غليون لـ الجريدة•: أنا والخطيب استقلنا للأسباب نفسها

نشر في 26-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:01
No Image Caption
«أقرباء لبشار شاركوا في مؤتمر العلويين بالقاهرة ورفضوا الظهور خوفاً على عائلاتهم»

قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق، عضو الائتلاف الوطني المستقيل برهان غليون إن أسباب استقالة أحمد معاذ الخطيب، من منصبه في الائتلاف هي ذاتها الأسباب التي دفعته قبل شهور إلى الاستقالة، مشدداً في حوار مع «الجريدة» على ضرورة إعادة هيكلة المعارضة السورية. وفي ما يلي نص الحوار:

• إلى أي شيء تهدفون من وراء مؤتمر «معاً نحو وطن للجميع»؟

- القائمون على المؤتمر أشخاص ينتمون مذهبياً إلى الطائفة العلوية، مثل المعارض ثائر موسى وتوفيق دنيا، وهذا خير دليل على أن الثورة السورية ثورة شعب بكل أطيافه، ضد طغيان واستبداد نظام بشار الأسد، والحقيقة أن نظام الأسد لم يكن يوماً في خدمة الطائفة العلوية، بل على العكس، كانت الطائفة العلوية دائماً رهينة من قبل النظام.

•  ما الذي يحول دون إعلان كل العلويين وقوفهم مع الثورة؟

- الأمر ليس بهذه السهولة، كما تتصوَّر، فبشار يفرض حصاراً حديدياً على أتباع الطائفة العلوية، لضمان ولائهم وعدم تفلتهم من تحت يديه، بل وصل الأمر به إلى تهديدهم، وخطف أبنائهم، وهنا يكمن أهمية ذلك المؤتمر، فهناك من ضمن الراعين للمؤتمر أقرباء لبشار رفضوا الظهور علناً في المؤتمر خوفاً على عائلاتهم الموجودة في سورية، وهذا المؤتمر أعاد الطائفة العلوية إلى مكانتها الطبيعية كجزء من النسيج السوري.

•  هل تريد تحديد دور للطائفة العلوية في الثورة؟

- بالطبع لهم دور في الثورة، فعلى الرغم من أن نسبتهم بسيطة، فإن منهم نشطاء معارضين، ومنهم من هو عضو في كتائب الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى أن منهم من هو على اتصال بقيادات الجيش الحر ويوفر لجنود العتاد المطلوب.

•  كيف ترى استقالة الخطيب من رئاسة الائتلاف؟

- استقالة معاذ الخطيب كانت مفاجأة للجميع، ولي شخصياً، فلم تكن تلك الاستقالة منتظرة، إلا أنني أستطيع أن أوضح أن وراءها ثلاثة أسباب هي نفسها الأسباب التي أدت إلى استقالتي من قبل، أولاً: احتجاجاً على ما يسمى بالدول الصديقة لسورية والتي تدّعي أنها تساعد الثورة، ولم تقدم شيئاً عسكرياً أو مادياً، وثانياً: احتجاجاً على تدخل دول مجاورة تدعي الصداقة في سياسات الائتلاف، وهذا ما أظن أن الخطيب رفضه، ثالثاً: الطريقة التي يُدار بها العمل داخل الائتلاف، وكيف أصبح أعضاؤه عقبة أمام تحقيق أهداف الائتلاف.

•  هل جاءت استقالة الخطيب رداً على طريقة انتخاب غسان هيتو؟

- ربما، خاصة أنه انتخب بطريقة لم تؤخذ فيها المشاورات بشكل كاف مثل أخذ رأي المعارضة في الداخل والخارج وأخذ رأي الجيش الحر الذي بيده مقاليد الأمور الآن، وهذا ما تسبب أيضاً في إعلان الكثير من أعضاء الائتلاف استقالتهم.

•  وما الهدف من حكومة هيتو؟

- الهدف منها إدارة المناطق المحررة من قبل عناصر الجيش الحر، وبدء التحرك في إجراء اتصالات داخلية وخارجية مع قيادات الجيش السوري المنشقين والموجودين في مصر وتركيا والأردن، لكي يكونوا النواة الأولى للجيش السوري الوطني، وكذلك إنشاء مكاتب داخل المناطق المحررة، تسعى إلى توحيد الكتائب المجاهدة في الجيش الحر، ومحاسبة الكتائب التي ترتكب أخطاء في حق الشعب السوري.

•  المعارضة إذن برأيك تحتاج إلى إعادة هيكلة؟

- بكل تأكيد، فالمعارضة لابد أن تكون مستقلة في رأيها لا تخضع لإملاءات الدول التي تعتبر نفسها صديقة لسورية، في حين أنها لا تقدم شيئاً للثورة، وكذلك لابد أن تكون أداة بناء لا معولاً معوقاً تجاه الرئيس المنتخب، سواء للحكومة أو لرئاسة الائتلاف السوري.

back to top