{مسار إجباري}: ننتقد الرئيس و{الإخوان» باحترام

نشر في 17-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-02-2013 | 00:01
بعد نجاحها في تكوين قاعدة جماهيرية، تستعدّ فرقة «مسار إجباري» إلى إصدار أول ألبوم غنائي لها. ومع أن هذه الخطوة جاءت متأخرة حوالى سبع سنوات منذ انطلاقها، إلا أن الفرقة تجتهد في تأمين الظروف الملائمة لنجاح هذا الألبوم عبر اعتماد كلمات تعبر عن وجع الشعب وألحان متنوعة.
عن جديدها ومجمل مسيرتها الفنية وموقعها بين الفرق المستقلة كان اللقاء التالي معها.
ما سبب تأخركم في إصدار الألبوم الأول؟

حرصنا على تقديم نوعية مختلفة من الموسيقى، وعدم رغبتنا في التعامل بشروط شركات الإنتاج، بالإضافة إلى أن فكرة الألبوم لم تكن مطروحة قبل مشاركتنا في فيلم «حاوي».

لكنكم تعاونتم مع المنتج محمد حفظي.

 جاء ذلك بمحض الصدفة، وعندما التقينا اتفقنا على الشراكة، نحن بالموسيقى وهو بخبرته في مجال التوزيع والسوق التي نجهلها.

لكن ظروف السوق في الفترة الحالية صعبة.

صحيح، إنما فكرة الألبوم قائمة منذ بداية الثورة وتأجلت بسبب الأوضاع غير المستقرة ورغبتنا في إدخال تعديلات على الأغاني، وبما أن الأغاني التي نقدمها قريبة من الجمهور وتحاكي وجعه، نعلق على طرحه في هذه المرحلة أمالا كبيرة.

ما المعايير التي تعتمدونها في اختيار الأغاني؟

أن تبقى في ذاكرة الجمهور مثل أغاني الفنان الكبير محمد منير، ويمكن الاستماع إليها في أي وقت وليس في الفترة الحالية فحسب، وهو ما يتطلب مجهودًا في العمل، بالإضافة إلى التدقيق في نوعية الموسيقى التي ترافق الكلمات.

ما عدد الأغاني في الألبوم؟

 يضم الألبوم 10 أغان قدمنا معظمها في الحفلات.

كيف اخترتم الأغاني؟

من خلال ورشة عمل كبيرة، لذا استطعنا التنويع في مواضيعها بين الساخرة والجادة وجعلها تتناغم مع الموسيقى. نريد تقديم أنفسنا في سوق الكاسيت ونحقق انتشارًا أكبر، لكن بمعاييرنا الخاصة.

كيف تكوّنت الفرقة؟

تربط بيننا صداقة منذ أكثر من 15 عامًا، ولكل منا تجربة في فرق عدة قبل أن نكوّن سويًا فرقة خاصة بنا مؤلفة من: هاني الدقاق، أيمن مسعود، محمود صيام، أحمد حافظ، تامر عطا. أما صاحب الفكرة فشخص فرنسي يقيم في الإسكندرية وعاشق للموسيقى، فشجعنا على هذه الخطوة وبدأت مسيرتنا في تقديم أغانٍ.

لكن الافتراق هو مصير الفرق للأسف.

خبرنا المشاكل التي تواجه الفرق الأخرى بفعل مشاركتنا فيها، لذا تغلبنا عليها في فرقتنا. مثلاً، في البداية كنا نجري بروفات على سطح أحد العقارات، ما سبب إزعاجًا للجيران. مع الوقت، وفرنا المال الذي نتقاضاه لصالح مشروع الأستوديو، وبالفعل استأجرنا استوديو أغلقه صاحبه قبل سنوات وطورناه بمعدات جديدة وتدربنا عليها، حتى أصبحنا قادرين على تسجيل أغانينا من دون الحاجة إلى وجود مساعدين، وأصبح كل واحد منا يعرف دوره وما يقوم به.

لماذا تحرصون على إعادة تقديم أغاني سيد درويش؟

لأنه الفنان الذي اجتمع عليه المصريون. في أول حفلة لنا في الإسكندرية، قدمنا أغنية «أهو ده اللي صار» فحظيت بإعجاب الحضور لجمعها بين التراث الشرقي والتوزيع العصري، وفي كل عام نحيي ذكرى ميلاده.

هل انتماؤكم إلى الإسكندرية البعيدة عن العاصمة والأضواء أدى إلى عدم انتشاركم  بسرعة؟

الأغاني الجادة والصادقة تعرف طريقها إلى عقل المتلقي ووجدانه مهما كان موقعنا، ونحن نجحنا من الإسكندرية وعرفنا الجمهور رغم ابتعادنا عن العاصمة.  عمومًا لن نترك مدينتنا لأنها مصدر إلهامنا، خصوصاً أمام البحر، وجو العمل فيها مختلف كونها زاخرة بالمواهب ومسقط رأس سيد درويش.

لكن البعض يحصر العروض والنجاح الحقيقي في القاهرة.

 

صحيح للأسف، ويرتبط ذلك بطبيعة الحركة المركزية.

كيف تقيمون مكانة «مسار إجباري» وسط باقي الفرق؟

تضم الفرق الغنائية شبابًا في أعمارنا، وكل فرقة تتعلم من الأخرى، فمثلا فرقة «وسط البلد» فتحت المجال أمام الفرق للخروج إلى النور، لكنها قررت اعتماد مسلك آخر. أما نحن فنحلم بأن نستمر في تقديم أغانٍ خاصة بنا بالطريقة التي تميزنا معتمدين على كسر القيود.

وردة فعل الجمهور تجاه أغانيكم؟

 جيدة، ونلمس ذلك عندما نحيي حفلات في أي دولة، ففي سلطنة عمان حضر أكثر من ألف شخص حفلتنا، كذلك الأمر في الجزائر وتركيا، وعندما نشارك في مهرجانات غنائية مع فرق عالمية نشعر بأننا متميزون بالفعل، ذلك أن المزج بين الموسيقى الشرقية والروك أمر يستهوي الجمهور الغربي ويتفاعل معه، رغم عدم معرفته باللهجة التي نغني فيها.

تتحدثون عن الحفلات بشكل مثير للاهتمام.

لأنها الاختبار الحقيقي لردة الفعل، ولأننا نحصد نتيجة ما نقدمه على الفور، فتفاعل الجمهور معنا يجعلنا أكثر قدرة على العطاء ويؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح. قدمنا 29 حفلة في الخارج لغاية اليوم وحققت جميعها نجاحًا.

في آخر حفلة لكم في ساقية الصاوي  قدمتم أغاني تنتقد الرئيس مرسي، كيف تجرأتم على ذلك؟

عندما ننتقد الرئيس وجماعة «الإخوان» نفعل ذلك باحترام ومن دون إساءة، ومنذ اتفاقنا مع ساقية الصاوي على تقديم حفلات باستمرار لا يتدخل أحد بما نقدمه، ففي أول حفلة لنا في بداية انطلاقة  الفرقة (2006) لم يحضرها سوى 12 شخصًا من أصدقائنا أما آخر حفلة فتجاوز الحضور فيها 1200 شخص.

ماذا عن السينما؟

كانت لنا تجربتان ناجحتان في فيلمي «ميكروفون» إخراج أحمد عبدالله الذي حصد جوائز محلية وعالمية، و{حاوي» إخراج ابراهيم البطوط.

back to top