على المرأة المظلومة ألا تسكت عن حقّها....

نشر في 01-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2013 | 00:01
دومينيك حوراني: لن أترشّح للانتخابات النيابية

فنانة ملتزمة بقضية المرأة، ثائرة على قوانين جائرة تكبّلها وتحدّ من انطلاقتها، لذا تدعو في أعمالها إلى رفع الظلم عن هذا الكائن الذي يشكل أساس المجتمع ورقّي الشعوب. إنها دومينيك حوراني التي نادت في كليبها الأخير «كل ما ضهرنا منتخانق» الذي جمعها بالفنان علي الديك، برفع الظلم عن المرأة، وتستعد لإطلاق ألبومها الجديد في مايو.
عن جديدها ومشاريعها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية.
أخبرينا عن ألبومك الجديد.

يضمّ مجموعة من الأغنيات تتنوّع بين الألوان الشعبية والرومنسية والكلاسيكية واللهجتين المصرية واللبنانية، تعاونت فيه مع شعراء وملحنين وموزعين مصريين ولبنانيين. أتريث في اختيار العنوان رغبة مني في تقديم ألبوم جديد سواء في الشكل أو المضمون وأعد الجمهور بأنه سيشكّل مفاجأة له.

هل تحديد مايو لإطلاق الألبوم موعد نهائي؟

آمل ذلك، لكن لا يمكن التكهن حول الظروف التي قد تستجدّ وتجبرني على التأجيل، لا سيما أن الأحداث تشتعل يومياً في هذا البلد أو ذاك.

هل يتضمن الألبوم أغنية خليجية؟

أتمنى ذلك، إنما لم أستقر على واحدة بعد، فأنا أعشق اللهجة الخليجية والفن الخليجي الذي ما زال محافظاً على جماله ورقيّه.

ما الذي يميز كليبك الجديد «كل ما ضهرنا منتخانق»؟

يسلط الضوء على صورة المرأة القوية وحربها ضد الرجل، بطريقة جميلة بعيدة عن الابتذال، ويتضمن لوحات فنية مبهرة تم تصويرها بجودة عالية مع راقصين محترفين بإدارة المخرج عادل سرحان. الأغنية من كلمات فادي تابت وألحان علي الديك وتوزيع روجيه أبي عقل.

كيف تقيّمين تجربتك مع المخرج عادل سرحان؟

 ممتعة ومفيدة. يتقن سرحان التعامل مع الفنان ويشعره بالراحة ويخرج أفضل ما في شخصيته، بالإضافة إلى أنه يناصر قضية المرأة.  

هل أعجبك فيلمه Detroit؟

بالطبع، فهو يتمحور حول الظلم التي تتعرض له المرأة، وأنا مع الأعمال التي تضع الإصبع على الجرح.

إلى أي مدى تشبهك المرأة التي جسدت شخصيتها في الكليب؟

أنا امرأة قوية ولا مشكلة لدي مع الرجل، شرط ألا يمارس سلطته الذكورية ضد المرأة. ينتابني حزن حين أسمع أن نساء في المجتمعات العربية يتعرضن للظلم والتعنيف والحرمان من أبسط حقوقهن الإجتماعية وحتى الإنسانية ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. تلقائياً أناصر المرأة الصعيفة وأحاول أن أكون صوتها، كوني فنانة وتعرفني شريحة واسعة من الجمهور.

هل عانيت هذا الظلم؟

بالطبع. ما زلت لغاية اليوم أخجل من واقع أنني غير قادرة على إعطاء الجنسية لابنتي ديلارا كون والدها ليس لبنانياً، فعلا إنه لأمر معيب وليس ثمة مراعاة للحدّ الأدنى من القوانين الدولية في هذا المجال. كذلك أتألم لمعاناة نساء كثيرات بعد طلاقهن وحرمانهن من أولادهن بطريقة غير شرعية وعبر استخدام القوة والسلطة الذكورية و{الواسطة» التي تحكم بلادنا، رغم أن الرجل غير جدير برعاية الأطفال.

نشعر من كلامك أن لديك عدائية تجاه الرجل الشرقي!

كلا، أنا ضد تعنيف المرأة وتعرضها للظلم، وفي الوقت نفسه أرفض تعنيف الرجل. ثمة نساء يمارسن سلطة فوقية على أزواجهن، وهو أمر مرفوض بالنسبة إلي، لكن إجمالا المرأة هي الضعيفة في مجتمعاتنا العربية.

كيف تحصنين نفسك وماذا تنصحين المرأة اليوم؟

تعلمت الاتكال على نفسي لا على الرجل، لا أنتظر منه أن يصرف علي وأسيّر أموري بنفسي ولدي مكانتي الاجتماعية، وبالتالي هو غير قادر على التحكّم بي. من هنا أنصح كل امرأة بالاعتماد على نفسها، لأنه لا يؤمن الاستقلالية المادية فحسب، بل يثقّفها ويمنحها خبرات حياتية تغني شخصيتها. أطلب من ربات البيوت اللواتي يعانين ظلماً من الرجل ألا يبقين ساكتات على حقّهن، لا سيما أن ثمة مؤسسات نسائية يمكنهن اللجوء إليها للمساعدة.

أسماء كثيرة اليوم تحت الأضواء تستعدّ للترشح إلى الانتخابات النيابية اللبنانية، فل فكرت يوماً في هذا الأمر؟

لا تستهويني السياسة ولا أجد نفسي مرشحة إلى الانتخابات النيابية في الفترة الراهنة، يتطلب هذا الأمر تفرغاً وهو مسؤولية كبيرة، فالنائب صوت الشعب وحامل همومه ومشاكله ويفترض أن يتميّز بقوّة شخصية وشجاعة لاتخاذ قرارات صائبة مهما كانت صعوبتها. لدي حياتي الفنية وابنتي ديلارا التي هي أولوية بالنسبة إلي، وواجب علي منحها الوقت الأكبر من حياتي، أما من ترشح على النيابة وهو تحت الضوء فهذا خياره ولا دخل لي به.

ماذا أضافت ابنتك ديلارا إلى حياتك؟

إنها كل حياتي، ورغم صغر سنّها إلا أنها ليست ابنتي فحسب بل رفيقتي أيضاً. ترافقني في أسفاري وحفلاتي ومقابلاتي التلفزيونية، وتتمتع بشخصية قوية وتفرض نفسها أينما وجدت، وبعد إطلالات تلفزيونية عدة لها أصبحت مشهورة، حتى الناس في الأماكن العامة يطلبون التقاط صور معها.

ألا تخشين أن تسرق الأضواء منها طفولتها؟

لا، لأنها تمضي وقتاً مع أصدقاء من عمرها وتمارس هوايات تحبها. أشعر بسعادة كبيرة حين أنظر إليها وأراها تكبر إلى جانبي، وأتمنى من الله أن يمنحها أياماً  تزخر بالفرح والسلام.

صرحت بأنك ترفضين عرضاً، لو كان عالمياً، لأجل ابنتك؟

طبعاً، في حال كانت بجاجة إلي.

يرفض نجوم كثر دخول بناتهم عالم الفن، ما تعليقك؟

أستغرب هذا الموضوع، ففي كل مجال في الحياة ثمة صح وثمة خطأ، والإنسان هو الذي يختار ماذا يريد. كوالدة أعمل في مجال الفن وأعلم تماماً خبايا هذا العالم وأسراره، أستطيع توجيه ابنتي وإرشادها إلى الطريق الصحيح ومنحها من خبرتي الطويلة. لم تقدم لي الشهرة على طبق من فضة بل واجهت مشاكل وبكيت واجتهدت على نفسي كي أصل إلى ما أنا عليه اليوم.   

وصف الفنان فضل شاكر الفن بالـ{الحرام» مع اعتزاله، ما تعليقك؟

أرفض التصريحات والمواقف المتطرفة من أي شخص كانت ولأي غاية بنيت عليها، وهذا يدل على أن من يطلقها هو شخص غير سليم.

ماذا عن أغنيتك «بطل فييّ»؟

أطلقتها بمناسبة عيد الحب وتتحدث عن الغرام المستحيل والحب الشفاف الرومنسي، وهي من كلماتي وألحان حسام خوري وتوزيع داني أبو خليل.

هل من حفلات قريبة؟

سأحيي مجموعة حفلات وأعراس في لبنان وبعض الدول العربية، ولدي جولة فنية قريبة في أميركا وكندا سألتقي خلالها الجاليتين اللبنانية والعربية.

شاهدناك في حفلة توقيع ألبوم الفنان جو أشقر الجديد!

صحيح، جو صديق ودعاني لمشاركته فرحته بعمله الجديد. أتمنى له التوفيق لأنه يستحق ذلك فهو إنسان مجتهد.

ما علاقتك بالألقاب؟

منذ بدايتي الفنية أُطلقت علي ألقاب مختلفة، إلا أنها ليست هاجسي فمحبة الجمهور هي الأهم عندي.

أمنيتك؟

أن يحفظ الله لي ابنتي من كل شر، أن يمنح الصحّة لكل شخص مريض، أن يعم السلام العالم العربي أجمع وأن تنتهي الأزمات التي نعيشها، لأن الشعب العربي يستحق العيش بفرح وسلام.

back to top