رضوخ «البترول الوطنية» لتوحيد الدرجات يلغي إضراب اليوم

نشر في 17-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• مفاوضات ليلية انتهت بإقرار المطالب التي تقدر كلفتها الإجمالية بـ 9 ملايين دولار

• الخنين: عند الإضراب سيدركون حجم الخسائر المالية لإنتاج النفط في الساعة

انتهت مفاوضات شركة البترول الوطنية مع نقابة العاملين فيها إلى إقرار مطالبهم مما جنب الشركة إضراباً شبه شامل اليوم.

نجحت نقابة عمال شركة البترول الوطنية في تحقيق مطالبها من دون اللجوء الى تنفيذ تهديداتها بالاضراب اليوم، إذ أعلنت الجهات النقابية النفطية رضوخ الشركة خلال مفاوضات ليلية امس لمطالبها المتعلقة بتوحيد الدرجات في القطاع النفطي بعدما منح العاملون في دائرة الهندسة والصيانة درجات شخصية أحدثت خللا في الاتفاقية المبرمة بين مؤسسة نفط الكويت والنقابات.

وقالت مصادر نفطية إنه شارك في الاجتماع الماراثوني مساء أمس الرئيس التنفيذي فاروق الزنكي، ورئيس شركة البترول الوطنية، ورئيس شركة نفط الكويت سامي الرشيد.

وبناء على الاتفاق الليلي، أعلنت نقابة العاملين في مؤسسة البترول الوطنية إلغاء إضرابها الذي كان مقررا اليوم. وقد سبق مفاوضات الليل اعتصام صباحي نفذته أمس نقابة العاملين في شركة خدمات القطاع النفطي أمام مقر الشركة.

في مجمع الصالحية بمنطقة العاصمة، تحت شعار «الإضراب قادم لا محالة»، لإيصال رسالة إلى مسؤولي الشركة مفادها «كفاكم مكابرة وعنادا، واتباع سياسة التهديد والوعيد ضد الموظفين».

وأكد رئيس النقابة سعد الخنين أن «الإضراب الشامل في الشركة بات قاب قوسين أو أدنى، وستدرك إدارة الشركة والمؤسسة ووزير النفط حينئذ حجم الخسائر المالية التي سيتعرض لها انتاج النفط في الكويت بالساعة الواحدة»، لافتا إلى أن «هذا الأمر لم نكن نسعى اليه، لكن سياسات الشركة العرجاء وممارساتهم الفاسدة واداءهم السيئ دفعنا إلى ذلك»، مناشدا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك التدخل العاجل لحل القضية.

واتهم الخنين إدارة الشركة بالمكابرة والعناد، واتباع سياسة التهديد والوعيد ضد موظفي الشركة، داعيا سمو رئيس الوزراء إلى «التدخل لحل قضايانا، لاسيما بعد أن صمت آذان وزير النفط ورئيس مؤسسة البترول».

وقال: «نظرا للأوضاع السيئة التي بلغتها الشركة، وما تعرض له موظفوها من ظلم واستبداد نعلن استمرار اعتصامنا المشروع، ونؤكد للجميع اننا لن نتراجع ولن نرضخ للضغوط التي تمارسها إدارة الشركة، أو الامتيازات التي وعدت بها من يرفض المشاركة في الاعتصام».

واوضح أن «إدارة الشركة تتعامل بذات الاساليب الفاسدة، ويجب أن ترحل»، متسائلا: «أين رئيس مجلس إدارة الشركة العضو المنتدب المهندس علي العبيد؟ هل اكتفى بكتابة ورقة لا تسمن ولا تغني من جوع للرد على مطالب العمال المستحقة؟ هل لهذه الدرجة وصلت الاستهانة بمطالبنا العادلة والمشروعة؟».

خسائر مالية

من جانبه، أكد رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات عبدالعزيز الشرثان أن «عمال النفط لم ينتهجوا حتى الآن سبلا تنتج عنها خسائر مالية، وما يمارس حتى الآن مجرد اعتصام مشروع»، معتبرا أن التفاوض بين مسؤولي الشركة و»النقابة» الحل الوحيد للوصول إلى نقاط مشتركة، لافتا إلى أن «الاتحاد» لم يبلغ حتى الآن بشكل رسمي بدعوة «النقابة» للتفاوض مع مسؤولي الشركة.

بدوره، أعلن نائب رئيس نقابة العاملين في مؤسسة البترول الوطنية محمد الهملان أن هناك 3 آلاف عامل من إجمالي 6 آلاف موظف في الشركة، سينضمون إلى الإضراب المزمع تنفيذه اليوم، مشددا على أن «مؤسسة نفط الكويت هي السبب في تنفيذ الإضراب، لخرقها اتفاقية سياسة توحيد الدرجات في القطاع النفطي، ومنح دائرة الهندسة والصيانة درجات شخصية، ما أحدث خللا في الاتفاقية دون اتباع الاسلوب العلمي في منح الدرجات الوظيفية». واعتبر الهملان أن «وزير النفط ورئيس المؤسسة هما السبب الرئيسي وراء الفوضى العارمة التي يشهدها القطاع النفطي، مشيرا إلى أن الخسائر المترتبة على إضراب العاملين في البترول الوطنية سيكبد الكويت خسائر مالية طائلة قد تصل إلى 220 مليون دولار، مقابل 9 ملايين دينار كلفة توحيد الدرجات الوظيفية».

وبين أن مليون برميل نفط مكرر ستتكبدها الكويت، إضافة إلى خسائر التشغيل، مشيرا إلى أن كلفة نقص التخزين في شركة البترول الوطنية 100 الف دولار على كل ساعة، بسبب تراجع مستوى المخزون.

back to top