تقاعد محفوف بالمخاطر والخسائر في الصين

نشر في 13-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-07-2013 | 00:01
No Image Caption
ليس مفاجئاً أن تكسب أسواق الأسهم في الصين قدراً طفيفاً من ثقة المستثمرين. كما ذكرت مجلة كيجنغ المالية المرموقة في بكين في دراسة نشرتها في الأسبوع الماضي  وشملت 9282 من المستثمرين في أسواق الأسهم الصينية. وخلال فترة حياتهم في الاستثمار حقق 16 في المئة فقط أرباحاً صافية بأكثر من 10 في المئة، وخسر 70 في المئة أكثر من 10 في المئة.

ويبدو في غالب الأحيان أن أداء أسواق الأسهم في شنغهاي وشينجن منفصلة بطريقة غريبة عن الأداء الاقتصادي الوطني. ومنذ بداية هذه السنة هبط مؤشر شنغهاي شينجن – 300 بنسبة 11.3 في المئة. وحتى مدير المال البريطاني المشهور أنتوني بولتن خسر أموالاً عندما ذهب الى الصين. وكان بولتن الذي قام بادارة صندوق الحالات الخاصة فيديلتي انترناشونال لحوالي ثلاثة عقود وبعوائد سنوية مذهلة بلغت 19.5 في المئة أطلق صندوق الحالات الخاصة فيديلتي تشاينا في 2010. وقد هبط ذلك الصندوق بعد ثلاث سنوات 15 في المئة، ويعتزم بولتن التخلي عن منصبه في السنة المقبلة.

ويدفع الأداء المتقلب لأسواق الأسهم الصينية المستثمرين من كافة الشرائح الى التريث غير أن ذلك يتداخل، لسوء الحظ، مع اتجاه مقلق آخر في الصين: شيخوخة السكان. ويقطن الصين اليوم 180 مليون شخص تزيد أعمارهم عن الستين سنة. ومن المتوقع أن يتضاعف ذلك الرقم الى 360 مليوناً بحلول سنة 2030. وبحسب وانغ فنغ وهو مدير مركز بوكنغو – تسينغهوا في بكين فإنه بحلول سنة 2030 سوف يكون واحداً من كل خمسة أشخاص في الصين فوق سن الخامسة والستين. كيف يمكنهم الاستثمار بطريقة حكيمة لتقاعدهم؟

متوسط العمر في الصين بالنسبة الى الرجال 73 سنة وللنساء 79 سنة، وهو أعلى

بـ12 عاماً منذ سنة 1970، وذلك بفضل التغذية السليمة والرعاية الصحية. غير أن سن التقاعد الالزامي بالنسبة الى معظم العاملين منخفض جداً: 50 سنة بالنسبة الى النساء و60 سنة للرجال.

وتجدر الإشارة الى أن العقارات وطوال نصف العقد الماضي كانت أداة الاستثمار المفضلة في الصين كما أن أسواق العقارات الخاصة التي لايتجاوز عمرها العقدين  لم تشهد أي إنكماش، وقد ارتفعت أسعار المنازل في العديد من المدن الرئيسية بسرعة بحيث كافح الكثير من غير الأثرياء من أجل دخول السوق وشراء منازل لهم.     

* (بزنس ويك)

back to top