طلعت زكريا: مسرحية «الكوتش» ستعيد النجوم إلى المسرح

نشر في 13-01-2013 | 00:02
آخر تحديث 13-01-2013 | 00:02
ضاقت به السبل في وطنه فيمم شطر الكويت التي احتضنته كفنان متعدد المواهب، فوقف على خشبة مسرحها وقدم برنامجاً على شاشة تلفزيون الكويت، وعندما سنحت له الظروف عاد إلى وطنه للمساهمة في إنهاض المسرح من كبوته، إنه الفنان طلعت زكريا الذي يتعاون مع المنتج والمخرج جلال الشرقاوي في مسرحية «الكوتش».
عن جديده وسرّ غيابه عن مصر سنتين ونشاطه في الكويت كان اللقاء التالي معه.
ما حقيقة الخلاف بينك وبين أحد الصحافيين أثناء انعقاد المؤتمر الصحافي الخاص بمسرحية «الكوتش»؟

فوجئت بإصراره على أن أقدّم اعتذاراً للثوار، لكني رفضت لأنني لم أسئ لأي شخص بعينه.

لكنك قلت: «اتشطروا على الإخوان وبعدين حاسبوني».

لم أقصد هذا المعنى الذي تتحدث عنه لأنه من الصعب أن أشمت ببلدي وأهلي، كل ما في الأمر أنني أتعرض دائماً للظلم والهجوم، لذا قلت إن الإخوان أولى بالهجوم حالياً وليس أنا.

ما السبب الحقيقي وراء غيابك عن الساحة الفنية؟

قاطعني منتجون بعدما أدرجت في القائمة السوداء، وأدت الأزمة التي  واجهها فيلمي الأخير «الفيل في المنديل»، إلى تخوّف البعض من المجازفة بالعمل معي.

أخبرنا عن نشاطك الفني في الكويت.

في فترة الثورة تعاقدت على فيلم من إنتاج مشترك مصري كويتي، وسافرت إلى الكويت لاستكمال التصوير، هناك تلقيت عرضاً من الفنان المسرحي الكويتي داود حسين للمشاركة معه في مسرحية «وبعدين؟!»، فلبيت طلبه لأنني كنت أعاني من قلة العمل، من ثم قدمت برنامج «طبخة وضحكة» (30 حلقة) على شاشة تلفزيون الكويت. هكذا شعرت بأن المولى سبحانه تعالى أراد أن يكافئني أو يعوضني عن الظلم الذي تعرضت له في بلدي، قبل أن يعرض عليّ المنتج والمخرج المسرحي جلال الشرقاوي المشاركة في مسرحية «الكوتش»  فقبلت من دون تفكير.

ما الذي حمسك على المشاركة في المسرحية؟

أعجبتني الفكرة بالإضافة إلى شوقي للوقوف على خشبة المسرح، فأنا فنان مسرحي في الأساس، ثم نزلت عند رغبة جلال الشرقاوي الذي  ينوي إعادة إحياء المسرح بعدما تقلص دوره في الفترة الأخيرة، وقد رحبت بالفكرة  وباقي الممثلين من بينهم وائل نور وانتصار.

هل توقيت العرض مناسب في ظل الأحداث الجارية في البلاد؟

جداً، دعني أخبرك أن الشعب المصري يبحث عن مخرج من الحالة التشاؤمية التي يعيشها منذ فترة، ويتوق إلى استعادة البسمة، وترغب العائلات في ارتياد المسرح مجدداً. وقد عمدنا بالاتفاق  مع جلال الشرقاوي إلى تخفيض الأجور للنهوض بالمسرح، كذلك خفضنا أسعار التذاكر إلى أدنى درجة ليستطيع الجمهور بفئاته كافة متابعة المسرحية.

إلامَ تعزو اختفاء المسرح في السنوات السابقة؟

ما لا يعرفه البعض أن المنتجين يريدون تقديم عروض مسرحية وكذلك الفنانين، لكن الوضع السياسي السيئ ينعكس على باقي المجالات في مقدمها الفنون، سبق أن شاركت في مسرحيّة «سكّر هانم» مع أحمد الإبياري وحققت نجاحاً لكنها توقفت  خلال الثورة.

كيف تقيّم مسرحية «الكوتش»؟

ستكون البداية لعودة المسرح المصري إلى سابق عهده وعودة الفنانين إلى المسرح كذلك المنتجين، خصوصاً  أنهم متحمسون للعودة لكنهم خائفون من المجازفة، ولا بد من أن يشجعهم جلال الشرقاوي عبر خوضه مغامرة مسرحية جديدة.

ما أبرز محاور المسرحية؟

المعروف عن مسرح جلال الشرقاوي أنه «كباريه سياسي» فهو يتناول أي عمل ويربطه بالأحداث السياسية المحيطة به، لذلك لم تبتعد المسرحية عن الأوضاع السياسية، بل تناقش أهم نقطة وهي العدالة الغائبة وضرورة تحقيقها وإنصاف القضاء.

ما دورك فيها؟

أؤدي دور مدرب كرة قدم جمع فريقه بشكل عشوائي من الشوارع وأسفل الكباري ليصعد به إلى الدوري. يقابل في مباراة النهائي فريق النجوم، ولدى تسجيله هدف الفوز  يُكسر، لكن الحَكَم لم يحتسب أي شيء، فيقرر المدرب الاعتصام داخل الملعب إلى حين تحقيق  العدالة.

ما المقصود بالعدالة هنا؟

 أن نعيش بحرية وعدالة اجتماعية بصدق، لذا أهدى المنتج جلال الشرقاوي المسرحية إلى القضاء المصري.

لماذا التركيز على العدالة والقضاء؟

لأنهما يواجهان أزمات ومحاولات تهميش، ومن دون قضاء مستقلّ سنعيش أسوأ الأيام، من هنا نشدد  في المسرحية على ضرورة احترام القضاء وعدم المسّ بالسلطة القضائية، وأتصور أن هذه رسالة مصر كلها  اليوم.

كم سيستمر عرض المسرحية؟

وقعنا على عقد مدته عامين، لكن يتوقف استمرار المسرحية على نجاحها وتوفيق المولى عزّ وجلّ فنحن لا نعلم ما يخبئه المستقبل.

ماذا عن أعمالك الأخرى؟

نحضّر لمسلسل مع الزعيم عادل أمام، لن  أخوض في أي  تفاصيل بناء على رغبة الشركة المنتجة، كذلك أحضر لـ «ست كوم» في عنوان «عائلة حاحا»، لا أعرف بعد أي تفاصيل تخصه وهل سينتج هذا العام أو سيتأجل.

back to top