ازدهار شركات الإنترنت الصينية رغم قمع الحكومة لمواقع التواصل الليبرالية!

نشر في 21-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-09-2013 | 00:01
إحدى مفارقات شبكة الإنترنت الصينية هي أنه حتى مع شن الحزب الشيوعي لأشد حملات القمع قسوة حتى الآن ضد مستخدمي المواقع الليبراليين الذين يتمتعون بشعبية واسعة، فإن الشركات التي توفر الخدمات الى تلك المواقع تستمر في الازدهار – مالياً على الأقل. وكما كتب بيل بيشوب وهو خبير تقنية في الصين يتخذ من بكين مقراً له في نشرته الصحافية المرموقة سينوسيزم «يتطلب أي نقاش عن شبكة الانترنت الصينية وجود تنافر».

في يوم الأحد الماضي ظهر زيو مانزي وهو رأسمالي صيني – أميركي مقيداً على «سي سي تي في»، وهي الشبكة التي أذاعت نقده الذاتي لأنه قام بكتابة رسائل مثيرة للجدل حول حقوق الإنسان وحرية التعبير شاهدها أتباعه الـ 12 مليوناً على شبكة سينا ويبو (سينا)، وهي خدمة تشبه «تويتر» وتحظى بشعبية في الصين. وهي تتحدث عن حيوية ويبو مشيرة الى أن أحد الأقطاب الصينيين يستطيع حشد عدد من الأتباع يضاهي أشتون كتشر نجم الترفيه الذي يتمتع برصيد من المعجبين يناهز الـ 15 مليوناً على «تويتر».

وفي ضوء نزعة زيو الى التعبير عن رأيه فقد أصبح هدفاً طبيعياً لعمليات القمع المستمرة ضد الانترنت. وفي شهر أغسطس الماضي تم اعتقال زيو بتهمة تشغيل غانيات – وهي خطوة هدفت الى تحذير الآخرين الليبراليين من المدونين. وخلال عطلة نهاية الأسبوع اعترف علناً بخطيئته «شعرت مثل امبراطور الانترنت» قال على التلفزيون الرسمي الصيني، «وتصرفي غير المسؤول عبر نشر معلومات اون لاين كان طريقة للتنفيس عن مزاجي السيئ، وتجاهلاً لتوجه المجتمع. ثم إن حرية التعبير لاتستطيع تجاوز القانون».

قد يفترض المرء أن اجراءات القمع المشؤومة سوف تخيف وتنفر المستخدمين والمستثمرين وتبعدهم عن سينا ويبو. لكن الأمر ليس كذلك كما هو واضح. فقد ارتفع سعر سهم سينا بأكثر من 50 في المئة منذ ظهور الإشارات الأولى على التشدد ضد الانترنت في شهر ابريل الماضي. وفي غضون ذلك حققت «تنسنت» التي تدير شبكة التواصل الاجتماعي المنافسة «ويكسن» مايقدر بـ101 مليار دولار في رسملة السوق يوم الاثنين الماضي – وهو رقم يقارب تماماً سعر فيسبوك السوقي الذي يقدر بـ 103.5 مليارات دولار.

(بزنس ويك)

back to top