صورة لها تاريخ: «جرجس سلو» أول مدرس إنكليزي في الكويت و«إسرائيل كَدّو» صاحب أول مدرسة إنكليزية

نشر في 06-09-2013
آخر تحديث 06-09-2013 | 00:05
قبل عدة أسابيع جمعني لقاء في ديوان أبناء المرحوم حمد عبدالعزيز العدواني بمنطقة الروضة مع العم عبدالوهاب إبراهيم العدواني (مواليد 1930)، وخلاله أخبرني عن إضراب وقع في المدرسة المباركية عام 1945، وبعض المعلومات المرتبطة بتاريخ تعليم اللغة الإنكليزية في الكويت. ونظراً لأن المعلومات مهمة ولطيفة في نفس الوقت، شعرت بضرورة مشاركة القراء في هذه المعلومات والكتابة حول متى دخل تعليم اللغة الإنكليزية في الكويت، ومن هم أوائل المدرسين وأوائل الطلبة، وذلك بعد الرجوع إلى بعض المصادر التاريخية الموثقة. وحسب المعلومات التي اطلعت عليها، وهي منشورة في أكثر من مصدر، بدأ تعليم الإنكليزية في الكويت في مدرسة الإرسالية الأميركية على يد القس كالفرلي في عام 1917 تقريباً حسب ما ذكره عبدالله الحاتم في كتابه "من هنا بدأت الكويت" (صدرت طبعته الأولى عام 1962)، وساعدته في التعليم زوجته الينور، وشخص تمت الاستعانة به من الموصل بالعراق اسمه جرجس سلو. أما صاحب كتاب "تاريخ التعليم في الكويت والخليج" (صدرت طبعته الأولى عام 1984) صالح جاسم الشهاب، فقد أكد هذه المعلومة ولم يعارضها، لكنه زاد عليها بالقول إنه انضم إلى طاقم التدريس في عام 1925 شخص اسمه إسماعيل كَدُّو (اسمه أصلاً إسرائيل ثم قام بتعديله إلى إسماعيل)، وكان أيضاً قد قدم من الموصل إلى الكويت للعمل في مدرسة الإرسالية الأميركية، ثم فتح مدرسة خاصة به لتعليم اللغة الإنكليزية في المساء، حيث إنه كان يعمل في القنصلية البريطانية في الفترة الصباحية. وبذلك يكون إسماعيل كدّو قد فتح أول مدرسة أهلية لتعليم اللغة الإنكليزية في الكويت في عام 1925 أو 1926م. وطبقاً للحاتم فإن من أوائل الكويتيين الذين درسوا اللغة الإنكليزية سيد عبدالرزاق الرزوقي، وعبداللطيف المحميد، وسيد عبدالصمد سيد أحمد، وسيد عبدالقادر سيد محمد الرفاعي، وماجد بن صالح الشاهين، وسليمان المسلم، وغيرهم. ويضيف الشهاب أسماء أخرى من بينها: سليمان العدساني، خالد سليمان العدساني، حمد صالح الحميضي، سيد رجب الرفاعي، عبدالله بن سدحان، سيد عبدالعزيز سيد عبدالله الرفاعي، عيسى بن عبدالجادر، عبدالعزيز الحميضي، الشيخ صباح الناصر الصباح، عبدالرحيم ميرزا، يوسف الفوزان. كما ذكر الشهاب أيضاً أسماء مجموعة من أبناء اليهود منهم: ساسون ابن يعقوب، بنجاس وأخوه، ساؤول، صالح محلب. هؤلاء هم من وردت أسماؤهم ممن درسوا اللغة الإنكليزية في الكويت، ولكنْ هناك أيضاً كويتيون درسوا في تلك الفترة اللغة الإنكليزية في الهند أو العراق وأجادوها إجادة تامة منهم: عبدالعزيز حمد الصقر، فهد السديراوي، وسالم السديراوي، وسعود الفوزان، وخالد ويوسف عبداللطيف العبدالرزاق. يقول الشهاب في كتابه إنه زار إسماعيل كدو بتاريخ 29/4/1982 في منزله بصحبة زميله سلطان بن عجيل ولم يجد عنده أية مستندات قديمة أو أوراق تتعلق بطلبته في الكويت ولكنه تذكر بعضهم مثل: سلطان العجيل، ويعقوب يوسف الحمد، وأحمد السيد عمر عاصم. ولابد من الإشارة إلى أن ابن اسماعيل كدّو واسمه إبراهيم قام بتدريس اللغة الإنكليزية في مدرسة والده، ويتذكره العديد ممن درسوا على يديه، وكان في نفس الوقت يعمل مترجماً في القنصلية البريطانية. من المدارس التي تأسست بعد ذلك مدرسة أحمد السيد عمر عاصم، ومدرسة جرجس عيسى، ومدرسة ملا ميرزا، ومدرسة سلطان العجيل، ثم بدأت الحكومة تهتم بالأمر وقررت تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس الحكومية. في الحلقة المقبلة سنتحدث إن شاء الله عن القصة التي أخبرني بها العم عبدالوهاب العدواني.
back to top