صراع العمالقة... تحول العملاء من «ويندوز» إلى «أندرويد» يؤرق «مايكروسوفت»

نشر في 19-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2013 | 00:01
No Image Caption
عند شراء حاسوب يحتوي على ويندوز او اس، يتم شراء نسخة من أوفيس أيضاً. وبذلك تحصل مايكروسوفت على حصة من كل الحواسيب التي تباع الى المستهلكين.

وفيما لاتزال أكثرية الحواسيب المحمولة – لابتوب – تحمل مايعرف باسم «ضريبة مايكروسوفت» توجد شريحة كاملة لا تحصل ريدموند على أي نصيب منها. ويعتبر سوق الهواتف الذكية والأقراص أحد الميادين التي يتمنون المشاركة فيها بكثرة وفيما يبذلون كل ما في وسعهم فإن شركة أبل ترسخت بشكل جيد عبر «آي او اس»، ويحظى برنامج «او اس اكس» بالمزيد من الحواسيب «الكبيرة» بمرور الوقت، وكذلك فعلت «غوغل» من خلال «أندرويد».

ويشكل محرك غوغل، من خلال «أندرويد»، أكبر تهديد بالنسبة الى «مايكروسوفت». كما أن شركة أبل تعمل في مبدأ مماثل لمايكروسوفت – ولا تزال تحقق حصة في نقاط البيع على الرغم من أنه في حالة «أبل» يتم الجمع بين الأجهزة والبرامج معاً، بينما تركز مايكروسوفت على تسويق البرامج.

غير أن «غوغل» ومن خلال برامجها «المجانية» تقوم بلعبة مختلفة تماماً، وتعتبر الدخل الناجم عن المستخدمين عبر الاعلانات الهدف الرئيسي.

ماهي الطريقة الأفضل من أجل توسيع المدى بحيث لا يقتصر على تصفح الشبكة العنكبوتية بل يشمل سطح المكتب كله؟

يوجد لدى «غوغل» في الوقت الراهن كـ»روم او اس»، والعديد من القراصنة، والمطورين ويقوم المصنعون بالعمل في هذا السياق – ويعتبر «كرومبوك» من «سامسونغ» أحد الأمثلة الجلية هنا.

وهذه هي الحصيلة، ومصدر القلق بالنسبة الى ستيف بولمر و«مايكروسوفت». اذا ركزت «غوغل» جهودها في «او اس» وراء «أندرويد» وعملت على توزيع قوي للهارد ديسك عبر «أندرويد» فكم من المصنعين سوف يكونون على استعداد للتحول وراء آلة بديلة وحيدة من «او اس» في محافظهم؟ وكم من دوائر تقنية المعلومات سوف تكون مستعدة لدعم النظام؟ وكم عدد المستهلكين الذين سوف يشعرون بثقة في حواسيبهم العاملة عبر نظام تشغيل مماثل لهواتفهم الجوالة؟

المستخدمون لن يتحركوا إلا بعد رؤية هذا الخيار قابلاً للحياة، وأن حاسوب أندرويد سوف يلبي احتياجاتهم. وانه ليس مجرد خيار غريب النوع – وبصورة عامة يريد الناس رؤية الآخرين وهو يستخدمون «او اس» من أجل التحول بثقة اليه. ويتعين على المصنع أن يلتزم بهارد ديسك أندرويد على افتراض مضي «غوغل» قدماً بالمشروع واعطاء ثقل مؤسساتي له.

وتشعر «مايكروسوفت» بضغوط من جانب «غوغل» مع خفض «غوغل دوكس» للطلب على منتجات «اوفيس» وهي ضغوط سوف تستمر. واذا كان على «غوغل» الهجوم واستهداف أسواق الهارد ديسك والحاسوب المحمول عبر القوة المتهورة ذاتها التي سعت اليها في سوق الهواتف الذكية ودولارات اعلانات الجوال. فإن ذلك سوف يؤثر على مداخيل «مايكروسوفت» الأساسية فيما تحقق المزيد من التركيز على «غوغل».

ليست لدينا أي معلومات حول احتمال حصول «أندرويد او اس» على نسخة رسمية للهارد ديسك ولكن ذلك ينسحب على مايكروسوفت أيضاً. غير أنني أراهن على أنهما فكرتا في هذه الإمكانية وما سوف تجره على نموذج أعمال «مايكروسوفت» وما تعنيه خسارة نسبة كبيرة من سوق «او اس» بالنسبة اليهما. ويشكل تحول المستهلكين من «ويندوز» الى «أندرويد» كابوساً بالنسبة الى «مايكروسوفت».

(مجلة فوربس)

back to top