القادسية يسمو بكأس الأمير

نشر في 29-05-2013 | 00:03
آخر تحديث 29-05-2013 | 00:03
فاز على الجهراء بثلاثية نظيفة في النهائي وعادَل رقم العربي
احتفظ القادسية بلقبه بطلاً لكأس سمو الأمير لكرة القدم، بعد فوزه على الجهراء 3- صفر، أمس الثلاثاء على ملعب نادي الكويت في المباراة النهائية للنسخة الـ 52 من المسابقة التي اختتمت بها منافسات الموسم 2012-2013.

احتفظ فريق القادسية لكرة القدم بكأس الأمير ليرفع رصيده في البطولة إلى خمسة عشر لقبا، معادلاً رقم غريمه التقليدي العربي، بعد فوزه بثلاثية نظيفة في شباك الجهراء في المباراة النهائية للبطولة التي جمعت الفريقين أمس على استاد نادي الكويت برعاية وحضور سمو أمير البلاد الذي تفضل بتسليم الكأس وتتويج الابطال.

أهداف القادسية سجلها بدر المطوع ( 13 و88 ) وعمر السومة (30).

المباراة في مجملها صبت في مصلحة القادسية الذي بسط سيطرته عليها، وسجل هدفين في الشوط الأول، قبل أن يعزز تقدمه بهدف ثالث في الشوط الثاني.

ونجح الأصفر خلال الشوط الأول في تحقيق مبتغاه من المباراة، بعد أن تمكن الجهاز الفني بقيادة محمد ابراهيم من الدفع بتوليفة متجانسة من اللاعبين استطاعت بسط سيطرتها على المباراة، حيث اعتمد على خطة متوازنة دفاعا وهجوما ارتكزت على ثلاثة محاور هي: سيدو كيتا وفهد الأنصاري ومن امامهما سيف الحشان الذي قام بدور كحلقة للوصل بين الدفاع والهجوم، كما جاءت مفاجأة القادسية بالاعتماد على العمق في بناء هجماته صادمة لفريق الجهراء الذي حاول غلق الطريق لكن من دون فائدة.

في المقابل لعب مدرب الجهراء سيلفا، كما كان متوقعا، بدفاع المنطقة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تؤتِ بثمارها في ظل ابتعاد محمد دهش ومحمد سعد عن مستواهما المعهود.

وتخلى الفريقان سريعا عن الحذر، حيث شهدت الدقائق الأولى رغبة قدساوية في تحقيق بداية قوية في المباراة، قابل ذلك جرأة شديدة من فريق الجهراء الذي كان الاكثر تركيزا في البداية.

بداية نشيطة وهدف مبكر

وشهدت الدقائق الخمس الأولى بعض الهجمات لمصلحة القادسية لم ترتق إلى مستوى الخطورة، وهو ما طمأن الفريق الجهراوي قليلا، ليتقدم نحو الهجوم لكن من دون خطورة ايضا على مرمى نواف الخالدي، لينحصر اللعب في منتصف الملعب، إلا أن بدر المطوع كانت له كلمة أخرى بعد أن انطلق بكرة تبادلها مع صالح الشيخ في غفلة من خط وسط الجهراء في اتجاه مرمى الجهراء ليسدد صاروخاً من خارج منطقة الجزاء سكن الزاوية اليسرى لخالد جاسر (13).

وكاد المحترف البرازيلي فينيسيوس بعدها بدقيقة واحدة أن يدرك التعادل اثر ركلة ركنية ارتقى لها وحيداً دون رقابة وحولها برأسه تجاه مرمى نواف الخالدي، لكن ارتطمت في الأرض وعلت العارضة.

وتراجع الجهراء بعد ذلك في ظل استحواذ قدساوي على وسط الملعب، وهو ما مكن الأصفر من تهديد المرمى مجددا في الدقيقة 20 من سيف الحشان الذي سدد كرة صعبة من عرضية متقنة لبدر المطوع أنقذها خالد جاسر ببراعة.

وعاد الجهراء إلى محاولاته مجددا عن طريق أفضل لاعبيه فيصل الحربي الذي راوغ نحو منطقة الجزاء، لكن دفاع القادسية كان بالمرصاد.

وفي الدقيقة 23 اضطر داسيلفا لإجراء تغييره بعد أن استشعر الخطر بوجود العائد من الإصابة محمد دهش بعيداً عن مستواه؛ ليدفع بعمر المطيري، وهو ما أعطى الجهراء انتعاشة مؤقتة، حيث شهدت الدقيقة 28 أخطر فرصة في المباراة، وذلك بعد تمريرة من فينسيوس انفرد على إثرها محمد سعد بنواف الخالدي لكنه سدد الكرة برعونة فوق العارضة.

وأتى بعدها رد القادسية سريعا عن طريق عمر السومة في الدقيقة 30 بعد أن ترجم عرضية من المطوع بالمقاس برأسه في شباك الحارس خالد جاسر، ليتسرب اليأس إلى الجهراء ويبسط القادسية سيطرته على المستطيل الأخضر، وينهي هذا الشوط بتقدمه بهدفين من دون رد.

شوط هادئ

لم تشهد بداية شوط المباراة الثاني جديداً باستثناء دخول حمود ملفي بديلا لعبدالرحمن السربل، وكان القادسية أفضل من الجهراء، حيث شهدت الدقيقة 50 من عمر اللقاء فرصة لتعزيز تقدمه إثر انفراد صريح من المطوع بحارس المرمى أرسل الكرة "لوب" لكنها علت العارضة.

ومع سيطرة القادسية وتراجع الجهراء لم يجد داسيلفا بدا من المغامرة ليدفع بالبرازيلي إيفاندرو بدلاً من المدافع عبدالله مسامح 58، وهو ما منح الجهراء قوة هجومية جاءت على حساب الدفاع، حيث شكلت الهجمات المرتدة خطورة بالغة على الحارس المتميز خالد جاسر، والذي نجح في الدقيقتين 64 و77 من التصدي لتسديدتين لمساعد ندا من ركلتين حرتين، كادتا تعانقان الشباك لولا براعة جاسر.

بعدها أظهر الجهاز الفني للقادسية رغبة في تنشيط الهجوم، وهو ما حدا به بالدفع بسمبيلسيو بدلا من عمر السومة ليصب ذلك في مصلحة الأصفر، حيث تعددت فرصه على مرمى الجهراء لكن جاسر كان في الموعد وحرم القادسية من زيادة غلته من الأهداف.

وشهد ربع الساعة الأخير هجوماً جهراوياً بغية تسجيل هدف الشرف في المباراة، وهو ما فتح دفاعه نحو هجمات مرتدة خطرة أثمرت عن هدف ثالث لنجم المباراة بدر المطوع في الدقيقة 88، وذلك عندما انطلق من وسط الملعب في ظل مزاحمة دفاع الجهراء لتتهيأ له الكرة في النهاية، ويسددها على يسار جاسر مسجلا الهدف الثالث؛ لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة توجت الأصفر بطلاً لأغلى البطولات.

قالوا بعد المباراة

الفهد: ابتسم فأنت قدساوي

أكد رئيس مجلس إدارة نادي القادسية الشيخ خالد الفهد أن المكافأة الحقيقية لإدارة النادي واللاعبين والجماهير هي حضور سمو أمير البلاد للمباراة، خصوصاً أن الجميع حظي بشرف مصافحة سموه، مضيفاً أن الأصفر عادل رقم الفريق الأكثر فوزاً باللقب، وكان من قبل قد نجح في الوصول إلى لقب أكثر الأندية فوزاً ببطولة كأس سمو ولي العهد، وفي الموسم المقبل سيستعيد الفريق لقب بطولة الدوري الممتاز.

واختتم الفهد تصريحه معلناً تجديد عقد المحترف الايفواري كيتا، وجار التفاوض مع السوري عمر السومة والبرازيلي ميشيل لتجديد عقديهما.

إبراهيم: حققنا اللقب بجدارة

قدم مدرب القادسية محمد إبراهيم تهنئته لجماهير النادي على تحقيق أغلى الألقاب هذا الموسم، مضيفاً أن فريقه نجح في حسم اللقب لمصلحته عن جدارة واستحقاق شديدين، من دون أن تهتز شباكه، ومسجلاً أعلى عدد من الأهداف في البطولة.

وأشاد إبراهيم بمستوى لاعبي القادسية في المباراة النهائية، مؤكداً أنهم نجحوا في حسم اللقب لمصلحته في بداية اللقاء بالهدفين اللذين أحرزهما بدر المطوع وعمر السومة، مبيناً أن لاعبي الجهراء قدموا مستوى جيدا به.  

العنزي: الجماهير دعمتنا بقوة

قال اللاعب حمد العنزي إنه يحسب لمسؤولي الأصفر وأجهزته الفنية والإدارية والطبية ولاعبيه وجماهيره تحقيق الانجاز تلو الآخر من دون كلل أو ملل، موجهاً الشكر للجماهير التي ساندت وشجعت الفريق بشكل لافت للنظر في اللقاء النهائي.

ولفت العنزي إلى أن الجهراء قدم مباراة كبيرة يستحق عليها الاحترام، مشدداً على أن الفريق ينتظره مستقبل رائع.

السجل الذهي

1962: العربي

1963: العربي

1964: العربي

1965: القادسية

1966: العربي

1967: القادسية

1968: القادسية

1969: العربي

1970: اليرموك

1971: العربي

1972: القادسية

1973: اليرموك

1974: القادسية

1975: القادسية

1976: الكويت

1977: الكويت

1978: الكويت

1979: القادسية

1980: الكويت

1981: العربي

1982: كاظمة

1983: العربي

1984: كاظمة

1985: الكويت

1986: الفحيحيل

1987: الكويت

1988: الكويت

1989: القادسية

1990: كاظمة

1991: لم تقم بسبب الحرب

1992: العربي

1993: السالمية

1994: القادسية

1995: كاظمة

1996: العربي

1997: كاظمة

1998: كاظمة

1999: العربي

2000: العربي

2001: السالمية

2002: الكويت

2003: القادسية

2004: القادسية

2005: العربي

2006: العربي

2007: القادسية

2008: العربي

2009: الكويت

2010: القادسية

2011: كاظمة

2012: القادسية

2013: القادسية

لقطات من نهائي كأس الأمير

● كان في استقبال سمو الأمير عند وصوله إلى الاستاد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ومدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضية اللواء متقاعد فيصل الجزاف، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ الدكتور طلال الفهد، وأعضاء الاتحاد ورئيسا مجلسي ادارة الناديين.

● وشهد المباراة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة علي الراشد، وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، وكبار المسؤولين بالدولة.

● أدى بدر المطوع التحية العسكرية لجماهير القادسية احتفالاً بهدفه الأول في مرمى الحارس خالد جاسر.

● أبدى مدير فريق القادسية محمد بنيان فرحة عامرة وسعادة غامرة مع كل هدف سجله الأصفر.

● لم يكن الحضور الجماهيري على المستوى المأمول لا سيما جمهور القادسية.

● شجعت جماهير القادسية اللاعبين الذين تم استبدالهم بحرارة أثناء خروجهم من الملعب.

● أجهش عدد من لاعبي الجهراء في البكاء بعد أن أطلق حكم اللقاء عباس الشمري صافرة النهاية.

● قدم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة اللواء فيصل الجزاف، ورئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد، ورئيسا ناديي القادسية والجهراء الشيخ خالد الفهد ودهام الشمري هدايا تذكارية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

● في لفتة طيبة قلد عضو مجلس إدارة نادي القادسية وعضو لجنة الكرة محمد البناي سمو أمير البلاد ميداليته، بينما احتفل مدير الفريق محمد بنيان واللاعبون بدر المطوع ونواف المطيري وخالد الفضلي وحمد العنزي وعامر المعتوق وحسين فاضل بعودة سمو ولي العهد إلى البلاد سالماً بتقليده ميدالياتهم.

● توقع شيخ المعلقين خالد الحربان أن يتولى مدرب القادسية محمد إبراهيم مسؤولية تدريب المنتخب الأول!

قحط في المقصورة

رغم التنظيم الجيد في المقصورة الرئيسية ومقصورة الصحافة في استاد نادي الكويت، فإن المقصورة شهدت قحطا لا مثيل حيث حرم رجال الأمن دخول أي نوع من المشروبات حتى مياه الشرب، ولم يسعَ أي مسؤول عن التنظيم من قبل اتحاد الكرة لتوفير المياه، مما أجبر معظم من كان في المقصورة على مغادرتها فور انتهاء اللقاء مباشرة للبحث عن الماء.

back to top