الذهب يرتفع 7% في 2012 ومكاسب جيدة للأسواق العالمية

نشر في 04-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-01-2013 | 00:01
No Image Caption
«داو جونز» كسب 9.8% و«إس أند بي 500» صعد 14.5% و«ناسداك» 19.5%

كانت أسواق آسيا من بين الأفضل أداء على مستوى العالم، حيث قفز «نيكي» الياباني بنسبة 22.94 في المئة مع نهاية عام 2012، بينما ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ 23.29 في المئة، ومؤشر شنغهاي 7.55 في المئة.

أنهت غالبية أسواق الأسهم والسلع العالمية عام 2012 على ارتفاعات جيدة، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية القاسية التي شهدها العالم، سواء ما يتعلق بأزمة الديون الأوروبية التي ظلت مصدر قلق المستثمرين حول العالم طوال العام، أو ما يتعلق بالمخاوف من "الهاوية المالية" في الولايات المتحدة التي شغلت الأسواق خلال الشهرين الأخيرين من العام المنتهي.

وجاء الارتفاع الإجمالي كحصيلة لتداولات عام 2012 في غالبية الأسواق العالمية، على الرغم من الاضطراب الملموس الذي شهدته الأسواق في الأيام الأخيرة من العام عندما تراجعت الآمال بأن يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون في الولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن "الهاوية المالية"، وهو الاضطراب الذي تسبب أيضاً بهبوط كبير ومفاجئ في أسعار الذهب قبل نحو أسبوعين فقط من نهاية العام.

وبحسب البيانات التي جمعتها "العربية.نت"، فإن كافة الأسواق الرئيسية في العالم سجلت ارتفاعات جيدة خلال عام 2012، باستثناء النفط الذي أنهى عامه منخفضاً بنسبة 6.47 في المئة، وهو الانخفاض الذي يبدو أنه راجع إلى المخاوف التي سادت بشأن "الهاوية المالية" وشكلت ضغطاً قوياً على النفط، الذي سرعان ما عاد إلى تسجيل ارتفاعات قوية في أول جلسات التداول خلال العام الجديد 2013.

الأفضل أداء

وأنهى مؤشر "داو جونز" الأميركي عامه على ارتفاع إجمالي بنسبة 9.78 في المئة، مقارنة ببداية عام 2012، أما مؤشر "إس أند بي 500" الذي يقيس أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، فارتفع بنسبة 14.5 في المئة، فيما ارتفع "ناسداك" بنسبة 19.47 في المئة، ليكون بذلك الأكثر ارتفاعاً من بين المؤشرات الأميركية.

وسجلت أسواق آسيا ومؤشراتها ارتفاعات جعلتها من بين الأفضل أداء على مستوى العالم، حيث قفز "نيكي" الياباني بنسبة 22.94 في المئة مع نهاية عام 2012، بينما ارتفع مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ بنسبة 23.29 في المئة، وارتفع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 7.55 في المئة.

ورغم استمرار أزمة الديون السيادية التي تجتاح القارة الأوروبية، فإن أسواق الأسهم الرئيسية سجلت ارتفاعات جيدة، بل سجل مؤشر "داكس" الألماني واحداً من أعلى الارتفاعات في العالم، وسجل الأداء الأفضل من بين الأسواق الرئيسية في العالم، حيث ارتفع خلال عام 2012 بنسبة 26.14 في المئة، بينما ارتفع "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 5.75 في المئة خلال العام المنتهي.

الملاذ الآمن

وفي الوقت الذي تشير فيه كافة البيانات إلى تحسن في غالبية الأسواق، وارتفاع في شهية المستثمرين نحو الاستثمارات ذات المخاطر العالية، فإن الذهب الذي يعتبر الملاذ الآمن للأموال والاستثمارات مقارنة مع الأسهم والسلع الأخرى، واصل هو الآخر ارتفاعه، وهو الارتفاع المستمر للعام العاشر على التوالي.

وأنهى الذهب عام 2012 على ارتفاع بنسبة 7 في المئة، وذلك على الرغم من الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار المعدن الأصفر خلال شهر ديسمبر الماضي، أي في الأسابيع الأخيرة من العام المنتهي.

وسجل الذهب ارتفاعاً بنسبة 7 في المئة في عام 2012 مقارنة مع ارتفاع بلغت نسبته 10.1 في المئة خلال عام 2011، وارتفاع بلغت نسبته 27.1 في المئة خلال عام 2010، وهو ما يدل على أن رغبة المستثمرين في التمسك بهذا الملاذ الآمن تتقلص تدريجياً، في مؤشر مهم على تحسن في المزاج العام للمستثمرين، ورغبة في العودة إلى الأسواق التقليدية.

وتمثل هذه الأرقام في عمومها مؤشراً مهماً على التحسن الكبير الذي يطرأ على الاقتصاد العالمي والقدرة على تجاوز الأزمات التي مر ويمر بها الاقتصاد، بما في ذلك أزمة ديون منطقة اليورو وتداعياتها على العالم.

back to top