سيف الإسلام القذافي يمثل للمرة الأولى أمام القضاء الليبي

وسط حالة من التوتر الشديد، دفعت الحكومة الليبية إلى التهديد بفرض حظر تجول ونشر الجيش، لوقف دائرة العنف المتصاعد في الشارع، مثل سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أمام القضاء، أمس، للمرة الأولى، في قضية "المساس بأمن الدولة ومحاولة الهروب"، التي اتهم فيها إثر زيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية له في يونيو الماضي.

  وأرجأت محكمة جنايات الزنتان (180 كلم جنوب طرابلس) النظر في القضية إلى شهر مايو المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم النائب العام طه بعرة، إن "المحاكمة بدأت أولى جلساتها لمحاكمة سيف الإسلام بتهمة محاولة الهروب عن طريق وفد المحكمة الجنائية الدولية المتهم معه في ذات القضية وإهانة علم الدولة الليبية الجديدة".

 وأضاف أنه "تم تأجيل الجلسة إلى 2 مايو 2013، لإخطار وفد المحكمة الدولية، الذي أوقف أعضاءه الأربعة في السابع من يونيو وأفرج عنهم مطلع يوليو الماضي، إلى حين حضورهم، وأيضاً لتوكيل محام لسيف الإسلام في هذه القضية".

واتهمت السلطات الليبية الوفد بالمس بـ"الأمن القومي" للبلاد، بينما اتهمت المحامية الأسترالية مليندا تايلور، وهي محامية سيف الإسلام، بأنها أحضرت معها قلماً عبارة عن كاميرا ورسالة مشفرة من محمد إسماعيل أحد أهم مساعديه والملاحق من القضاء الليبي.

وأكد مصدر قضائي بوزارة العدل الليبية، أن المحكمة التي مثل أمامها نجل القذافي، لا علاقة لها بالتهم الأخرى التي ستوجه إليه في محكمة ثانية وتتعلق بدوره في التحريض على قتل الليبيين خلال الثورة على نظام والده.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الليبية أمس الأول، أنها تعتزم فرض حظر تجول ونشر الجيش وقوات الأمن في الشوارع، إذا تواصلت حلقة العنف الدامي، خصوصاً في بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا.

وقال رئيس الوزراء علي زيدان إن "الحكومة تعتزم اتخاذ إجراءات أمنية يمكن أن تشمل حظراً للتجول بعد التشاور مع المؤتمر الوطني العام"، مضيفاً أنه "لم يتخذ حتى الآن أي قرار، لكن اتخاذ مثل هذه القرارات مرجح جداً".

وأوضح أن "الجيش والشرطة سينتشران في الشارع، وستتخذ إجراءات مشددة للحفاظ على الأمن، خصوصاً في مدينة بنغازي"، التي كانت مسرحاً لحوادث عدة.

من جهة أخرى، وبينما أنهى الاتحاد الأوروبي التحضيرات لإرسال بعثة مدنية إلى ليبيا لمساعدتها على مراقبة حدودها، قالت لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي أمس الأول، إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستمثل أمامها الأربعاء المقبل للإجابة عن أسئلة الأعضاء بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر، وهو نفس اليوم الذي ستمثل فيه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

(طرابلس - واشنطن - أ ف ب، د ب أ)