السيسي يردّ على مرشد «الإخوان»: قادة الجيش خير من حمل الأمانة

نشر في 25-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 25-12-2012 | 00:02
No Image Caption
ردّ وزير الدفاع المصري على تصريحات مرشد "الإخوان" بشأن الجيش، بشكل حاسم، مؤكداً الدور الوطني لقادة هذا الجيش.
في أول رد رسمي من المؤسسة العسكرية المصرية على المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع الذي قال، قبل أسبوع، إن "جنود مصر طيعون لكنهم ابتلوا بقادة فاسدين"، أشاد وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بـ"الدور الوطني الذي قام به القادة السابقون للقوات المسلحة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، من أجل الوطن ووضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، فكانوا خير من حمل الأمانة".

واستقبل المراقبون كلام السيسي، في لقائه مع ضباط سلاح "الحرب الكيماوية"، باعتباره تجديداً لتأكيد ولائه لسلفه المشير حسين طنطاوي، ونفياً جديداً لشائعات انحيازه إلى "الإخوان".

وأكد وزير الدفاع أن "الجيش المصري هو الضامن الحقيقي لأمن البلاد (...) وأن المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام، لا يعنيها إلا شعب مصر الذي تنحاز إليه دائماً، في إطار عقائد استراتيجية راسخة بأهمية عدم التدخل في الصراعات والممارسات السياسية، وحتى لا تكون طرفاً ضد آخر، إدراكاً منها لمخاطر ذلك على الأمن القومي والاستقرار الداخلي".

وأشار السيسي إلى أن الوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به البلاد هو التحدي الخطير، بالإضافة إلى الخلافات السياسية التي تتطلب تكاتف جميع المصريين، على اختلاف انتماءاتهم، في كتلة واحدة لتخطي هذه المرحلة الدقيقة.

وكانت تصريحات مرشد "الإخوان"، التي وردت في رسالته الأسبوعية، تسببت في غضب كبير بين صفوف القوات المسلحة، وهو ما دفعه إلى محاولة نفيها وإلقاء مسؤولية سوء تفسيرها على الصحافيين الذين نقلوها، وصدرت بعدها ردود غير رسمية من متحدثين عسكريين، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها الرد على لسان القائد العام نفسه.

وفي موضوع آخر، أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً جمهورياً أمس، بفض دور الانعقاد لمجلس الشورى، وأصدر قراراً جمهورياً آخر بدعوة مجلس الشورى للانعقاد ابتداء من يوم غد، تمهيداً لنقل سلطات الرئيس التشريعية إلى مجلس الشورى وفقاً للدستور الجديد المتوقع إعلان نتائجه النهائية اليوم بالموافقة، رغم اتهامات التزوير التي تؤكدها جماعات المراقبة المستقلة، والتي قالت اللجنة المشرفة على الاستفتاء إنها ستحقق فيها.

back to top