طلبة «GUST» لـ الجريدة•: التوازن بين الدراسة الجامعية والوظيفة يكسب الخبرة العملية

نشر في 17-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 17-08-2013 | 00:03
«يساهم في تنظيم وقت الفراغ وقضائه في عمل مثمر»

رغم الصعوبات التي يواجهها طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في عملهم الوظيفي أثناء فترة دراستهم، فقد أجمع عدد منهم على أن هذه الصعوبات تساهم في إكسابهم الخبرة العملية وتنظيمهم للوقت وشغله بشكل مثمر.

قال عدد من الموظفين- الطلبة في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) إنهم يواجهون بشكل يومي تحديا من نوع خاص، يتمثل في القدرة على تحقيق التوازن بين دراستهم الجامعية والوظيفة التي يعملون بها.

وأضاف الطلبة لـ"الجريدة" أن لهذا التوازن في الجمع بين المسؤوليتين عدة مميزات، تتمثل في اكتساب الخبرة العملية اللازمة للارتقاء بمستوى الطالب أكاديميا، إضافة إلى اكتساب مهارة تنظيم الوقت بشكل أكبر وشغل وقت الفراغ في عمل مثمر، وإلى التفاصيل:

بداية، أشارت الطالبة وسمية المطيري، التي تعمل في وزارة الداخلية، أن من ايجابيات الجمع بين الدراسة الجامعية والوظيفة، اعتماد الطالب على نفسه وتحقيقه للاستقلالية، ولكنه قد يتعرض لمجموعة من الصعوبات عند محاولته التوفيق بين الدوام الجامعي والوظيفة، كضيق الوقت، لذلك عليه التحلي بالصبر والإرادة لتخطي هذه الصعوبات.

 وأشارت المطيري إلى أن كل المعاناة تزول لدى الطالب ويتشكل عنده الحافز والدافع للتقدم عندما يرى نتيجة تعبه وثمرة جهوده، لافتة إلى أن تشجيع الأهل لأبنائهم يعينهم على مواصلة طريقهم، "وأنا أشجع زملائي على الجمع بين الوظيفة والدراسة لما يعود عليهم ذلك من منافع".

تكوين صداقات

ومن جانبه، أكد الطالب علي حسن أرزوني، الذي يعمل مدرسا خصوصيا داخل وخارج الجامعة، إلى أن عمله بالتدريس إلى جانب دراسته يبقيه على اطلاع دائم على محتوى المواد التي يدرسها، كما يساعده على تكوين صداقات جديدة داخل وخارج المحيط الجامعي، بالإضافة إلى تقوية الروابط الاجتماعية بين الزملاء في مكان العمل، مع إتاحة الفرصة للطالب كي يمضي وقت فراغه بطريقة ينفع بها الآخرين.

وقال ارزوني إن جمعه بين التدريس والدراسة الجامعية يكسبه الخبرة المفيدة لمرحلة ما بعد التخرج من الجامعة، مشيرا إلى أن معاناته تكمن في ضيق الوقت، حيث يأتي بعض الطلبة طالبين المساعدة في بعض المواد قبل وقت قصير من الامتحان، بينما يقتصر الوقت المخصص للتدريس على ساعة واحدة فقط في اليوم، مضيفاً أنه يشجع الطلاب على التوفيق بين الدراسة الجامعية والوظيفة.

اكتساب خبرة

وأكدت الطالبة سارة الصراف أن الطالب الموظف يكتسب خبرة عملية مفيدة عبر إثراء الجانب النظري من الدراسة الجامعية، فضلاً عن فوائد وظيفية تساهم في تطوير شخصيته وتساعده على تنظيم وقته بشكل أكبر، كما يكتسب الطالب الخبرة التي تلائم متطلبات سوق العمل، علما بأن الشركات اصبحت تبحث عمن يملكون خبرة عمل لا تقل عن سنتين، ولم تعد الشهادة الجامعية شرطا وافيا لتوظيف الخريجين.

 وأشارت الصراف إلى ان سلبيات الجمع بين العمل والدراسة تتمثل في الصعوبة التي يواجهها الطالب في تأقلمه مع هذه المرحلة بما فيها من مسؤولية في بادئ الأمر، كما أن الحياة الاجتماعية للطالب قد تتأثر نظرا لضيق وقته وعدم وجود وقت فراغ، ولكن بما أن فوائد الموضوع أكثر من سلبياته فأنا أشجع الطلاب على الإقدام عليه لأهمية الجانب العملي في تطوير أدائهم الأكاديمي في الجامعة.

حافز للعمل

ومن جهتها، أوضحت الطالبة جيانا شاهين، والتي تعمل داخل الجامعة كمستشارة أكاديمية للطلاب إلى جانب دراستها، أن من متطلبات قبول الطلاب في العمل بالجامعة ان يحصل الطالب على مجموع تراكمي مرتفع مما يميز الطلبة المتفوقين عن غيرهم ويعطي حافزا لمن يرغب في العمل إلى جانب دراسته في الجامعة لتحسين أدائه الأكاديمي.

ولفتت جيانا إلى أن عمل الطالب إلى جانب دراسته يساهم في تقوية شخصيته وتطوير قدرته على التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة، مبينة أن الطالب الموظف يمضي وقت فراغه بطريقة مثمرة عندما يعمل إلى جانب دراسته.

ورأت أن خلق التوازن بين عمل الطالب ودراسته الجامعية ليس امرا سهلا، وأن تحقيق ذلك يعتمد على الطالب كليا من حيث تنظيم الوقت وإعطاء كل مسؤولية حقها.

تحقيق الأهداف

بدورها، ذكرت الطالبة نورة الدوسري، التي تعمل في وزارة الصحة، أن عمل الطالب أثناء دراسته الجامعية يدفعه إلى العمل بجد لتحقيق الأهداف التي حددها، ليسعد عندما يرى نتائج تعبه ومجهوداته، لافتة إلى أنها تجد متعة في التنسيق بين الوظيفة والدراسة.

وقالت الدوسري إن الطالب عندما يثبت نفسه بمكان عمله عبر إتقانه لما يقوم به فإنه يجد التقدير والمساعدة التي يحتاجهما من قبل رئيس العمل، فيتمكن من الجمع بين العمل والدراسة، مضيفة أنها تشجع الطلبة الراغبين على أن يدرسوا ويعملوا في نفس الوقت، حيث إنهم سيتمكنون من حل أي مشكلة تعترض طريقهم بتحليهم بالإرادة اللازمة لتحقيق النجاح.

رغد الكاظمي عميدة لشؤون الطلبة

أعلنت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا تعيينها للدكتورة رغد الكاظمي عميدة للشؤون الطلابية، وذلك لما تملكه الكاظمي من خبرة مميزة خلال مسيرتها الأكاديمية وعملها الإداري، متمنية لها كل التوفيق للمضي قدما نحو مزيد من التقدم والتطور المستمر لجامعة الخليج.

يذكر أن الدكتورة رغد الكاظمي حاصلة على درجة البكالوريوس من كلية الطب (الطب والجراحة) بجامعة الكويت عام 1998، كما حصلت على الزمالة في الكلية الملكية للأطباء النفسيين عام 2005، وهي أيضا عضو في المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة، كما عملت مديرا طبيا واستشارية نفسية في عيادة 09 في الكويت.

وشغلت الكاظمي في وقت سابق منصب العميد المساعد للشؤون الطلابية ومديرة قسم التسويق في الكلية الأسترالية في الكويت، وكان لها الدور الكبير في المساهمة بتطوير العملية التربوية في الكلية.

back to top