سورية: معارك في دمشق وقصف «المتحلق الجنوبي»
• 45 قتيلاً في تفجير «معامل الدفاع» في ريف حماة
• بانيتا وديمبسي يؤيدان تسليح المعارضة
لا تزال العاصمة السورية دمشق تشهد معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة، في وقت كشف وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان أنهما أيّدا سابقاً توصية من وزيرة الخارجية بتسليح المعارضة السورية رفضها البيت الأبيض.
• بانيتا وديمبسي يؤيدان تسليح المعارضة
لا تزال العاصمة السورية دمشق تشهد معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة، في وقت كشف وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان أنهما أيّدا سابقاً توصية من وزيرة الخارجية بتسليح المعارضة السورية رفضها البيت الأبيض.
شن الطيران الحربي السوري أمس غارات على مناطق في ريف دمشق، لا سيما إلى الشرق منها، بينما يتعرض بعض احياء العاصمة ومحيطها لقصف عنيف تزامناً مع اشتباكات، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد، في بريد الكتروني، إن «مدينة زملكا (شرق دمشق) تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استُخدِم خلاله الطيران الحربي»، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين «عند أطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي»، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبية والشرقية.وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي قصف كذلك بلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق، تزامناً مع اشتباكات وقصف على اطراف حي جوبر في شرق دمشق من جهة المتحلق الجنوبي، موضحاً ان الاشتباكات «يرافقها سقوط قذائف على حيي جوبر والقابون» في شمال شرق العاصمة التي تشهد تحليقا للطيران الحربي فوق بعض مناطقها.
وتشهد مناطق في ريف دمشق منذ الاربعاء تصعيدا في المعارك والقصف هو الاعنف منذ اشهر.وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات قالت امس الأول ان القوات النظامية السورية شنت «عملية استباقية» في منطقة دمشق بعد معلومات عن هجوم وشيك للمجموعات المعارضة.وإلى الجنوب من العاصمة، قصفت القوات النظامية مدينة داريا (جنوب غرب)، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ اكثر من شهرين فرض بسيطرتها الكاملة على المدينة.«معامل الدفاع»إلى ذلك، ارتفع الى 54 شخصاً عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سورية يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال المرصد في بريد الكتروني: «ارتفع الى 54 عدد الشهداء المدنيين، بينهم 11 امرأة، وهم من عمال معامل الدفاع الذين استشهدوا إثر انفجار حافلة عصر الأربعاء لدى انتهاء عملهم» في المعامل الواقعة في قرية براق بريف حماة الجنوبي.وأوضح المرصد ان غالبية الضحايا هم من منطقة السلمية والقرى المجاورة لها في محافظتي حمص وحماة المجاورتين، مشيرا الى ان العدد ما زال مرشحا للارتفاع «بسبب وجود جرحى بحالة خطيرة». وكان المرصد افاد امس الأول عن سقوط عشرين قتيلا بينهم عشر نساء في التفجير الذي وقع عصر أمس الأول. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان هذه المعامل «لا علاقة لها بالتصنيع العسكري، بل تقوم بصناعة تجهيزات مختلفة من الاغطية والبطاريات والاحذية والملابس»، مضيفاً ان هذه المعامل تعمل تحت اشراف وزارة الدفاع، لكن الموظفين فيها من المدنيين، الذين كانوا عائدين الى منازلهم بعد انتهاء عملهم.وزير الدفاع ورئيس الأركانعلى صعيد منفصل، أبلغ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الكونغرس مساء أمس الأول، أنهما يؤيدان توصية تشجعها وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية تدعو إلى تسليح المعارضة السورية. وكانت التقارير أفادت بأن البيت الأبيض رفض هذه التوصية.ويدافع السناتور جون ماكين (جمهوري من أريزونا) عن دور أميركي أكبر، ووجه اللوم إلى إدارة أوباما في جلسة في مجلس الشيوخ مساء أمس الأول بسؤاله قادة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «كم قتيلاً يجب أن يسقط كي توصوا بتحرك؟»، ثم توجه بالسؤال إلى بانيتا وديمبسي عما إذا كانا يؤيدان التوصية التي قدمتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد بترايوس الصيف المنصرم، ورد بانيتا «نؤيدها»، وثنّى ديمبسي على كلام وزير الدفاع قائلاً: «أيدناها».الأمم المتحدةفي سياق آخر، أعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة أمس في جنيف ان نحو خمسة آلاف سوري يغادرون بلادهم يوميا هرباً من اعمال العنف والأزمة، مضيفاً ان المفوضية سجلت نحو 787 ألف سوري كلاجئين، وهو عدد في تزايد كبير مقارنة بنهاية ديسمبر عندما كان عددهم 515 الفا. من جهة اخرى اعلنت المفوضية ان تسجيل اللاجئين يأخذ وقتا. وأوضح المتحدث انه «في السابق كانت تصلنا مئات طلبات التسجيل يوميا واليوم تصلنا بالآلاف».(دمشق، واشنطن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)