رئيس وزراء اليابان اختتم زيارته الرسمية للبلاد... ومباحثات «تعزيز العلاقات» توجت بمذكرتي تعاون
البيان المشترك أكد رغبة البلدين في التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية
اختتم رئيس الوزراء الياباني زيارته الرسمية للبلاد بعد مباحثات رسمية أجراها مع سمو نائب الأمير وولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء انتهت إلى بيان مشترك تضمن رغبة البلدين في تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
اختتم رئيس الوزراء الياباني زيارته الرسمية للبلاد بعد مباحثات رسمية أجراها مع سمو نائب الأمير وولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء انتهت إلى بيان مشترك تضمن رغبة البلدين في تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
غادر رئيس وزراء اليابان شينزو ابي والوفد المرافق له مطار الكويت الدولي صباح امس بعد زيارة رسمية للبلاد استمرت يومين بدعوة من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.وكان في مقدمة مودعي الضيف على ارض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي وعدد من كبار المسؤولين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء وسفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي.
وكان المبارك عقد ونظيره الياباني جلسة مباحثات رسمية في قصر بيان ليل امس الاول تناولت تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية اعقبها التوقيع على مذكرة تعاون بشأن الحوار السياسي في التنمية الوطنية بين البلدين ومذكرة تعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.البيان المشتركوفي ختام المباحثات صدر بيان مشترك بين دولة الكويت واليابان استذكر في مستهله الجانبان زيارة الدولة من قبل سمو الامير الشيخ صباح الاحمد والبيان المشترك الصادر عن الزيارة في مارس 2012 ورحبا بالتقدم الملموس على مستوى التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية وكذلك التبادل الثقافي والتبادل على مستوى الاشخاص.واعرب رئيس الوزراء الياباني باسم بلاده عن تقديرها للمنح الكويتية السخية البالغة خمسة ملايين برميل من النفط الخام وثلاثة ملايين دولار الى اكوامارين فوكوشيما ومليوني دولار الى جمعية الصليب الاحمر الياباني بالاضافة الى مشاريع اعادة الاعمار ومنها شراء عربات قطار وافتتاح مركز لرعاية الاطفال وغيرها من المشاريع في المناطق المتأثرة بزلزال شرق اليابان الكبير.واعربا ايضا عن رغبتهما في تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين في سبيل تحقيق الاستقرار والازدهار وذلك عبر تعزيز التعاون على مختلف المستويات السالفة الذكر.كما اكدا اهمية تعزيز التعاون والتشاور من خلال التدابير التالية:التعاون السياسي والأمني1 - التعاون في المجالات السياسية والامنية، حيث اكد الجانبان اهمية عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين حكومة دولة الكويت وحكومة اليابان وذلك في اقرب وقت ممكن في الكويت كما اعرب الجانبان عن رغبتهما باجراء مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين في اقرب وقت ممكن.وابديا استعداهما لتعزيز الحوار السياسي والامني الرفيع المستوى بين وزارات الخارجية والدفاع من البلدين وذلك بهدف بحث الاوضاع الاقليمية والامن البحري بما في ذلك سلامة خطوط الملاحة البحرية ومحاربة القرصنة وحظر انتشار الاسلحة النووية ومحاربة الارهاب والمساعدات الانسانية والاغاثة في حال الكوارث وغيرها من المسائل من خلال وزراء الخارجية والدفاع في كلا البلدين.واعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز تنسيق المساعدات الى الدول النامية. وفي هذا السياق رحب الجانب الياباني بنتائج اجتماع قمة حوار التعاون الاسيوي الذي عقد في الكويت في اكتوبر 2012 ورحب بدعم دولة الكويت لاستضافة سكرتارية منتدى حوار التعاون الاسيوي.وعبر الجانبان عن ترحيبهما بالتوقيع على مذكرة التعاون والحوار الاستراتيجي في 7 يناير 2012 وكذلك خطة العمل. كما اعربا عن استعدادهما لتوسيع نطاق الحوار والتعاون بين اليابان ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين.التعاون الاقتصادي2 - التعاون في مجال الاقتصاد والزراعة والخدمات الطبية، حيث شدد الجانبان على اهمية تعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي والتقني واعربا عن التزامهما العمل معا في سيبل تشجيع التجارة والاستثمار والاعمال بين البلدين. وفي هذا السياق رحب الجانبان بدخول الاتفاقية الموقعة بين دولة الكويت واليابان حول تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بضرائب الدخل حيز التنفيذ واعادا التأكيد على اهمية دخول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الموقعة بين دولة الكويت واليابان حيز التنفيذ في اقرب وقت ممكن.واعاد الجانبان التأكيد على اهمية استقرار اسواق الطاقة العالمية ورحبا بالتزام دولة الكويت تأمين امدادات نفطية الى اليابان بطريقة دائمة ومستقرة. ورحب الجانبان بالتعاون بين البلدين في مجال الطاقة وبالاخص الاستثمار المشترك في مشاريع مصافي النفط في الدول الثالثة.ورحب الجانب الياباني بقرار دولة الكويت اعادة النظر في برنامج الاوفست بغية تأمين مناخ اعمال افضل للشركات اليابانية في دولة الكويت.واكد الجانبان على اهمية اجتماعات لجنة رجال الاعمال اليابانيين - الكويتيين السنوية في تشجيع علاقات الاعمال بين البلدين.ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون حول الحوار السياسي وكذلك بالتحضير لخطة التنمية الوطنية الثانية لدولة الكويت خلال هذه الزيارة.واعرب الجانبان عن استعدادهما لتسهيل الحوار السياسي بين الوزارات والمؤسسات اليابانية والكويتية المعنية بالتنمية الوطنية في دولة الكويت والترحيب بمساهمة اليابان في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية والاجتماعية والاصلاح وتطوير البنية التحتية لدولة الكويت بالاضافة الى مشاركة اليابان الفعالة في صياغة خطة التنمية الوطنية الثانية لدولة الكويت. واعرب الجانب الكويتي عن رغبته بالاستفادة من معرفة اليابان وخبراتها في هذا المجال.واعرب الجانبان عن رغبتهما في توسيع نطاق التعاون الثنائي في مجال بناء البنية التحتية في دولة الكويت بما في ذلك المشاريع المستقلة لانتاج الطاقة والمياه - معالجة مياه الصرف الصحي - مشروع قطار الانفاق - ومشروع توليد الطاقة الشمسية بالدورةالمدمجة.ورحب الجانبان بوفد رجال الاعمال اليابانيين المتخصصين في مجال توفير الطاقة والطاقة المتجددة الى دولة الكويت في عام 2012 والمبتعثين من قبل (مركز اليابان للتعاون مع الشرق الأوسط) والذي قرر تنفيذ برامج تدريبية لوزراة الكهرباء والماء في دولة الكويت خلال عام 2013 وذلك في مجال تكنولوجيا تحلية المياه واعادة استخدامها.ورحب الجانبان بمواصلة مركز اليابان للتعاون في مجال النفط منذ فترة طويلة تنفيذ برامج تدريبية للمهندسين وكذلك ابتعاث الخبراء في القطاع النفطي وبالاخص مصافي النفط.ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم حول تقديم الخدمات بين مركز اليابان للتعاون الدولي وديوان الخدمة المدنية في دولة الكويت في مايو 2013. ورحب الجانب الكويتي بوضع وكالة اليابان للتعاون الدولي مشروعا جديدا للتعاون التقني لتنمية الموارد البشرية ذات التكاليف المتقاسمة.واكد الجانبان استعدادهما للاستفادة من خبرات اليابان في المجال الصحي وتسهيل التبادل الطبي وتعزيز التعاون بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة والمؤتمرات والندوات وكذلك تنمية الموارد البشرية في القطاع الصحي. وفي هذا السياق عبر الجانبان عن استعدادهما للعمل معا من اجل رفع مستوى الخدمات الصحية في دولة الكويت بالاعتماد على التكنولوجيا الطبية والمعلوماتية اليابانية المتقدمة.واعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية الامنة وادارة الكوارث وبالاخص سبل تعزيز الامن الغذائي والمائي بالاضافة الى تزويد المعلومات الدقيقة وذلك عبر الاستفادة من خبرات اليابان والدروس المستقاة من حادث محطة فوكوشيما النووية الاولى التابعة لشركة طوكيو للكهرباء.وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتشجيع التفاهم المتبادل حول ثقافة الغذاء وتبادل المعلومات بين قطاعات الصناعة الغذائية اليابانية والكويتية من اجل ان تتمكن اليابان من المساهمة في العادات الغذائية الصحية والغنية للشعب الكويتي.واعرب الجانبان عن استعدادهما للتعاون من اجل اعادة استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وتشارك الجانبان التأكيد على المشاركة الناشطة في المنتدى الاقتصادي الياباني - العربي الثالث والذي سيعقد في طوكيو بنهاية عام 2013 والمساهمة في انجاحه.التبادل الثقافي3 - التبادل الثقافي والتبادل على مستوى الاشخاص، حيث رحب الجانب الكويتي بتفهم اليابان لمسألة الاعفاء من التأشيرات لحالمي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية اليابانية والكويتية الراغبين بدخول اي من الدولتين لاغراض دبلوماسية او رسمية او لزيارات مؤقتة.واعرب الجانبان عن استعدادهما لتشجيع التعاون الثنائي في مجال التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والتبادل على مستوى الاشخاص.ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين خلال هذه الزيارة.وشدد الجانبان على اهمية زيادة عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في اليابان واخذا علما بسياسة اليابان لدعوة المتدربين من الشرق الاوسط من جهة وابتعاث المدربين اليابانيين الى المنطقة من جهة اخرى بحيث يصل عددهم الى 20 الف شخص على مدى الاعوام الخمسة القادمة.واعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التبادل في المجال الرياضي والثقافي. وفي هذا السياق اعرب الجانب الياباني عن رغبته بابتعاث وفد من الخبراء في المجال الرياضي والثقافي الى دولة الكويت والذي قد يقترح مبادرات بين البلدين.ورحب الجانب الكويتي برغبة اليابان بالمشاركة في الاحتفالات والمعارض التي ستنظم في دولة الكويت خلال العام 2013.توافق ثنائي حول المسائل الإقليمية والدوليةفي مجال التعاون حول المسائل الاقليمية والدولية، اكد الجانبان التزامهما بالتوصل الى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط بموجب قرارات الامم المتحدة ومبادرة السلام العربية والمشاركة في وجهات النظر حول الحاجة الملحة لتحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط من اجل التوصل في اقرب وقت ممكن الى تحقيق هدف الحل القائم على الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وموحدة وقابلة للحياة. كما شددا على اهمية الجهود الدولية الرئيسية من اجل دفع عملية السلام قدما.هذا ورحب الجانب الكويتي باعتراف الحكومة اليابانية بفلسطين كدولة غير عضو - مراقب في الامم المتحدة.وعبر الجانبان عن قلقهما الشديد حيال الوضع المتفاقم في سورية وحيال الاوضاع الانسانية المتدهورة وطالبا بالعمل الفوري على وقف العنف بكافة اشكاله والاسراع بعقد مؤتمر جنيف 2 الهادف الى تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.كما عبر الجانبان عن قلقهما الشديد حيال مزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة السورية الاربعاء الماضي والتي راح ضحيتها المئات من القتلى المدنيين وطالبا الامم المتحدة بالتحقيق فورا في هذه المزاعم.وعبر الجانبان عن ارتياحهما للنتائج الايجابية التي تمخضت عن مؤتمر المانحين من اجل سورية الذي استضافته دولة الكويت في 29 يناير 2013 استجابة لطلب الامين العام للامم المتحدة والذي نجح في حشد الجهود المالية الدولية من خلال جمع مبلغ تجاوز 1.6 مليار دولار لدعم العمليات الانسانية في سورية. وحث الجانبان الدول التي اعلنت مساهماتها المالية في المؤتمر على سرعة الوفاء بالتزاماتها المعلنة.وبحث الجانبان الاوضاع الراهنة في مصر مشددين على اهمية تطبيق خارطة الطريق وفقا لجدولها الزمني ومعربين عن ثقتهما بان مصر ستتخطى هذه الفترة الدقيقة وتعود لممارسة دورها الريادي المؤثر اقليميا ودوليا.واكد الجانبان دعمهما للجهود الدولية المبذولة في سبيل التوصل الى حل للمسألة النووية الايرانية بشكل سلمي وعبر التفاوض. كما حثا ايران على الاستجابة لهذه الجهود من خلال التطبيق الكامل للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة وعن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما عبرا عن تطلعهما وبروح التفاؤل الى البوادر الايجابية التي صدرت عن رئيس الجمهورية الايرانية الدكتور حسن روحاني بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية والمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي.ويأمل الجانبان بان تتمكن حكومة وشعب العراق من تخطي التحديات السياسية الراهنة بشكل سلمي عبر الحوار وبذل الجهود في سبيل تحقيق استقرار الوضع الامني واعادة بناء الاقتصاد واحترام سيادة دول الجوار وفقا لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة.واعاد الجانبان التأكيد على مواصلة العمل في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة اسيا والمحيط الهادئ واكدا مواصلة حث كوريا الشمالية على اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه نزع الاسلحة النووية والتزامها بقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة والتزاماتها المعلنة في البيان المشترك الصادر عن المحادثات السداسية الاطراف في عام 2005.وفي هذا السياق اعرب الجانبان عن قلقهما حيال استمرار كوريا الشمالية في تطوير برامج الاسلحة النووية والصواريخ البالستية وكذلك عمليات تخصيب اليورانيوم وقد شارك الجانب الكويتي وجهة نظر الحكومة اليابانية حول اهمية القضايا الانسانية التي تثير تخوف المجتمع الدولي بما في ذلك قضية المختطفين.وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز تعاونهما على الساحة الدولية. كما اعادا التأكيد على اهمية بذل الجهود المشتركة من اجل تحقيق اصلاح مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشكل عاجل بما في ذلك توسيع العضوية الدائمة وغير الدائمة للمجلس.