20% ارتفاع أسعار الألمنيوم رغم شح المشاريع
رغم ان الحركة الانشائية في الكويت لاتزال دون المستوى المطلوب بالنظر الى التصريحات عن المشاريع العملاقة التي اشتملت عليها الخطة التنموية فإن اسعار المادة شهد ارتفاعات بلغت نسبته تقريبا 20 في المئة منذ بداية هذا العام. ودخلت مادتا الالمنيوم والستانليس ستيل بقوة في مجال مواد الانشاء من حيث اعتماد المباني الذكية وغير الذكية عليها في عمليات الاكساء الخارجية والداخلية فضلا عن اعتمادها عليها في عمليات النوافذ والابواب وغيرها من الامور الداخلية الاخرى كالحمامات والمطابخ وملحقاتها.
وتعتبر مادة الالمنيوم الاكثر رواجا وطلبا بين مواد الاكساء كافة اذ انها المرتكز الاول في عمليات اكساء الابراج والعمارات على اختلاف انواعها السكنية والاستثمارية والتجارية اضافة الى العقارات الصناعية، وذلك لمقدرتها على تحمل عوامل الطبيعة المختلفة. وتشهد المادة طلبا سواء على مستوى السوق المحلي او الاقليمي او العالمي، وارتباط هذه المادة سعراً يكون بشكل وثيق مع الحركة العمرانية في الاسواق الداخلية والخارجية. الإنشاءات ورغم ان الحركة الانشائية في الكويت لاتزال دون المستوى المطلوب بالنظر الى التصريحات عن المشاريع العملاقة التي اشتملت عليها الخطة التنموية فإن اسعار المادة شهد ارتفاعات بلغت نسبته تقريبا 20 في المئة مقارنة مع فترة نصف العام الاول من سنة 2013 الجارية. وقالت مصادر لـ"الجريدة" ان سعر الطن الواحد من مادة الالمنيوم كان يباع بنحو 300 دينار قبل نحو نصف عام وصار يباع حاليا بنحو 375 دينارا فيما لايزال حجم الطلب على المادة مستقرا. وعزت المصادر اسباب هذه الارتفاعات الطارئة غير المبررة على اسعار مادة الالمنيوم الى ترقب طرح مشاريع كثيرة سواء تلك التي اشتملت عليها خطة التنمية او غيرها من المشاريع الاخرى السكنية او الاستثمارية او الخاصة. واضافت ان هناك اقبالا على شراء مادة الالمنيوم والتعاقد مع شركات الالمنيوم تحت افتراض ان تلك المشاريع ستحتاج الى هذه المادة ان طرحت بشكل كبير وخشية من ان تشهد اسعارها ارتفاعات كبيرة. زيادة الطلب واشارت الى احتمال ان يزداد الطلب على الالمنيوم في الفترة المقبلة خصوصا بعد استقرار الاوضاع السياسية بسبب الانتخابات البرلمانية والتشكيل الحكومي الجديد، مما سيؤدي الى اقامة مشاريع ضمن خطة التنمية تحرك دفة الاقتصاد الوطني وتسهم في دفع عجلة التنمية مما ينعكس نشاطا على قطاع الانشاءات وهذا الامر يتطلب الاستعداد لتأمين مادة الالمنيوم المطلوبة لتلك المشاريع. واضافت المصادر ان تلك المشاريع من شأنها ان تنعكس بالايجاب على الحركة الاقتصاية عموما وعلى الحركة الانشائية خصوصا في البلاد، ومن بين تلك المشاريع تشييد 12 مسشفى وتطوير أكثر من 100 مدرسة فضلا على ذلك العقود الاربعة التي تم التوقيع عليها في قطاع الإسكان لإنشاء أربع مدن تضم أكثر من 20 ألف وحدة سكنية. واوضحت المصادر ان انجاز المنازل منخفضة التكاليف خلال السنة الحالية اضافة الى مشروع منطقة "الخيران" التي تحتوي على أكثر من 35 ألف وحدة سكنية يجعل من الطلب على مادة الألمنيوم كبيرا وكذلك أسعارها تزامنا مع زيادة الطلب عليها. وتوقعت المصادر ان الزيادة في الطلب والارتفاع في الاسعار سيكونان بشكل متفاوت، مشيرة الى ان الطلب قد يزيد على المادة خلال هذه السنة المالية الحالية على مستوى السوق المحلي بما لا يقل عن 10 في المئة. كما توقعت المصادر ان يزيد سعر الطن المتري للألمنيوم محليا عن باقي دول الخليج بما لا يقل عن 5 في المئة بسبب النمو المتوقع في الكويت، ومن المحتمل أن تزداد مبيعات الشركات التي تعمل في نطاق الألمنيوم بما لا يقل عن 20 في المئة بسبب مشاريع خطة التنمية والمشاريع الاسكانية المعلن عنها مؤخرا. وتوقعت ازدياد عدد المصانع العاملة في مجال الألمنيوم بمعدل 10 مصانع سنويا وذلك في ظل التسهيلات التي اعلن عنها من قبل وزارة التجارة والصناعة حول الأراضي الصناعية وتوزيعها العادل واختصار الدورة المستندية وتنفيذ سياسة النافذة الواحدة وغيرها. على صعيد آخر، قالت المصادر ان سوق الالمنيوم العالمي شهد ارتفاعات طفيفة مؤخرا نتيجة الارتفاعات الملحوظة لاسعار النفط خلال فترة ما قبل فصل الصيف بعد موجة من الانخفاضات اصيب بها السوق تأثرا بالازمة المالية العالمية والتي تركت اكثر الاثر على قطاع العقار الذي يرتبط به قطاع صناعة الالمنيوم ارتباطا وثيقا.