التهاب مفاصل الركبة... منافع حمض الهيالورونيك

نشر في 24-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2013 | 00:01
No Image Caption
يُصاب شخص على ثلاثة تقريباً بالتهاب المفاصل وتتفاوت حدّة الحالة. يرتفع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل مع التقدم في السن وتُعتبر الركبة أحد أبرز المفاصل التي يطاولها هذا المرض.
ما هو التهاب المفاصل؟

يشير مرض التهاب المفاصل إلى تآكل المفاصل، وبشكل أدق التدهور التدريجي الذي يصيب غضاريف المفاصل.

تسبب هذه الحالة أوجاعاً وتصلباً، ونضطر  عاجلاً أو آجلاً، إلى مواجهتها لأن المفاصل تتضرر مع مرور الوقت: يعاني أكثر من 08% من الناس فوق عمر الخامسة والستين التهاب المفاصل.

 يظهر التهاب المفاصل في مرحلة أبكر عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف (كرة القدم، كرة المضرب...) أو يمارسون نشاطاً مهنياً يستلزم ضغطاً دائماً على مفاصلهم (العمّال الذين يستعملون آلات الحفر باستمرار...).

التهاب مفاصل الركبة

يمكن تعريف الركبة بأنها المفصل الذي يتعرض لأكبر كمّ من الضغوط لأننا نستعملها باستمرار.

التهاب مفاصل الركبة هو النوع الأكثر شيوعاً بين حالات التهاب المفاصل عند كبار السن.

ما هو العلاج المناسب؟

تقليدياً، أصبح التهاب المفاصل جزءاً من علاج يستهدف العوارض من دون الشفاء من المرض ويرتكز بشكل أساسي على مكافحة الألم والالتهاب. يقوم هذا العلاج على المسكنات ومضادات الالتهاب وأدوية «كورتيكويد».

لكن تترافق هذه العلاجات مع بعض المخاطر:

• تسبب المسكنات مشاكل في الكبد.

• تسبب مضادات الالتهاب مشاكل في المعدة وتزيد مخاطر الأمراض في القلب والشرايين.

• يمكن أن تسرّع أدوية «كورتيكويد» تضرر الغضروف.

في مرحلة متقدمة، يقضي الحل الوحيد لالتهاب مفاصل الركبة بإجراء جراحة ترقيعية، أي تركيب مفصل اصطناعي. لكن يحاول اختصاصيو العظام إرجاء خيار تركيب المفصل الاصطناعي لأن متوسط حياة الركبة الاصطناعية لا يتجاوز الـ15 سنة، ولا يكون استبدال المفصل الاصطناعي بسيطاً بل يترافق مع بعض المخاطر.

حمض الهيالورونيك لمكافحة التهاب مفاصل الركبة

يرتبط التهاب مفاصل الركبة بتراجع نوعية وكمية الغشاء الزليلي الذي يضمن مرونة المفصل ويتألف في معظمه من حمض الهيالورونيك.

يتكوّن حمض الهيالورونيك الذي ينتجه الجسم طبيعياً في صلب المفصل نفسه من جانب خلايا متخصصة، وهو ليس حكراً على فرد معين أو فصيلة معينة.

عند الإصابة بالتهاب المفاصل، لا يفتقر الغضروف إلى المرونة ويصبح أقل حماية من الصدمات فحسب، بل يفتقر إلى الغذاء أيضاً ويصبح أقل قدرة على مقاومة الإصابات. يشكل حقن الحمض الطريقة الأسرع لاستعادة توازن كمية حمض الهيالورونيك في المفصل.

يساهم علاج التهاب مفاصل الركبة بحمض الهيالورونيك في تخفيف الألم وتحسين مشاكل تحريك المفصل بشكل ملحوظ. تفوق مدة مفعوله الستة أشهر أو قد تدوم سنة، ويمكن تكرار العلاج عند اللزوم.

لا تزال فاعلية العلاج بحمض الهيالورونيك مثيرة للجدل، إذ تشير دراسات إلى تراجع التركيز على هذا العلاج بسبب الآثار الجانبية المحتملة، لكنه يبقى أحد الخيارات المتوافرة لمكافحة التهاب المفاصل، لاسيما حين لا تكون الحالة حادة جداً.

back to top