«البلدي» يوافق على تطوير «دوار البدع» والدائري «6.5»

عقد المجلس البلدي أمس جلسته العادية، التي تعتبر من الجلسات الأخيرة من عمر المجلس الحالي، حيث استهلت بنقاش حاد حول بعض بنود محضر اجتماع الجلسة السابقة، خصوصا أنه لم يتم الانتهاء من جدول أعمالها، بسبب خلاف الأعضاء حول التصويت على إحدى المعاملات.

ومن أهم الأمور التي أثيرت خلال الجلسة موضوع زيادة مساحة "دار الأوبرا"، حيث استغرب العضو موسى الصراف تلك الزيادة، بينما أوضح رئيس المجلس زيد عايش أنه تم إرجاع المعاملة الى لجنة محافظة العاصمة لاتخاذ ما يلزم.

أسواق القرين

وفجّر العضو مانع العجمي قنبلة من العيار الثقيل، حين حذر "الجهاز التنفيذي بأن هناك أحكاماً صدرت لصالح المستثمرين في أسواق القرين، ويفترض بالبلدية أن تنفذها لاسيما في ما يخص التراخيص الصحية والإعلانات وغيرها، وفي حال عدم تنفيذها سيرفع المستثمرون قضايا أخرى على البلدية، وستكلف البلدية غرامات تصل إلى ملايين الدنانير.

واستغرب الصراف تجاهل بلدية الكويت اطلاع المجلس البلدي على ميزانية المجلس التي تعتمدها الأمانة العامة التابعة له، ورد مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح، بأن الأمانة العامة هي التي أعدت تلك الميزانية، و"قمنا نحن بإدراجها مع ميزانية البلدية وأرسلناها إلى وزارة المالية، وستتم مناقشتها في مجلس الأمة، لذلك لا يستطيع المجلس البلدي اعتماد أو طرح أي ملاحظات حول الميزانية".

الضغط العالي

وناقش المجلس محضر لجنة الفروانية بما فيه اقتراح العضو أحمد  الرشيدي بنقل كابلات الضغط العالي وابعادها عن منطقة الفردوس خصوصا قطعة (1)، ووافق المجلس على الاقتراح وعلى باقي المعاملات كما أوصت بها اللجنة، كما ناقش الطلب المقدم من الاتحاد الكويتي للمزارعين بشأن تخصيص موقع للاتحاد وأقر توصية اللجنة بعدم الموافقة على طلب الاتحاد.

الدائري 6.5

وتطرق المجلس إلى مناقشة الاتفاقية الخاصة بدراسة وتصميم وإنشاء الدائري 6.5، حيث أبدى موافقته على التوصية الأساسية التي جاءت من اللجنة والتي كانت بالموافقة.

من ناحيتها، قالت العضوة منى بورسلي إن "الموافقة على اتفاقيات وزارة الأشغال لا تصح، وليست من عمل واختصاص المجلس البلدي، ونحن كمجلس بلدي نوافق على الرأي الفني فقط لاغير"،

مضيفة "هناك تزوير في توصية اللجنة، وفي ما يخص التوصية أنا أجزم أن هناك تزويراً في محضر اللجنة، وبالأخص في هذه التوصية".

وتدخل رئيس الجلسة نائب الرئيس المهندس جسار الجسار قائلا

"أتمنى أن تحافظي على الألفاظ خصوصا أن هناك أخطاء مطبعية من قبل الأمانة العامة تؤدي إلى اختلاف المعنى ولا يصح أن نطعن زملاءنا".

وشددت بورسلي قائلة "أجزم ان هناك تزويرا وأنا مسؤولة عن كلامي، وأطالب بتشكيل لجنة تحقيق، وهناك تسجيلات خاصة باللجنة، وأنا أرى أن هناك تزويرا واختلافا جذريا عما دار فيها، وأطالب بتشكيل لجنة تحقيق فورية".

أخطاء

من جانبه، قال العضو عبدالله فهاد إنه "لا يوجد تزوير، ولكن أتوقع أن هناك أخطاء مطبعية يحتمل انها حدثت، ولا يوجد تزوير أو ما شابه، فكلام العضوة منى بورسلي، كما كانت التوصية أولا الموافقة على الاتفاقية الاستشارية لأجل الدراسة والتصميم والإشراف على الدائري، كما هو موجود بالمرفقات وبالتصميم".

من ناحيته، قال العضو فرز المطيري "إذا كانت المهندسة منى معتادة على التزوير فنحن غير مزورين، فهي لم تحترم زملاءنا الأعضاء باللجنة، ونحن من اليوم لن نحترمها، فهي لم تنس انها موظفة في البلدية وناسية انها عضوة".

وبعد ذلك وافق المجلس على التوصية كما قالها العضو عبدالله فهاد بعد التأكد منها.

اعتراضات وزير

وانتقل المجلس للتصديق على اعتراضات وزير البلدية على محضر اجتماع المجلس رقم ١٩-٢٠١٢، حيث اعترض الوزير على موافقة المجلس بتسمية أحد شوارع منطقة الصباحية باسم محمد بن غصاب. بدوره، قال العضو مانع العجمي إن "الوزير يريد أن يفرض هيمنته، ويريد أن يسلب العضو حقه بإطلاق الاسم وتحديد الشارع، وهو اليوم يوصل رسالة إلى المجلس أن يوافق على ما يريده الجهاز التنفيذي فقط لاغير".

وهنا تدخل فهاد قائلا "أنا ما ألوم الشيخ محمد العبدالله لكونه وزيرا جديدا في البلدية، بل ألوم المكتب الفني للوزير الذي يتعمد أن يوقع الوزير في أخطاء، فقد بات يتدخل تدخلا سافرا في اختصاصات المجلس البلدي، وأنا أطالب بعدم التصديق على اعتراضات الوزير وأن نحيله إلى مكتب المجلس".

وبعد ذلك وافق المجلس على تأجيل التصديق على بند رقم واحد من تصديق الوزير واعتراضاته، وبعد ذلك استخدم المجلس المادة ١٤ على اعتراض الوزير على طلب إحدى المواطنات نقل محول.

وأحال المجلس الأسئلة والاقتراحات المقدمة إلى الإدارة، وبعد ذلك فتح باب ما يستجد من أعمال، حيث ناقش المجلس تعديل قرار المجلس البلدي الخاص بمواقع ردم النفايات السكانية، حيث أوضحت جنان بوشهري انه كان هناك خطأ بإحداثيات الموقع، و"أنا أطالب بتعديل تلك الاحداثيات الواردة بالقرار، حيث وافق المجلس على الاقتراح".

ثم فتح محضر اجتماع اللجنة الفنية، حيث ناقش المجلس الاتفاقية الخاصة بتحديث وتطوير دوار البدع، ووافق على الاتفاقية، وعلى ما جاء في اجتماع اللجنة.

وفي نهاية الجلسة قالت العضوة منى بورسلي "من أجل زملاء المهنة، ومن أجل العمل، أسحب كلامي عن التزوير، وكل ما ادعيته على الزملاء في لجنة الفروانية".

خبرة الجسار أوصلت الجلسة إلى بر الأمان

بحنكة وخبرة نائب رئيس المجلس البلدي المهندس جسار الجسار، الذي أدار الجلسة، تم حل الخلاف والجدل الكبير الذي حصل بين العضوة المهندسة منى بورسلي وأعضاء لجنة الفروانية في ما يتعلق بأن هناك تزويرا حصل في توصية الدائري ٦.٥، حيث استطاع الجسار بكل ثقة امتصاص الغضب والجدل، وأعاد الجلسة إلى مسارها الصحيح من جديد إلى أن انتهت.