المصممة دنيا فاروق: الأم وابنتها... أناقة في تصميم واحد!
مصممة شابة صنعت اسمها سريعاً في مجال الموضة، لفت ابتكارها تصميماً واحداً ترتديه الأم وابنتها الأنظار إليها، سواء في مصر أو في الدول الأوروبية التي تنتظر مجموعتها الجديدة في كل موسم.
حول ابتكارها الجديد وأبرز الخامات التي تعتمد عليها، تتحدث دنيا.
حول ابتكارها الجديد وأبرز الخامات التي تعتمد عليها، تتحدث دنيا.
متى بدأت علاقتك بتصميم الأزياء؟
في سن مبكرة، تحديداً في المرحلة الإعدادية عندما ابتكرت تصاميم لنفسي نالت إعجاب المحيطين بي، ثم تصاميم لأقربائي وصديقاتي. في ما بعد طوّرت أدائي وحققت شهرة واسعة في مجال تصميم الأزياء في وقت قياسي، سواء داخل مصر أو خارجها. كيف استوحيت فكرة Me and Mumy (أنا وأمي)؟ عندما رزقت بابنتيَّ سلمى وعالية، عانيت من عدم توافر تصاميم كثيرة تناسب الأطفال، لذا أطلقت خيالي وقررت تصميم ملابس لهما، ونفذت قطعاً متميزة نالت إعجاب كل من رآها، ثم جاءت فكرة ارتداء الفتاة زياً كالذي ترتديه أمها، فأطلقت Me and Mumy وهي عبارة عن أزياء بسيطة مختلفة تتماشى مع الأم والبنت في آن، وتناسب حياتهما اليومية وهي فكرة تنفّذ للمرة الأولى. ما السن المناسبة التي يمكن أن ترتدي فيها البنت زياً مستوحى من زي الأم؟ ليس ثمة سن بعينها، إذ لا مانع من أن أرتدي مثل أمي وأنا في العقد الثالث من عمري، لا سيما إذا كان التصميم مناسباً للأم والبنت من ناحيتي التصميم والخامة، ويناسب الحياة اليومية، ويكون أكثر روعة وتميزاً إذا كان في مناسبة احتفالية، لكن مجموعة Me and Mumy بدأتها للأطفال من عمر عامين إلى 12 عاماً.إلى أي مدى تتماشى فكرة تصميم زي الأم مع تصميم البنت؟إلى حدّ كبير، فالتصميم للفتاة صورة مصغرة من تصميم الأم ومتطابقاً معه، سواء كان {سالوبيت} أو سروالاً أو قميصاً أو فستاناً، كذلك الألوان والخامات. هل لاقت هذه الفكرة إقبالاً؟بشكل غير متوقع، وتلقيت طلبات لتصميم أزياء من داخل مصر أو خارجها عربياً وأوروبياً، لذا ابتكرت في كل موسم أفكاراً تناسب الأم وابنتها معاً، إلى جانب تصاميمي الأخرى.هل فكرة MeandMumy معروفة في بيوت الأزياء العالمية أم هي من ابتكارك؟هي ابتكار شخصي وأسعى إلى تطويرها لتصبح ماركة عالمية، خصوصاً أننا نفتقد في مصر إلى بيوت أزياء خاصة بالأطفال، ونعتمد في ذلك على الاستيراد من الخارج.ما الفارق بين تصميم ملابس الكبار والأطفال؟ تصميم ملابس الأطفال أصعب من تصميم ملابس الكبار وتنفيذها، بسبب مقاييس أجسام الأطفال المختلفة في المرحلة العمرية الواحدة، وعوامل عدة أهمها السن وطبيعة حياتها ونشاطها اليومي، فضلا عن أن الكلفة المادية لملابس الأطفال أعلى من ملابس الكبار، فأثناء التنفيذ يمكن أن يتساوى تصميم الفتاة في التكلفة مع تصميم الأم، وإن لم يكن أكثر، لأنني أضطر إلى إهدار خامات أثناء التنفيذ، لذا يتعجب البعض من ارتفاع أسعار ملابس الأطفال.ما أبرز الأقمشة التي تعتمدين عليها؟ القطن، السلك، الساتان، الشيفون، تطريزات وأقمشة مطبوعة، أما في مجموعة MeandMumy فاستخدمت القطن ليكون الزي ناعماً ومريحاً للفتيات الصغيرات ومناسباً لحركتهن، ثم القطن خامة تتحمل الغسيل المتكرر. هل ثمة ألوان تناسب الكبار ولا يحبذ استخدامها في تصاميم الأطفال؟الألوان كافة تناسب الأطفال. في مجموعتي الصيفية الأخيرة مثلاً استخدمت الباستيل، الألوان الفسفورية، البنفسجي، وحتى الأسود إنما بطريقة مختلفة، على رغم رفض بعض الأمهات ارتداء أطفالهن الألوان القاتمة مثل الأسود والبني والكحلي.هل ثمة معايير يجب مراعاتها لابتكار تصميم للأم والابنة؟اختيار الخامات، واختيار التصميم الذي يناسب البنت أولاً، خصوصاً أن الأطفال أكثر حركة ونشاطاً، حتى لا تشعر أنها مقيدة. كذلك أهتم بتناسق الألوان، فلا بد في النهاية من أن يظهر التصميم بشكل مناسب لا يبتعد بهن عن طفولتهن حتى لا يؤثر ذلك على شخصياتهن. ما الصعوبات التي تواجهك في تنفيذ أفكاركِ؟البحث عن خامات تساعدني على إخراج التصميم مثلما هو في مخيلتي، والحرص على الجودة العالية في التنفيذ.هل فكرتِ في تصميم ملابس سهرة بنفس فكرة الأم وابنتها؟تتضمن المجموعة الجديدة تصاميم {سواريه} لكن بشكل غير تقليدي.كيف تتابعين جديد الموضة؟ من خلال تصفح الإنترنت، السفر وحضور عروض الأزياء، الاطلاع على كل ما يخص الموضة إنما ليس بهدف التقليد، بل للاطلاع على الخطوط العريضة مثل جديد الألوان والخامات في كل موسم.أما التصاميم بحد ذاتها فهي من اجتهادي الشخصي، إذ ليس كل ما يطرح في الأسواق العالمية يتماشى معنا في مصر.ما أهمية الأكسسوار بالنسبة إلى تصاميمكِ؟ أعشق الأكسسوار عموماً، وهو مكمل أساسي للأناقة، وأحرص على تصميمه وتنفيذه بشكل مناسب، لكن في مجموعة MeandMumy ركزت على الأكسسوار الثابت، بمعنى القطع التي يمكن إدخالها في التصميم نفسه، مثل الأحزمة النحاسية والأكتاف المرصعة بالأحجار، فهي تضفي لمسة جمالية ولا تظهر بشكل متكلف، ما يغني عن وضع سلاسل وأساور وأقراط لا تتماشى مع حركة الأطفال على مدار اليوم.ما الذي يميز تصاميمكِ؟البساطة، وهي عنوان تصاميمي، فكلما كان التصميم بسيطاً كان عملياً وأنيقاً. كيف تتواصلين مع الناس الذين تعجبهم تصاميمك؟من خلال الإنترنت. حققت مواقع التواصل الاجتماعي فرصة جيدة لتواصل المصممين مع قطاعات عريضة من متابعي الموضة، ومن خلال صفحتي على {فيسبوك} بعنوان d by donia farouk أتابع آراء المعجبين بتصاميمي ومقترحاتهم وأحرص على الاستقادة منها.