الأزرق يبدأ مشوار «آسيا» من تايلند

يستهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم منافساته في المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، التي تستضيفها استراليا عام 2015، بلقاء المنتخب التايلندي في الثالثة عصر اليوم، بالتوقيت المحلي، على استاد راجا مانغالا بالعاصمة التايلندية بانكوك، في الجولة الأولى للمجموعة، التي تضم بجانب المنتخب الوطني وتايلند، لبنان وإيران، ويتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني للبطولة الآسيوية.

يذكر أن الأزرق نجح في التأهل لبطولة كأس آسيا الماضية، التي استضافتها قطر عام 2011، بعد احتلاله مركز الوصافة خلف المنتخب الأسترالي في المجموعة الثانية، التي ضمت إلى جانبهما منتخبي عمان واندونيسيا.

مباراة صعبة

ويدخل "الازرق" التصفيات مباشرة بعد بطولتين فاشلتين على مستوى النتائج، خاض غمارهما مؤخرا، حيث ودع بطولة غرب آسيا التي استضافها من الدور الاول، في حين خسر لقبه كبطل لكأس الخليج لصالح المنتخب الإماراتي، الذي خرج أمامه من الدور قبل النهائي.

وفي الوقت الذي يكتنف فيه الغموض المواجهات الافتتاحية دائما، إلى جانب تحفظ المنتخبات خشية التعرض للخسارة، فإنه من المؤكد أن مباراة اليوم ستكون صعبة بالنسبة للمنتخب الوطني والمضيف، إذ يسعى الأزرق جاهداً إلى العودة بنقاط المباراة الثلاث من بانكوك، حتى يسير على الطريق الصحيح نحو التأهل للنهائيات.

وفي المقابل، فإن منتخب تايلند يعمل بدوره على حصد النقاط الثلاث، للدخول في أجواء المنافسة على صراع التأهل مبكرا، وتأكيد أنه ليس أضعف منتخبات المجموعة كما يتصور البعض.

ويدرك مدرب المنتخب الوطني الصربي غوران تافاريتش جيداً أن المنافس لن يكون لقمة سائغة، والفوز عليه في عقر داره ووسط جماهيره يتطلب جهدا مضاعفا من لاعبيه، وعدم الاستهتار بالمنافس على خلفية كونه أحد المنتخبات التي لا تمتلك تاريخا عريضا مع الساحرة المستديرة في القارة الآسيوية، علما أنه فريق يتطور مستواه بشكل لافت للنظر.

وكان وفد الازرق قد غادر إلى تايلند فجر الأربعاء الماضي، وباشر تدريباته في اليوم التالي، ورفض أعضاء الجهاز الفني إقامة مباريات تجريبية هناك، حيث اعتبروا أن الفريق جاهز تماما لخوض اللقاء، بعد أن شارك مؤخراً في بطولتي غرب آسيا التي استضافتها الكويت من 7 إلى 20 ديسمبر الماضي، و"خليجي 21"، التي أقيمت في البحرين من 4 إلى 18 يناير الماضي.

روح معنوية مرتفعة

وكشفت التدريبات، التي أجراها الأزرق هناك، عن رغبة اللاعبين في تحقيق الفوز لتعويض الإخفاق في بطولتي غرب آسيا وخليجي 21، حيث تميزوا خلال المعسكر القصير في بانكوك بالروح المعنوية العالية والحماس، مع الالتزام الكامل بتعليمات الجهازين الفني والإداري، سواء داخل الملعب أو خارجه، وهي أمور جعلت أعضاء الجهازين يبدون ارتياحا شديدا.

ويلعب الأزرق في لقاء اليوم بطريقة 4-4-2، وبتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، ومحمد فريح وحسين حاكم وحسين فاضل وفهد عوض لخط الدفاع، وبدر المطوع وفهد الأنصاري وطلال نايف ووليد علي لخط الوسط، وعبدالهادي خميس ويوسف ناصر لخط الهجوم، مع احتمال الدفع بالمطوع في مركز رأس الحربة بدلا من الخميس، على أن يفاضل الجهاز الفني بين حمد أمان وفهد العنزي للدفع بهم في خط الوسط.

وكان الأزرق قد اختتم تدريباته أمس في نفس موعد ومكان اللقاء، وحرصت إدارة الوفد على أن يكون التدريب سريا، تفاديا لمراقبة الفريق من قبل مسؤولي المنتخب التايلندي.

الاعتماد على الهجمة المرتدة

من جانبه، يعتمد مدرب تايلند الألماني الشهير وينفريد شايفر، الذي سبق له الفوز ببطولة كأس الأمم الافريقية مع المنتخب الكاميروني مرتين متتاليتين على الهجمة المرتدة، معتمدا على سرعة لاعبيه ولياقتهم العالية وامتلاكهم للمهارة.

ويعول شايفر كثيرا على نجمي الفريق كيتوفنج المحترف في فريق بران النرويجي وتراسيل الذي تدرب ثلاثة أسابيع مع نادي أتلتيكو مدريد على سبيل التجربة، لقيادة زملائهم داخل المستطيل الأخضر، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني.