الكبار استعادوا هيبتهم في دوري «فيفا»

نشر في 23-09-2013 | 00:03
آخر تحديث 23-09-2013 | 00:03
No Image Caption
سداسية القادسية ورباعية الكويت كشفتا الوجه القبيح لنظام المسابقة
كشفت منافسات الجولة الثالثة من دوري فيفا عن الوجه الحقيقي لكبار البطولة القادسية، والكويت والعربي، والسالمية، الذين وجهوا إنذارات مبكرة لباقي الفرق أنهم قادمون للفوز في مواجهتهم المقبلة بحثاً عن اللقب هذا الموسم.

عاد الكبار في دوري فيفا لكرة القدم بقوة بعد أن نجحوا في دك حصون خصومهم في الأسبوع الثالث للمسابقة، والذي شهد 26 هدفا، كان لمهاجم فريق نادي القادسية المحترف السوري عمر السومة النصيب الأكبر منها برباعية في شباك التضامن ضمن المباراة التي حسمها الأصفر بسداسية نظيفة، ليعتلي قمة الدوري بفارق الأهداف عن الغريم التقليدي الكويت الذي اكتفى برباعية في شباك اليرموك.

فوز القادسية والكويت بعدد وافر من الأهداف على التضامن واليرموك كشف الوجه القبيح لدوري الدمج ليثبت عدم تكافؤ المستويات، وهو الأمر الذي غاب في الجولتين السابقتين نظرا للحماس الكبير للفرق الصاعدة حديثا لدوري الأضواء.

كما جاء فوز السالمية على كاظمة ليؤكد أن السماوي عازم أيضا على منافسة الكويت والقادسية والعربي على لقب فيفا، في المقابل كشفت المباراة علة يعانيها البرتقالي ليست لها علاقة بالأجهزة الفنية المتعاقبة.

بروفة آسيوية للقادسية والكويت

استمر صراع الصدارة بين القادسية والكويت، وكلاهما حقق العلامة الكاملة من الجولات الثلاث وبأريحية كبيرة، حيث فاز الأصفر على التضامن بسداسية من دون رد في مباراة من طرف واحد استعاد خلالها عمر السومة وبدر المطوع حاسة التهديف قبل المواجهة المرتقبة أمام الشرطة السوري غدا في إياب دور الثمانية لكأس الاتحاد الآسيوي.

ولا شك أن مواجهة التضامن كانت مفيدة للقادسية باعتراف الجهاز الفني الذي اعتبرها بروفة جيدة قبل مواجهة الفريق السوري، في المقابل واصل الكويت سلسلة انتصاراته مع مدربه الروماني إيوان مارين، وجاء فوزه على اليرموك بأقل مجهود استعدادا لمواجهة الفريق المالديفي غدا في الكويت.

السالمية والعربي في المنافسة

بمرور الوقت، ومن مباراة الى أخرى، يتطور مستوى فريق النادي العربي هذا الموسم، حيث كانت البداية تعادل مع كاظمة ليعود أمام التضامن ويفوز في الوقت بدل الضائع، في حين شهدت الجولة الثالثة إصرارا كبيرا من الأخضر أمام الساحل لحسم المباراة التي خاضها الأخير بتكتل دفاعي واضح، وبكل تأكيد فإن رغبة العربي هذا الموسم في العودة الى منصات التتويج ستجعله حريصا على كل نقطة في سباق المنافسة على اللقب.

الدرب الذي يسلكه العربي في الدوري، هو ذاته درب السالمية الذي بدا منسجما بشكل أكبر أمام كاظمة، وهو ما يوضح بصمات المدرب ميهاي الذي يحاول خلق توليفة من اللاعبين تستطيع المنافسة على اللقب الذي بات مطلبا لعشاق السماوي.

عودة النصر والجهراء ونجاح خيطان

يعد وصول خيطان للنقطة السابعة بعد الجولة الثالثة نجاحا كبيرا لهذا الفريق الذي استحق لقب الحصان الأسود حتى هذه الجولة، كذلك نجح النصر خلال هذه الجولة في العودة الى رشده القديم بفوز صعب على الساحل في عقر داره بالمنطقة العاشرة، والتي شهدت أيضا فوزا مستحقا للجهراء، وبكل تأكيد فإن عودة النصر والجهراء للصورة سيزيد من حلاوة المنافسة على الدوري خلال المباريات المقبلة.

معاناة كاظمة والصليبيخات والفحيحيل

كاظمة والصليبيخات كانا في الموسم الماضي ضمن أندية الممتاز والفحيحيل بطل دوري الدرجة الأولى قبل العودة الى دوري الدمج، ورغم ذلك فإن الفرق الثلاثة حتى هذه الجولة لم تقدم ما يشفع لها للظهور ضمن أندية الوسط على أقل تقدير في ظل تعادل واحد حصده كل منها على مدار الجولات الثلاث الماضية، وإن كانت نكسة كاظمة هي الأكبر بكل تأكيد حيث تأملت جماهير البرتقالي خيرا في المدرب البرازيلي داسيلفا بعد عروض رائعة قدمها في المواسم السابقة مع الجهراء، كما أن المتابع لمباريات الفحيحيل يجد عملا كبيرا في صفوف أبناء المنطقة العاشرة لكن سوء الحظ ونوعية الفرق التي واجهوها كان سببا مباشرا في تراجع ترتيبه، أمام الصليبخات فيبدو أنه سيعاني كثيرا هذا الموسم في ظل انتباه من الجهاز الفني للحكام وتحميلهم تراجع النتائج، بدلا من البحث عن تطوير أداء الفريق.

ضعف الإعداد

بكل تأكيد فإن فرق الشباب واليرموك والتضامن والساحل عانت من ضعف شديد في فترة الإعداد، وهو ما انعكس على المستويات في الجولة الثالثة، التي كشفت عن تراجع كبير في معدلات اللياقة البدنية، وهو ما يحتاج لوقفة من الأجهزة الفنية في الفرق الأربعة قبل فوات الأوان وفقدان الأمل في اي مركز لتزيد من نتائج الفرق الكبيرة التي وصلت للرقم 6 الى أبعد من ذلك، وهو ما يفقد المسابقة حلاوتها، ويكشف الوجه القبيح لدوري الدمج.

الاحتجاج على الحكام موضة «الدمج»!

يبدو أن مسلسل الاعتراضات والاتهامات الموجهة للحكام لن تنتهي في دوري الدمج هذا الموسم، ففي معظم المواجهات تعرض الحكام إما للنقد المباشر كما حدث في مباراة الصليبيخات وخيطان التي شهدت انتقادا عنيفا كاد يتطور الى ابعد من ذلك من جانب الصليبيخات ضد حكم المباراة علي طالب لولا تدخل الأمن في الوقت المناسب.

 كما كان هناك عتب من التضامن ضد الحكم علي محمود، والكثير من الاعتراضات في هذه الجولة، وعلى ما يبدو ان الاعتراضات ستكون موضة هذا الموسم من دوري الدمج.

back to top