تناول ثمار البحر بطريقة صحية

نشر في 21-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 21-04-2013 | 00:02
No Image Caption
تثير معدلات الصوديوم والكولسترول العالية في بعض «الأسماك التي لا زعانف لها» بعض المخاوف الصحية في حالة الرجال المسنين. إليكم بعض النصائح.
تنتهي النصائح الغذائية دومًا بعبارة «وحاول أن تتناول الأسماك مرتَين في الأسبوع». لكن التفضيلات الشخصية، الكلفة، والتحضير الصحيح تشكل أحيانًا عائقًا. تذكر الدكتورة هيلين ديليشاتسيوي، بروفسورة مساعدة في كلية الطب في جامعة هارفارد: «إن كنت تحب السمك وتستمتع بتناوله، فمن الجيد أن تتناوله مرة أو اثنتين في الأسبوع. لكن البعض يعتبر ذلك مهمة مستحيلة».

يفضل رجال كثر تناول الكائنات البحرية اللذيذة الأخرى التي تجوب البحار إلى جانب السلمون والتونا والنفار. وتشمل ثمار البحر الأكثر استهلاكًا الكركند، الروبيان، السلطعون، المحار، بلح البحر، الحبار (الكلماري)، والأخطبوط. لا شك في أن «لهذه الأسماك التي لا زعانف لها» مكانها في الأطباق الصحية. إلا أنها تثير أحيانًا مخاوف صحية في حالة الرجال المسنين. تذكر الدكتورة ديليشاتسيوي: «من الضروري اعتبار هذه المأكولات أطعمة فاخرة نتناولها من حين إلى آخر».

موانع

تنصح جمعية القلب الأميركية وكثير من الخبراء الجميع بتناول الأسماك مرتين أسبوعيًّا للحصول على بروتين خالٍ من الدهون وأحماض أوميغا-ا3 الدهنية المفيدة لصحة القلب. ومن الأسماك التي تكثر فيها هذه الأحماض السلمون، الإسقمري، تروتة البحيرات، الرنكة، التونا، والمياس (bluefish). لكن كثيرين يواجهون صعوبة في اتباع هذه النصيحة.

لا شك في أن السمك العالي الجودة، خصوصًا إن كان طازجًا، باهظ الثمن. وعليك أن تتعلم طهوه بطريقة مناسبة كي يرغب الجميع في تناوله. توضح الدكتورة ديليشاتسيوي: «يكره البعض تحضير السمك، لذلك يكتفون بتناول التونا المعلبة».

يحب كثيرون تناول السمك المقلي، إلا أن هذا الطبق غني بالملح والدهون. لذلك يكتفي البعض بطلب السمك خلال تناول الطعام في أحد المطاعم. ولكن تشكّل الأسماك المشوية أو المحمرة بقليل من الزيت أو الزبدة في مقلاة خيارًا صحيًّا.

ثمار بحر من دون زعانف

يعتبر بعض مَن لا يكترثون لتناول السمك ثمار البحر بديلاً جيدًا للحصول على بروتين خالٍ من الدهن وعدد من المغذيات الأخرى. لكنها باهظة الثمن ويثير بعضها مخاوف صحية في حالة الرجال المسنين.

• الكولسترول والصوديوم: يحتوي الروبيان على كثير من الكولسترول والصوديوم. كذلك يُعتبر السلطعون، الكركند، والأخطبوط مصادر غنية بالصوديوم. لكن أطباق القواقع والحبار (الكلماري) المقلية تحتل رأس القائمة بين المأكولات البحرية الغنية بالكولسترول والصوديوم، ما يزيد خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم ومرض القلب.

• البوتاسيوم: تحتوي ثمار البحر على الكثير من البوتاسيوم، الذي يعمل على موازنة تأثير الصوديوم. لكن الرجال الذين يعانون أمراضًا مزمنة في الكليتين يعجزون عن التخلص من البوتاسيوم بفاعلية. لذلك عليهم الحد من تناول هذه المأكولات.

• النقرس: تحتوي لحوم الماشية والدواجن وثمار البحر مواد تدعى بورين قد تؤدي إلى نوبات من النقرس (gout).

مغذيات ضد أطعمة

لا شك في أن هذه نصائح جيدة، إلا أن الناس لا يتناولون البوتاسيوم أو الصوديوم، بل الطعام. قد يحتوي الروبيان على كثير من الكولسترول مقارنة بقطعة من سمك السلمون، إلا أن بضع حبات من الروبيان المقلاة بقليل من الزيت أو الزبدة قد تشكّل حافزًا قويًّا يجعلك تتبع «نصيحة أمك» وتتناول الخضار.

أما أطباق المحار والكلماري والسلطعون المقلية، فيمكنك الاستمتاع بتناولها من حين إلى آخر. ولكن خصص وجبة السمك التي تتناولها مرتين في الأسبوع للسلمون والتونا والسمك المفلطح.

back to top