تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تراجع معظم المؤشرات... و«الكويتي» يربح 1.6%

نشر في 22-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-06-2013 | 00:01
شرارة التراجعات أطلقها «تاسي» وصدمة الأسواق العالمية تختتم الأسبوع
اختتمت التراجعات الحادة لسوق الكويت التي بدأت مع انطلاقة هذا الشهر مع حكم المحكمة الدستورية بداية النصف الثاني من هذا الشهر ليستعيد المؤشر بعض خسائره ويعاكس أداء الأسواق الخليجية والعالمية كمحصلة أسبوعية.

تسيد اللون الأحمر مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال الاسبوع الماضي ولم ينج منه سوى سوقي الكويت والبحرين حيث سجل الاول ارتفاعا جيدا بنسبة 1.6 في المئة بينما حقق الثاني ثلث نقطة مئوية فقط، وكانت الخسائر الكبرى من نصيب سوق مسقط حيث بلغت 2.6 في المئة تلاه قطر متراجعا 2.5 في المئة وخسرت اسواق دبي والسعودية وابوظبي بنسب واضحة بين 1.6 في المئة و0.8 في المئة.

«الكويتي» يربح بعد خسائر

بعد تراجعات حادة بدأها المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية مع انطلاقة هذا الشهر تزامن منتهاها مع حكم المحكمة الدستورية في بداية النصف الاخير من هذا الشهر ليستعيد المؤشر بعض خسائره ويعاكس اداء الاسواق الخليجية والعالمية كمحصلة اسبوعية خلال الاسبوع المنصرم لينهيه بمكاسب فاقت 1.6 في المئة اي 128.77 نقطة ليستعيد مستوى 8 آلاف نقطة ويقفل عند مستوى 8059.86 نقطة وذلك رغم ضغط جلسات الاسبوع الاخيرة والتي شهدت هزة قوية في الاسواق الخليجية والعالمية جاءت على اثر تصريحات محافظ البنك المركزي الفدرالي والذي المح الى امكانية وقف جرعات التيسيير الكمي خلال العام القادم لتشهد السلع ومؤشرات الاسواق العالمية تراجعات حادة كان اكبرها على داو جونز بخسائر اطاحت به دون مستوى 15 ألف نقطة.

وبالعودة الى مؤشرات سوق الكويت الرئيسية كان هناك تباينا محدودا على مستوى مؤشري السوق الوزنيين حيث ربح المؤشر الوزني عشر نقطة مئوية اي 0.41 نقطة ليقفل عند مستوى 458.5 نقطة بينما خسر مؤشر كويت15 حوالي 4.5 نقاط اي نسبة 0.4 في المئة ليقفل عند مستوى 1060.97 نقطة بعد تذبذب حاد طيلة جلسات الاسبوع.

وبدعم من تداولات بداية الاسبوع القوية ارتفعت قيم وكميات التداول بنسب متقاربة قياسا بالاسبوع الاسبق حيث نمت السيولة بنسبة 11 في المئة بينما تطور النشاط بنسبة 13 في المئة.

وبعد حكم المحكمة الدستورية بدستورية مجلس الصوت الواحد وعدم دستورية لجنة الانتخابات التي ابطلت المجلس الحالي وقضت باعادة الانتخابات خلال 60 يوما تشكل المشهد السياسي القادم تقريبا واستقرت النفسيات، غير ان اضطراب الاسواق العالمية والسلع قد القى بظلاله على آخر جلستين لتتقلص عمليات الشراء وتحد من تدفق السيولة لتبقى قريبا من سيولة الاسبوعين الاولين من هذا الشهر والادنى خلال شهرين تقريبا.

ورافق مؤشر سوق الكويت المؤشر البحريني ولكن بنمو محدود لم يتجاوز ثلث نقطة مئوية اي 3 نقاط فقط كانت كافية لتجاوز مستوى 1200 نقطة ويقفل عند مستوى 1201.69 نقطة وسط سيولة منخفضة ونشاط محدود.

خسائر بالجملة

تصدر سوق مسقط الخاسرين بين الاسواق الخليجية متراجعا بنسبة 2.6 في المئة هي الاكبر له هذا العام فاقدا 168.24 نقطة متخليا عن مستويين مئويين مقفلا عند مستوى 6390.25 نقطة، وقد كانت صدمة المؤشرات الخليجية بداية الاسبوع بسبب عمليات جني ارباح عنيفة تمت على مؤشر تداول السعودي اطاحت بنسبة 4.3 في المئة يوم السبت الماضي لتتعثر بدايات المؤشرات الخليجية عدا السوق الكويتي، وقد كانت نهاية الاسبوع اثقل بعد خسائر الاسواق العالمية الكبيرة لتتراجع وتيرة النمو وتزيد عمليات جني الارباح الخليجية خصوصا وان بعضها حقق مكاسب كبيرة هذا العام جديرة بجني الارباح.

وخسر سوق الدوحة كذلك نسبة مقاربة كانت 2.5 في المئة والتي تعد اكبر خسارة له بعد تخطيه مستوى 9 آلاف نقطة مؤخرا، وتراجع خلال الاسبوع الماضي 2.5 في المئة اي كمية نقاط تقدر بـ233.61 نقطة ليقفل عند مستوى 9246.19 نقطة، وتراجع السوق القطري يأتي تارة بسبب حاجته الفنية لتصحيح سعري بعد تأجيلها بسبب ترقية السوق الى مؤشر الاسواق الناشئة وكذلك بشهر ابريل القادم، ثم تتحول الى خسارة كبيرة بسبب تراجعات الاسواق العالمية تارة اخرى والتي تؤثر كثيرا في سوق الدوحة بسبب وجود مستثمرين اجانب يتأثرون بتراجعات الاسواق العالمية.

وبعد تأجيل مماثل لعمليات جني الارباح في اسواق الامارات بعد قرار ترقيتها الى مؤشر الاسواق الناشئة سرت عمليات جني ارباح كبيرة في مؤشر دبي والذي انهي اسبوعه خاسرا 1.6 في المئة اي 38.99 نقطة ليقفل عند مستوى 2360.59 نقطة، وتراجع مؤشر سوق ابوظبي كذلك بنسبة اقل 0.8 في المئة حيث خسر 29.03 نقطة ليقفل عند مستوى 3632.36 نقطة.

«السعودي»... إقفال سعيد

اقفل السوق السعودي عصر الاربعاء على خسارة متوسطة بنسبة 1.3 في المئة بعد ان تكبد خسارة قاسية في مستهل تعاملات الاسبوع الماضي تجاوزت 4.3 في المئة عوضها تدريجيا قبل ان تعصف بالاسواق العالمية موجة حمراء اثقلت كاهل اشقائه الخليجيين بينما كان لفرق التوقيت ايجابية هذه المرة انقذته من تراجع قاسي في حال كان يعمل في الخميس.

وتراجع بنهاية تعاملاته الى مستوى 7526.26 نقطة بعد أن خسر 97.63 نقطة كمحصلة اسبوعية كانت قراءتها ايجابية حيث الخسائر الكبيرة في بداية الاسبوع والانزلاق الاكبر له منذ اكثر من ثلاثة اعوام خلال جلسة واحدة وبشكل شمل جميع الاسهم المتداولة خلال الجلسة.

ويترقب متعاملو السوق السعودي نهاية تعاملات الاسواق العالمية مساء الجمعة حيث سيكون لها اثر بارز على تداولات الافتتاح يوم الاحد خصوصا وان السلع سجلت تراجعات قاسية في مقدمتها الذهب والنفط الذي يشكل سلعة استراتيجية في الاقتصاد السعودي خصوصا والعالمي بشكل عام.

back to top