طوني بارود: «أحلى جلسة» يتماهى مع أي مجتمع عربي

نشر في 01-10-2013 | 00:04
آخر تحديث 01-10-2013 | 00:04
بدأ منذ 21 عاماً مسيرته الإعلامية، قدّم برامج ترفيهية وحوارية منوّعة بقالب يشبه شخصيته المرحة والرياضية، فكسب ثقة الجمهور والضيوف على حد سواء.
طوني بارود الإعلامي الذي ارتبط اسمه بأحلى الجلسات الحوارية، يطلّ هذا الموسم ببرنامجه «أحلى جلسة» (يعرض عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال وقناة CBC المصرية) الذي يرتدي حلة جديدة.
عن برنامجه ومشاريعه تحدث إلى {الجريدة}.
ما سر استمرارية نجاح برنامج {أحلى جلسة} من موسم إلى آخر؟

سعيت منذ انطلاقتي الإعلامية إلى تقديم برنامج يستمرّ لسنوات ويعطيني هوية معينة، فتنقلت من برنامج إلى آخر حتى وصلت إلى {أحلى جلسة} الذي استمر عبر الشاشة، بفضل إرادتي وحماستي واندفاعي،

ما التغيير الذي تحقق في هذا الموسم؟

غيّرنا الديكور وبعضاً من مضمون البرنامج، فحذفنا فقرة {مهنة} وأضفنا مكانها تقريراً مقتضباً عن الضيف. فضلاً عن أننا نصوّر بـ12 كاميراً ووضعنا فرقة موسيقية على المسرح، لإضفاء نكهة مميزة وحماسة إلى البرنامج، من دون تغيير طابع الحوار مع الضيوف.

هل ستصورون حلقات استثنائية؟

طبعاً، قريباً سأصور حلقة استثنائية ومميزة مع باسم فغالي الذي سيقلّد ست شخصيات مختلفة، أحاورها كأنها ضيوف حقيقيون في الاستوديو. فضلا عن حلقات تتناول موضوعاً محددّاً، إذ نحضّر حلقة عن سرطان الثدي نستقبل فيها نساء معروفات في المجتمع تخطين هذه التجربة الأليمة، وأخرى عن {ماراثون بيروت} نستقبل فيها شخصيات معروفة، وثالثة مع جورج خباز وفريق عمل الفيلم السينمائي {غدي}.

ما سبب هذا التنويع في استقبال ضيوف، من مجالات مختلفة، وطرح موضوع واحد في الحلقة؟

البرنامج غير محصور بوجه معيّن وغير مكبّل بطابع محدد، مثل البرامج الأخرى، فهو يحمل رسائل اجتماعية وإنسانية بأسلوب يطغى عليه طابع مرح،  ويتماهى مع المناسبات الاجتماعية والأعياد، ويقدم حلقات تواكب المجتمع واهتماماته.

يتطلّب التغيير سخاء مادياً، فما الذي يحفّز على دعم البرنامج انتاجياً؟

إضافة إلى نسبة المشاهدين المرتفعة يعتبر البرنامج ليّناً، أي يتماهى مع أي دولة عربية، لذا عُرضت حلقات الموسم الماضي الأخيرة عبر قناة CBC المصرية، فجذبت المشاهدين المصريين وحققت نجاحاً بفضل أجوائها المرحة واللذيذة، ثم يتناول البرنامج  قصصاً خاصة بالضيوف ولا يتطرق إلى الأوضاع الاجتماعية أو السياسية في البلدان الأخرى.

متى شعرت بضرورة استمرارية البرنامج وبأنه يحمل هويتك الخاصة؟

منذ اللحظة الأولى لانطلاقته. سبق أن قدمت برامج مستنسخة من أعمال أجنبية فشعرت بأنني مقيّد ومعلّب بمضمونها، إنما في {أحلى جلسة} لم يضع أحد قيوداً أمامي، بل حددتها بنفسي ورسمت الحدود التي أراها مناسبة، لئلا تبلغ الأمور حدّ الوقاحة، وليبقى الحوار ممتعاً ولائقاً ومقبولا من الجميع، فعبّرت من خلال البرنامج عن نفسي بحرية أكبر، ما أطلق العنان لموهبتي التي صقلتها تدريجاً وبعناية.

كيف تقيّم الأصداء على البرنامج في الموسم الجديد؟

إيجابية وفرحت بها، خصوصاً أن الجمهور لمس منذ الحلقة الأولى في هذا الموسم التغيير والاختلاف عن حلقات الموسم السابق، وعبّر عن إعجابه بأجواءّ المرح والتسلية والموسيقى البعيدة عن التكرار.

برأيك، هل عرض البرنامج عبر قناة CBC، سيؤسس لانتقاله إلى الطابع العربي؟

لمَ لا في حال توافر إنتاج ضخم، أو اشترت محطة عربية البرنامج، عندها نقدم حلقات عربية صرف. أعتقد أن الجمهور العربي يحب متابعة أخبار اللبنانيين لذلك يمكن تصوير حلقات في مصر مثلا واستقبال ضيوف مصريين ولبنانيين فيها، كذلك تصوير حلقات تعرض في الخليج واستقبال ضيوف خليجيين ولبنانيين فيها.

هل تعزز تواصلك مع الجمهور العربي بعد عرض الحلقات في مصر؟

سبق أن تعرّف المصريون إليّ عبر الفضائية اللبنانية، إنما بعد عرض حلقات {أحلى جلسة} عبر قناة CBC  المصرية، تلقيت اتصالات ورسائل الكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن إعجابها بالبرنامج.

هل يمكن أن تقدم برنامجاً آخر تتوجه من خلاله الى الجمهور العربي فحسب؟

طبعاً إذا كان البرنامج المطروح يشبهني، لكنني أفضل تقديم {أحلى جلسة} بطابع عربي، لأن تركيبته ناجحة وواضحة، وهو مسلٍ ومهضوم. وإذا لم نستطع تقديمه بهوية عربية صرف لأسباب إنتاجية، أفضّل عندها أن نطّعم الحلقات بضيوف مصريين وخليجيين، مثل حلقات الموسم السابق.

أين أصبح مشروع توليك إدارة البرامج الفنية في المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

لم أستطع التفرغ لهذا المنصب لأنه يحتاج إلى متابعة واهتمام، فيما أنا مشغول ببرنامجي وبافتتاح فرع جديد لمطعمي Qubes في دبي، لذلك اعتذرت. إنما أساعد الإدارة التي تثق بي ثقة عمياء عندما تحتاج إليَّ بسبب علاقتي الجيدة بالفنانين.

هل يعني ذلك أنك على برّ الأمان في المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

كلا. صحيح  أن علاقة تقدير واحترام ومحبة تسيطر بيننا، وأنني مقرب منها وثمة مصلحة مشتركة تجمعنا، إنما في النهاية للتلفزيون مصالحه الخاصة ونسبة مشاهدين وعملية تجارية حسابية. أرى أن {أحلى جلسة}، بالنسبة الى الإدارة، عمل ناجح يقدم نتيجة جيدة على صعيد نسبة المشاهدين.

قدمت حلقة استثنائية في عيد الفطر مع الفنانة هيفا وهبي، لماذا اخترتها لهذه الحلقة؟

في الحقيقة، رغبت هي شخصياً في أن أكون محاورها لأن الحلقات التي قدمناها في السابق كانت ناجحة، ففضلت أن أكون المضيف والمحاور، وجاء التقارب من الاثنين. كانت الحلقة ناجحة وتوقيتها جميل فصبّت في مصلحتها فعلا لتكون استثنائية عن جدارة.

هل من حلقات استثنائية أخرى؟

في المبدأ نعم، ونحن نتواصل مع الفنان رامي عياش وآخرين.

هل يمكن أن تحلّ هذه الحلقات الاستثنائية في مرحلة لاحقة مكان {أحلى جلسة}؟

مع أنها حققت نسبة مشاهدة مرتفعة وردود فعل إيجابية، لكن يبقى برنامج {أحلى جلسة} ثابتاً أسبوعياً، فيما سنقدم حلقة حوارية استثنائية مع فنان معين كل شهر أو اثنين، بعيداً عن أجواء {أحلى جلسة}.

تتميّز حلقاتك التلفزيونية بايقاعها السريع، فهل للشخصية دور في ذلك؟

من الطبيعي أن تنعكس شخصيتي وحيويتي على البرنامج، لكن للخبرة دوراً في هذا الإطار. تعلمت من المخرج شارل صوايا أن للتلفزيون إيقاعاً يشبه الفرقة الموسيقية، إذا هبط هبطت الحلقة وبالتالي خسرنا المشاهد، وإذا لم نحسن التمسك بهذا الايقاع وقعنا في الملل.

ابتعدت عن استضافة السياسيين، هل هذا قرار إداري أم شخصي؟

لم نستقبل سياسيين منذ فترة، إنما ما من قيود في البرنامج من هذا النوع، والدليل أننا سنستقبل سياسيين في حلقة {بيروت ماراتون}. من جهة أخرى، أصبح البرنامج ترفيهياً أكثر، بالتالي يجب أن يواكب السياسي الضيف إيقاع الحلقة، فلا يكون كلاسيكياً، مع أننا نراعي مشاركته.

ثمة رابط قوي يجمعك بالبرنامج، فهل تجد صعوبة بالتخلي عنه أو التوجه إلى برنامج آخر؟

أنا شخص مهني ويجب أن أتقبل الواقع في حال تراجعت نسبة مشاهدته يوماً ما. أمّا إذا قررنا التوجه إلى برنامج آخر، فيجب أن يشبه شخصيتي وهويتي، إذ لا يمكنني تقديم برنامج اجتماعي وجدي مثلا.

هل عثرت على الدور الدرامي الذي يدفعك إلى خوض غمار التمثيل؟

تلقيت عرضاً لتمثيل دور {مهضوم}، لكنني اليوم في الواجهة الإعلامية من خلال {أحلى جلسة} لذلك، قبل الخوض في أي تجربة أخرى، يجب أن أفكر بالإضافة التي ستقدمها إليّ، وما إذا كانت نوعية أو خطوة ناقصة، وما إذا كان توقيتها مناسباً. في الحقيقة، أفكر بالتمثيل في حال كان الإنتاج عربياً ضخماً.

هل تخشى كمقدم برامج خسارة الجمهور في حال فشلت في التمثيل؟

فشلي في التمثيل سيؤثر قليلاً في إطلالتي كمقدم، واعترف بأنني قدمت بعض البرامج الفاشلة، لكن المشاهد منحني فرصة أخرى، ربما لأنني قريب وأتحدث بلغته من دون فوقية وتكبّر، فبادرني خيراً ومحبة.

back to top