عن الشهرة و{الشو الإعلامي} من راقصة مغمورة؟
حول الكليب ورؤيتها لمستقبل الفن في مصر كان اللقاء التالي مع سما.
ما الذي دفعك إلى إطلاق كليب تنتقدين فيه المرشح السابق للرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل؟

على غرار كثير من المصريين الذين يريدون أن تكون مصر أفضل بلد في العالم، استفزتني التجاوزات التي يمارسها الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ورجاله لأنها تسيء إلى مصر والمصريين، لا سيما حصار مدينة الإنتاج الإعلامي ومحاولة منع الإعلاميين والقنوات الفضائية من العمل، بحجة أنها قنوات مضللة وتشعل الفتنة.

لكن الرجل لديه شعبية في الشارع المصري.

 لا أعتقد أن ثمة من يرضى بممارسات حازم صلاح أبو اسماعيل، فهو يتجاهل هيبة الدولة المصرية ويتعدى عليها وعلى حرية المواطن ويرهب الناس هو ورجاله، ويسعى إلى تكميم الأفواه بحجة تطهير الإعلام كي لا يخرج أي رأي حرّ يقول الحقيقة أو يعارض رغباته هو وجماعته... هذه الأمور وغيرها جعلتني أتحرك بشكل يناسبني ويعبر عن رأيي الشخصي ومن لا يتفق معي فله مطلق الحرية.

 ألا تخشين ردة فعل أبو اسماعيل ورجاله تجاهك؟

ماذا سيفعل هل سيقتلني؟ سأصبح بطلة. هل سيكفرني؟ حدث ذلك سابقاً ووصفني بالكافرة، لن يغضبني هذا الأمر ولا أخشى ردة فعل أبو اسماعيل، فلماذا يغضب ويأخذ الكلام على نفسه؟ لم أضف شيئاً من عندي فكل ما أقوله ينطبق عليه هو وجماعته ولم أفترِ عليهم.

 

لكنك سخرت منهم وقلت «حازقون» بدلاً من «حازمون» وهي كلمة غير مستحبة، فما ردك؟

هذه التسمية حصلت عليها من خلال الإنترنت، فأنا أتابع ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبيتها ضد الشيخ حازم وجماعته، وتسخر منهم بسبب تصرفاتهم التي لا يمكن السكوت عليها في بلد قامت فيه ثورة 25 يناير لأجل الحرية والديمقراطية، إلى جانب سخريتي من شعاره، إذ قلت: «سنحيا أمريكانا إن شاء الله» .

«يا كداب يا أبو ليه يا ابن الأميركانية»، هل هذا نقد أم سب وقذف؟

عندما يدّعي أبو اسماعيل أمراً غير حقيقي أو ينكر واقعة حقيقية ماذا تسمي هذا؟ أليس كذباً؟ لم أخترع هذا الكلام لكنه حقيقي، بالفعل تم إثبات أن والدته حاصلة على الجنسية الأميركية، وقد أدى  هذا الأمر إلى خروجه من انتخابات الرئاسة من دون أن يحقق حلمه، لذا لست متجنية عليه ولم أخطىء بحقه. أما لفظ «أبو ليه» فمتعارف عليه في السينما المصرية، وقد اطلقته بشكل ساخر في الكليب، ولا يستطيع أن يدعي أنه هو المقصود وإلا عليه أن يرفع دعوى سب وقذف.

ألا تخشين أن تسيء الفضائيات الدينية وأتباع الشيخ حازم إلى سمعتك مثلما حدث مع غيرك من الفنانات؟

أتمنى أن يسيء الشيخ حازم أو رجاله إلى سمعتي لأنني سأردّ عليهم بأسلوبهم نفسه، فأنا لا أخشاهم وسأريهم وقتها ما يمكن أن تفعله فنانة فاجرة متبرجة، وغيرها من أوصاف بشعة يلصقونها بالفنانات كالعادة.

هل ما تفعلينه له تأثير قوي أم مجرد كليب يراه الجمهور وينتهي الأمر بعد فترة؟

لا أستطيع معرفة تأثير ما أقوم به وإن كنت أتمنى أن يكون له مردود لدى الجمهور. انتقدتهم بطريقة ساخرة كما فعل آخرون، وأتمنى أن تؤدي المعارضة دورها ليحدث توازن، وإن كنت أرى أن المرأة المصرية سيكون لها دور في الأحداث المقبلة.

 كم بلغت تكاليف هذا الكليب، خصوصاً أنك أعلنت أنك لست ثرية؟

 عادة أتكبّد مجهوداً كبيراً، فأنا أبحث عن الفكرة وأكتب الكلمات بنفسي، وأركّبها على لحن أغنية قديمة، ذلك كله لتوفير النفقات. أما بالنسبة إلى الكليب الأخير فقد بلغت موازنته خمسة آلاف جنيه، إذ تطلّب عمل غرافيك وغيره، لاستعانتي بمشاهد حقيقية من اعتصام أبو اسماعيل وتصرفات أتباعه. ليس هدفي الربح، بل كشف الإخوان والسلفيين والمتأسلمين الذين يخدعون الناس.

حدثينا عن برنامجك «ذقن وجلابية» الذي تستعدين لتقديمه.

أنتقد من خلاله تصرفات الإخوان والسلفيين والمتأسلمين، أقدم استعراضات، أقلد شخصيات من الإخوان وأسخر منها بطريقتي الخاصة... هو برنامج كوميدي خفيف ولكنه مستمدّ من الواقع الذي نعيشه في ظل حكم الإخوان، وأستضيف فيه بعض المنتمين إلى التيار الإسلامي...

هل هو من إنتاجك؟

البرنامج إنتاج مشترك بيني وبين أحد المنتجين وجار التحضير له الآن.

ألاتخشين التعرّض لمضايقات من الأشخاص الذين ستنتقدينهم في البرنامج؟

ما الذي يستطيعون فعله ضدي؟ رغم التهديدات والقضايا التي رُفعت ضد الإعلامي باسم يوسف لم يتوقف برنامجه ولم يحدث له شيء، لذا لا أخشاهم.

 

يتردّد أنك تسعين إلى الشهرة على حساب الهجوم على الإخوان، ما ردّك؟

وهل يعقل أن أبحث عن الشهرة على حساب حياتي وأمني، لا سيما أنني أتعرض لمحاولات اعتداء وتهديدات وغيرها من أمور لا يرضاها أحد؟ دافعي الوحيد هو خوفي على بلدي.

 

 ما صحة ما يتردد عن زواجك من رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي؟

  ليس صحيحاً ولا يوجد بيني وبينه أي علاقة.

من وراء هذه الإشاعة؟

بالطبع الإخوان وجماعة حازم صلاح أبو اسماعيل، لأنهم يحاولون تشويه الليبراليين أمثال الدكتور سيد البدوي. ثم لا يمكن أن تطلق المعارضة إشاعة تشوه بها أحد رموزها، فالليبراليون أفضل من المتأسلمين، ولا يعانون مشاكل وعقداً جنسية مثل هؤلاء.

 ما جديدك على الصعيد الفني؟

لا شيء حتى الآن... فقد أثار حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والهجوم على الفن والفنانين خوفاً لدى المنتجين من الدخول في أعمال جديدة خشية التعرض للخسارة.

 كيف ترين مستقبل الفن في ظل هذه الظروف؟

ترزح مصر تحت أزمة بسبب هذا التيار، والفن والفنانون جزء من هذا البلد، لكن  لا بد من أن تستقر الأحوال ويسقط هذا التيار بعد أن يكتشف الناس مدى كذبه وفشله. لذا لست قلقة على مستقبل الفن لأنه باق رغم الأزمات التي يتعرض لها.

back to top