مصر: تحذير عسكري لـ «الخمسين»... وحملة على جبل الحلال

نشر في 27-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-09-2013 | 00:01
No Image Caption
• الجيش يطالب بعدم المساس بحق محاكمة المدنيين • إصابة 4 جنود في انفجار لغم في سيناء
تمسك ممثل الجيش المصري داخل لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور، بحق المحاكمة العسكرية للمدنيين، في جرائم التعدي على منشآت الجيش وأفراده، بينما بدأت حملة أمنية موسعة في سيناء لتطهير جبل الحلال في وسط شبه الجزيرة المصرية.

حذرت المؤسسة العسكرية في مصر أمس لجنة "الخمسين" المكلفة بتعديل دستور 2012 المعطل، من المساس بحق المحاكمة العسكرية للمدنيين الذين يتعدون على منشآت الجيش وأفراده أمام المحاكم العسكرية.

وأعرب ممثل القوات المسلحة في اللجنة اللواء محمد مجد الدين بركات، عن رفضه المساس بالمادة 174 المتعلقة باستقلال هيئة القضاء العسكري ومحاكمة المدنيين عسكرياً، محذراً، خلال الجلسة العامة لـ"الخمسين" أمس من أن "العبث بالمادة يعد تدميراً للقضاء العسكري، ومساساً بشكل مباشر بالقوات المسلحة".

وشدد بركات على أن القضاء العسكري له اختصاص ثابت منذ 50 عاماً، وأن القضاء العسكري هو من بادر إلى تقليص صلاحياته غير الضرورية بعدما طالب بإلغاء نص المادة السادسة من قانون القضاء العسكري الخاصة بحق رئيس البلاد في إحالة من يريد للقضاء العسكري.

إلى ذلك، قال مقرر لجنة "نظام الحكم"، المنبثقة عن لجنة "الخمسين" عمرو الشوبكي إن "اللجنة ستناقش مواد القوات المسلحة بالدستور خلال الأسبوع المقبل، كما تحسم مواد السلطة القضائية والإدارة المحلية"، موضحاً أن "اللجنة ناقشت 50 في المئة من مواد باب نظام الحكم".

 

شل المترو

 

في غضون ذلك، علمت "الجريدة" أن تنظيم "الإخوان المسلمين"، قرر مواصلة التصعيد والحشد تمهيداً لما يقول عنه أنصار الجماعة بـ"الزحف الكبير"، في ذكرى انتصارات 6 أكتوبر الشهر المقبل.

ودشنت حركة "شباب ضد الانقلاب"، التابعة لتنظيم "الإخوان"، حملة لبدء اعتصام جديد بمترو أنفاق القاهرة، بدءا من يوم الاثنين المقبل ولمدة أسبوع لتعطيل حركة المرور وإصابة القاهرة بالشلل.

 

سيناء وكرداسة

 

ميدانياً، طورت القوات المسلحة من عملياتها الأمنية في سيناء أمس، لملاحقة عناصر تكفيرية مسلحة تتمركز في جبل الحلال في وسط سيناء يعتقد أنه الملاذ الأخير لتكفيري سيناء وتصفه تقارير دولية بـ"تورابورا العرب" في إشارة إلى الجبال الافغانية التي اتخذها تنظيم "القاعدة" مقراً له.

وتشير تحركات الجيش المدعوم من قبل تشكيلات خاصة من الشرطة المدنية إلى حملة موسعة، خاصة بعد وصول قوات مدرعة ومروحيات مقاتلة إلى تلك المناطق منذ مساء أمس الأول، لتواصل عمليات التمشيط والمداهمة وسط قطع لخدمة شبكات الهاتف النقال باختلاف أنواعها والهاتف الأرضي وخدمات الإنترنت لمنع تواصل العناصر التكفيرية فيما بينها ولإبطال إمكانية تفجير عبوات ناسفة بواسطة تقنيات الهاتف النقال.

وأحرقت قوات الجيش عشرات "العشش" الخالية على مشارف جبل "الحلال" من جهته الغربية، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم ونقلتهم إلى مقر أمني سيادي للتحقيق معهم.

في المقابل، غيرت جماعات العنف المسلح مواقع استهدافها لقوات الأمن وفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة على ساحل مدينة "الشيخ زويد" بشمال سيناء، مما أسفر عن إصابة أربعة من أفراد المدرعة بينهم ضابطان بشظايا.

وقتل متهم أمس وأصيب شرطيان من قوة قسم شبرا الخيمة شمال القاهرة إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع ألقاها المتهم بالقرب من أفراد الشرطة خلال فضهم لمشاجرة بين الباعة في أحد أسواق القاهرة الشعبية. 

في غضون ذلك، واصلت قوات الأمن حملتها الأمنية في قرية كرداسة والقرى المحيطة جنوب الجيزة أمس، بعدما نجحت حملة أمنية في دخول قرية "بني مجدول" التي يتمركز بها بعض الهاربين من قرية كرداسة.

من جهة ثانية، قال مصدر أمني إن إدارة السجون في وزارة الداخلية، نقلت المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، من محبسه في سجن طرة، جنوبي القاهرة، إلى مستشفى عسكري، صباح أمس، لتلقي العلاج وإجراء فحوصات لمدة 48 ساعة.

وأضاف المصدر أن ذلك جاء بعد موافقة النائب العام، هشام بركات، على طلب قدمه حسن كريم، محامي عاكف، إليه لنقله للعلاج خارج السجن بعد تدهور حالته الصحية.

 

back to top