تغريدات «الحجلان»... دموية في كابول
صراخ وصيحات تشجيع وأوراق نقدية تتناقلها الأيدي خلال مصارعة حجلان في أحد متنزهات كابول... وهو تقليد يثير جدلا، وكان ممنوعا في ظل حكم حركة طالبان، لكنه عاد لينتشر الآن في أفغانستان.وتعلو صيحات من تجمع يضم نحو مئة رجل في أحد ممرات متنزه في شمال العاصمة الأفغانية... فهنا تقام مصارعة الحجلان التي يتجاوز سعر بعضها آلاف الدولارات.
وسط مربع رسم على الأرض يتواجه حجلان لايزالان في قفصيهما. من حولهما متفرجون متحمسون جدا: بعضهم يصيح مشجعا والبعض الآخر يومئ بأياديه، والكثيرون يحملون كدسات من المال لبدء المراهنات.ويرش رجل الماء على الأرض لتخفيف حرارة الحلبة، ومراعاة الطيور التي تخضع لضغط كبير وحرارة خانقة. بعد انتظار، يفتح أخيرا باب القفصين إيذانا بقرب بدء المواجهة، ورغم جهود "المدربين" اللذين يدفعان الطيرين باتجاه بعضهما يتجاهل كل حجل الآخر بكل بساطة. وتنتهي الجولة الأولى دون أي اشتباك، ويعود الطيران الى قفصيهما. الجولة الثانية تبدأ على وتيرة أسرع، فقد التقط أحد الحجلين الآخر في عنقه، وحاول شل حركته، لكن خصمه تمكن من الإفلات. فعادا مجددا الى القفص.تتوالى الجولات، بينما يخسر الطيران اللذان غطاهما الوحل، الريش ويزدادان توترا وعدائية.وتزداد أيضا المراهنات. ويقول حفيظ الله: "في البداية كانت المراهنات بحدود 200 دولار، أما الآن فقد وصلنا إلى 800 دولار. وسيستمر الصراع حتى ينهار أحدهما منهكا"، مؤكدا أن نفوق الطيور نادر جدا.بعد أكثر من ساعة على انطلاق المباراة، توقف أحد الحجلين عن المشاركة فأعلن فوز الآخر. المتفرجون يجتاحون الحلبة والأوراق النقدية تنتقل من يد الى أخرى.(أ ف ب)